العودة   الشعر والادب والتراث العربي > ألأبل > الابل

اعلانات

الابل قسم عام عن كل مايخص الابل وسلوكيات الابل وطباعها ووسوم الايل وانواعها ومميزاتها

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-13-2009, 12:57 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية لوجين


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 2159
المشاركات: 901 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
لوجين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الابل
رؤية مستقبلية لتنمية الإبل


إعداد
الأستاذ الدكتور/ عبدالمنعم عبدالفتاح عبدالسميع
أستاذ الأمراض الباطنة
ومدير مركز التحاليل والدراسات التطبيقية البيطرية
كلية الطب البيطرى – جامعة القاهرة


يتزايد الإهتمام حالياً بتنمية الإنتاج الحيوانى بالمناطق الصحراوية والمناطق المتاخمة لها فمن الطبيعى أن يقترن ذلك باختيار النوعية من الحيوانات التى تستطيع أن تساهم فى إمداد سكان هذه المناطق بالمنتجات الحيوانية.. وتعتبر الإبل من أنسب الحيوانات لظروف المناطق الصحراوية حيث أنها فى إتزان دائم مع البيئة وذلك لمقدرتها على السير لمسافات طويلة وتنوع مصادر غذائها وتحملها للعطش والنقص الكمى والنوعى للغذاء وغير ذلك من مصادر التأقلم بالإضافة إلى ذلك فهناك تأقلم لمربيها مع البيئة المحيطة بهم ولقد كرم الله سبحانه وتعالى الإبل فى كتابه الكريم
لقد أدت أزمة الغذاء عامة ، والمنتجات الحيوانية بشكل خاص إلى إعادة الاهتمام بالإبل مجدداً باعتبارها من الحيوانات التي يمكن أن تساهم في زيادة الإنتاج من المنتجات الحيوانية باستغلالها للمناطق الجافة وشبه الجافة دون أن تنافس الحيوانات الأخرى . وتزداد أهمية الإبل تبعاً للدور الذي تلعبه في تقديم العديد من الخدمات للأسرة البدوية ، حيث تساهم في تأمين جزء من احتياجات الأسرة من المواد الغذائية فضلاً عن استخدام الإبل في عمليات التنقل والترحال ونقل الأمتعة وتشارك بتأمين دخل جيد للمربي عن طريق بيع منتجاتها أو بيع ذكورها .
تعتبر الإبل من المصادر الهامة في العديد من بلدان الوطن العربي لسد الاحتياجات من البروتين الحيواني حيث تقدر أعدادها في الوطن العربي حسب تقدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية / جامعة الدول العربية لعام 1998 حوالي (12) مليون رأس موزعة بشكل أساسي على الصومال والسودان وموريتانيا والسعودية والمغرب وتونس والعدد الباقي موزع في بقية أقطار الوطن العربي .
وحتى الآن لم تحظ الإبل بأى إهتمام ضمن خطط تنمية الثروة الحيوانية فى مصر ولم تستغل إمكانياتها بطريقة إقتصادية ولم تطبق عليها نتائج الدراسات والبحوث مما يجعلها حيواناً إقتصادياً.. ويرجع ذلك إلى العديد من المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية لسكان المناطق الصحراوية بالإضافة إلى المقارنات الإنتاجية غير العادلة بين الإبل وغيرها من الحيواتات المزرعية الأخرى دون الوضع فى الإعتبار الظروف البيئية لمناطق إنتاج كل منها كل ذلك أدى إلى إهمال قدرات الإبل كمصدر إقتصادى للدخل لسكان المناطق الصحراوية الأمر الذى أدى إنخفاض إنتاجيتها وهجرة مربيها إلى أنشطة أخرى .. ولكن بدأت الإبل فى السنوات الأخيرة تثير إهتمام الكثير من العلماء والمختصين فى مجال الإنتاج الحيوانى وذلك بعد أن إتضحت كفاءتها الإنتاجية والإقتصادية كحيوانات تستطيع أن تنتج وتتكاثر تحت مختلف ظروف المناطق الصحراوية فى مصر .. مما سوف يؤدى إلى زيادة أعدادها وتطوير قدراتها الإنتاجية وتستطيع أن تساهم بقدر ملموس فى الإنتاج القومى من اللحوم الحمراء والألبان ومنتجاتها .
ومع هذا نلاحظ أن الاهتمام بتربية الإبل في الوطن العربي بدأ في التراجع وذلك نتيجة للتغيرات في العادات الاجتماعية للمواطن العربي وتغير الأنماط الاستهلاكية جعلت من الإبل حيوانات ثانوية بل أقل بكثير في توفير احتياجات مجتمعنا العربي من اللحوم والألبان وغيرها من المنتجات . حيث نلاحظ أن أعدادها تتراجع شيئاً فشيئاً وبالتالي فقد آن الأوان ليعود هذا الحيوان يحظى بالاهتمام بنفس مستوى الاهتمام الذي حظيت به حيوانات المزرعة الأخرى كالأبقار والأغنام والخيول لذلك سعى قسم كبير من الدول العربية لإنشاء محطات لتربية الإبل للاستفادة من لحومها وحليبها بالإضافة إلى الاستخدامات الأخرى مثل ممارسة الرياضة والتمتع بجمالها .

لا شك أن الإبل هي الحيوانات المؤهلة لأن تصبح مصدراً للحليب واللحم والجلود في المناطق الجافة ، لذلك يجب أن ترصد البرامج من أجل الحفاظ عليها وحمايتها وتحسين إنتاجها وتطوير برامج تربيتها ، لأن ما حققته تطبيقات التحسين الوراثي من إنجازات متتالية لسلالات الأبقار يمكن تطبيقها على الإبل ، وليس هناك أي عائق تقني أمام تطوير سلالات محسنة من نوق الحليب وإبل اللحم .
ويمكن أن نستنتج من العرض السابق أن الإبل ثروة اقتصادية هامة ، وقد بدأت بعض الدول باتخاذ عدد من الإجراءات للحفاظ على هذه الثروة والعمل على تنميتها وتطويرها ، ومن هذه الإجراءات :
* إنشاء جمعيات لمربي الإبل .
* إنشاء مصالح خاصة بتربية الإبل داخل تعاونيات الخدمات بقصد تزويد مربي الإبل بالعلف وخاصة في أوقات الجفاف .
* التكفل بالرعاية الصحية بتكوين فرق بيطرية متنقلة .
* العمل على تطوير منتجات الإبل .
* تخصيص دورات تدريبية حول الإبل في المدارس والمعاهد المتخصصة .
* إقامة معارض وملتقيات للمتخصصين .
* إقامة سباقات ومعارض مختلفة للإبل .
* تنظيم عملية ذبح الإبل .
لكن تطبيق تلك إجراءات لا بد أن يسبقه توافر العناصر الأساسية اللازمة للتنمية . ويمكن باختصار تحديد متطلبات تنمية الإبل بالآتي :
* توفر حيوان قادر على التكاثر والإنتاج .
* السيطرة على الأمراض التي تؤثر سلباً على الإنتاج والإنتاجية ، والتي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان والحيوان بنفس الوقت .
* توفر المدخلات الأساسية للإنتاج في التغذية والرعاية .
* الاستفادة من منتجات الحيوان في توفير مصادر غذاء الإنسان وتحقيق مزايا اقتصادية أخرى وتحسين الإنتاج .
إذن لا بد من إعطاء الأهمية الخاصة لمربي الإبل وتوجيههم بأهمية هذه الثروة والتعرف على مشاكلهم والعمل على حلها بالعديد من الطرق منها على سبيل المثال لا الحصر:
* حماية بعض المناطق الرعوية المعروفة والمخصصة لتربية الإبل .
* دعم مربي الإبل بالعلف المركز في أوقات الجفاف .
* تشجيع الشباب – من سكان المنطقة – على تربية الإبل والاستقرار على هذا المنهج بمنحهم قروضاً هامة .
ولتأكيد نجاح مثل تلك الطرق في حل مشاكل المربين ، بينت إحدى الدراسات التي أجريت على إقليم شرق السودان أن أكثر من 80% من المربين اعتبروا أن حماية المراعي والاهتمام بها والعمل على زيادة مساحاتها تأتي بالدرجة الأولى إذا ما أريد تحسين وتطوير القطيع . وبينت الدراسة أيضاَ أن أكثر من 50% من هؤلاء المربين ركز على ضرورة توفير وتحسين الخدمات البيطرية وضرورة توفر مصادر المياه والعمل على زيادتها وتوفير مياه الشرب .
وللنهوض بقطاع الإبل في الدول العربية ونظراً للمكانة المتميزة التي يحتلها هذا القطاع من استغلال لمناطق صحراوية قاحلة ومراعي مالحة يستحال استغلالها من قبل الحيوانات الأخرى ، ونظراً للمساهمة الفعالة التي قد يقدمها هذا القطاع لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية ، لابد من تطوير هذا القطاع وإعطائه المزيد من الاهتمام ، وللحفاظ على هذه الثروة نقترح ما يلي :
* تطوير الاستثمارات المتخصصة لقطاع الإبل في المخططات العامة للتنمية .
* حماية المراعي الطبيعية وتنظيم استغلالها بالطرق المناسبة التي تضمن المحافظة على المراعي من التدهور خلال سنوات الجفاف وحمايتها من الرعي الجائر مع العمل على توفير الموارد الغذائية الضرورية البديلة للمحافظة على القطيع .
* العناية الصحية للقطيع التي يجب ان تحظى بمزيد من الاهتمام في مخططات تنمية الثروة الحيوانية نظراً لأهميتها في المحافظة على القطيع الوطني من ناحية ولضمان تحقيق مشروعات الإنتاج لأهدافها الإنتاجية من ناحية أخرى ، وذلك من خلال إجراء حملات تلقيح مجانية ضد الأمراض المعدية التي قد تتسبب بتدهور القطيع في وقت قصير ، وبتوفير المزيد من البيطريين في أماكن تواجد الإبل لتقديم خدمات تشخيص الأمراض ومعالجتها .
* المزيد من الإرشاد بوسائله المختلفة عن طريق وسائل الإعلام والاتصال المباشر وحملات التوعية وذلك لضمان أهداف مخططات التنمية وإدخال إنتاجية ذات تقنيات حديثة لأن مربي الإبل في جل البلدان العربية لا يزالون متمسكين بالطرق التقليدية ذات الإنتاجية الضعيفة .

* العناية بالبنية الأساسية لأماكن تربية الإبل كالمسالك الفلاحية ونقاط الشرب التي من شأنها أن تساعد على التخفيف من حمولة المرعى وتسهل كذلك مهمة البيطريين لزيارة القطيع عند الحاجة .
* دراسة البيئة الصحراوية والأعلاف والأشجار المتوفرة . وإيقاف التصحر واستغلال هذه الموارد بالطرق العلمية .
* تشجيع مربي الجمال وتحسين سبل تسويق منتجاتهم .
* إيجاد وسائل لتشجيع استهلاك لحم ولبن الإبل .
* إجراء بحوث لتحسين إنتاج الجمال .
وإذا أمكن من إقامة نظام للتربية المكثفة لا بد من القيام بالإجراءات التالية :
1- يفضل وجود سجل لكل حيوان تساعد على تقييم الحيوانات داخل القطعان .
2- استبعاد الإناث والذكور ذات الإنتاج المنخفض .
3- فحص الذكور في بداية كل موسم لمعالجة أو إبعاد الذكور التي تعاني من مشاكل في التكاثر .
4- فحص جميع الإناث في بداية ونهاية موسم التكاثر لتقييم نتائج الموسم للتعرف على الإناث التي تعاني من مشاكل .
5- تحديد عدد الإناث التي يتم تلقيحها من الذكر في يوم واحد .
6- وجود طريقة للتعرف على الشياع بدقة وبذلك يتم تحديد الوقت المناسب للتلقيح .
7- مراقبة الصغار لاكتشاف وجود الإسهال لأنها أكثر عرضة للإصابة بالجفاف (ضرع الناقة يكون ممتلئاً لعدم الرضاعة منه) .
8- الرعاية البيطرية لتشخيص وعلاج الأمراض المعدية وتشتمل : جدري الجمال Camel pox ، مرض الدّباب أو السورا Trypanosoma ، الجرب Mangeوغيرها

ويمكن إقتراح تنفيذ نظام شبه مكثف فى المناطق المتاخمة للمحافظات الصحراوية وذلك فى محافظات الشرقية والبحيرة والفيوم حيث يمكن عن طريق هذا النظام إعتماد الإبل فى التغذية على المراعى الطبيعية بالإضافة إلى مخلفات المحاصيل المنزرعة فى هذه المناطق مع إستخدام بعض الأعلاف التكميلية سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية ، وعن طريق تنفيذ نظام التربية شبه المكثف يمكن تحسين الحالة الغذائية والإنتاجية للإبل.

وحالياً أنشئت بعض المزارع الخاصة لتربية الإبل تحت النظام المكثف وفيها تكون الإبل حبيسة وتعتمد فى تغذيتها على الأعلاف التقليدية وغير التقليدية بالإضافة إلى الأعلاف الحشنة والأعلاف الخضراء وهى محاولات فى بدايتها ولم يتم تقييمها إنتاجياً أو إقتصادياً ، ويستخدم هذا النظام على نطاق واسع لتهيئة الإبل الوافدة من السودان قبل الذبح أو طرحها للبيع فى الأسواق ويمارسها كبار التجار المشتغلين بتجارة الإبل










عرض البوم صور لوجين   رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 08:04 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 2158
المشاركات: 301 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
اميرة السعادة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لوجين المنتدى : الابل

اغلفة فيس بوك

جميل ما طرحتيه عزيزتي
سلمت لنا تلك الانامل الراقيه
انتظر جديدك بكل شووق
ودي واحترامي









عرض البوم صور اميرة السعادة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لتنمية , مستقبلية , الإبل , رؤية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد الإبل اميرة السعادة امراض الابل وعلاجها وفوائدها للبشر 3 09-14-2020 11:06 AM
غرائب الإبل اميرة السعادة الابل 2 03-02-2010 12:16 AM
ألوان الإبل اميرة السعادة الابل 1 03-01-2010 01:08 AM
وسوم الإبل اميرة السعادة امراض الابل وعلاجها وفوائدها للبشر 2 03-01-2010 01:06 AM
ما أعظم الإبل (من أسماء الإبل عند العرب ) نواف المعمري الابل 3 10-06-2009 09:49 PM


الساعة الآن 06:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir