
قصة رحلة مع صلاة الفجر
يذكر أحد الدعاة وفقه الله قصة رجل همه المحافظة على الصلوات والإكثار من الحسنات والتزود في
الطاعات، وخاصة المحافظة على صلاة الفجر.
يقول: من حرص هذا الشاب على القيام لصلاة الفجر أنه أشترى ساعة الفجر الإلكترونية في منزلة
تقوم بالأذان لجميع الصلوات وخاصة لصلاة الفجر .
وأيضاً يوقت جواله قبل صلاة الفجر بنصف ساعة ويضع منبه متكرر حتى يستيقظ .
كما ينسق مع أربعة من الزملاء ممن يصحون قبل الفجر يتصلون به، وهو كذلك إذا صحا قبل الفجر
بنصف ساعة أو ربع ساعة اتصل بهم .
يقول: بفضل الله لنا أربع سنوات نحن الأربعة على هذا الحال من يصحو قبل الآخر يتصل، وجعلت لهم
قائمة بجوالي باسم ” رجال الفجر ” .
وهذا والله من التواصي على الخير والتعاون على البر والدعوة إلى الله .
قال تعالى : ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .
ومن البشارات النبوية للمحافظين على صلاة الفجر نسأل الله أن نكون منهم :
1- صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة. قال صلى الله عليه وسلم ((من صلى العشاء في جماعة فكأنما
قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )). أخرجه مسلم.
2- الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر؛ فعن أبو ذر رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله )) رواه مسلم .
نعم.. إنها ذمة الله ليست ذمة ملك من ملوك الدنيا،
إنها ذمة ملك الملوك ورب الأرباب وخالق الأرض والسماوات.
3- صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم :
( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) رواه الترمذي وا بن ماجه.
والنور على قدر الظلمة فمن كثر سيره في ظلام الليل إلى الصلاة عظم نوره وعّم ضياؤه يوم القيامة .