
أجمل قصة حرب البسوس كيف بدات وكيف انتهت
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصة حرب البسوس كيف بدات وكيف انتهت،
فخوض الحروب هو أمر قد يكون إجباري وهو في الأغلب كذلك، فأكثر من يموتون في الحروب ربما لا
ناقة لهم ولا جمل وبخاصة في الحروب الحديثة وظهر ذلك جليًا في الحربين العالميتين الأولى والثانية،
وربما يختلف ذلك قليلًا في حروب العرب وبخاصة قبل الإسلام حيث كان يتم خوض الحروب دفاعًا عن
الديار ضد المعتدين في الغالب، وقد زخر تاريخ العرب قبل الإسلام ببعض الحروب الشهيرة، ولعل من
أشهرها حرب عرفت باسم حرب البسوس والتي عرفت بأطول حرب في التاريخ فما هي قصة حرب
البسوس؟.
قصة حرب المهلهل
حرب الناقة
حرب البسوس
الحرب دارت بين قبيلة تغلب بن وائل ومن والاها وبين بنو شيبان وحلفاؤها من بنو بكر وكلاهما ينتميان
إلى أصل واحد ولكن من بطون مختلفة، وكانت البداية مع كليب بن ربيعة وكان وقتها ملكًا إلا أنه كان
ظالم ولكن يشهد له بالقوة، وكان في أحد المرات يتفقد المكان حوله فرأى ناقة غريبة تشرب من ماء
كليب وكانت تنزل ضيفة في هذا الوقت عند الجساس، وعندما رأت ما حدث صارت تصيح وا ذلاه، وقد
كان كل ذلك على مرأى ومسمع من الجساس، فما كان منه إلا أن تتبع كليب وقام بقتله، وحتى لا
تقرب الذئاب جسته تركه لعمرو بن الحارث بن ذهل حتى يقوم بتغطيته بالأحجار وعاد إلى قومه.
عاد الجساس إلى قومه وهو منتشي بما فعل وقد أحس أبيه بأن الجساس أقدم على مصيبة فقال
لقد آتاكم الجساس بداهية، فرد بأن ما فعله سيفرح بنو وائل حتى أنهم سيرقصون فرحًا بهذا،
فسأله ابيه وماذا فعلت، فقال قتلت كليب.
كان في ذلك الوقت المهلهل وهو اخو كليب، وهمام وهو أخو الجساس من رفاق مجالس الشرب،
وبعد أن اتم الجساس ما قام به أرسل لأخيه في مجلس الشرب يخبره بما أقدم عليه فقال همام
للمهلهل (اشرب فاليوم خمرٌ وغدًا أمر )، وبعد انتهاء مجلس الشرب عاد المهلهل إلى الحي وهناك
عرف ما حدث لأخيه فذهب إلى مكان قتله وأخذه حتى يقوم بدفنه، وبعدها عرفت جريمة الجساس
ومن هنا اندلعت الحرب التي عرفت بأطول حرب في التاريخ حيث استمرت تلك الحرب اربعين عامًا
ابيدت فيها قبيلة الجساس ومن حالفها، فقد اقسم المهلهل اخو كليب على إبادتهم ومن والاهم،
وقد سميت الحرب بهذا الاسم نسبة إلى صاحبة الناقة خالة الجساس التي تسمى البسوس ،
والجدير بالذكر ان زوجة كليب القتيل هي أخت الجساس القاتل.
حرب الناقة
حرب البسوس بسبب ناقة
أيام بارزة في حرب البسوس
كانت في تلك الحرب الطويلة أيام بارزة عرفت على مر تاريخها ومنها:
يوم النهى
كان هذا اليوم في المكان الذي حضرت إليه بنو شيبات بعد أن تركوا مكانهم عند بني جشم، وكانت
الغلبة في هذا اليوم لتغلب وقتل الكثير من بني شيبان، وسمي بهذا الاسم لان الماء الذي نزل عنده
بنو شيبان يسمى النهى.
يوم زبيد
في هذا اليوم انضم إلى بنو شيبان زبيد وانتهى القتال بدون هزيمة أحد إلا أنه في هذا اليوم قتل شيبان بن مرة.
يوم الذئاب
كان هذا اليوم واحد من أشهر أيام تلك الحرب وأكثرها قوة حيث انضم لبني شيبان عدد من الموالين
منهم بنو ذهل بن ثعلبة، وبنو اللاب بن ثعلبة، وبنو قيس بن ثعلبة، ولكن رغم زيادة الأحلاف كان النصر
من نصيب تغلب بقيادة المهلهل، وكان اللقاء بهضبة تسمى الذئاب.
يوم واردات
وفي هذا اليوم كان اللقاء في واردات وكانت الغلبة لتغلب وقتل الكثير من بني شيبان وحلفاؤها.
يوم القصيبات
يسمى أيضًا يوم بطن السرو وكانت الغلبة لتغلب، وقتل في هذا اليوم همام بن مرة بن ذهل الشيباني
اخو الجساس.
يوم تحلاق اللمم
أطلق على هذا اليوم أسماء أخرى منها يوم قضة ويوم الفصيل ويوم الثنية، ويختلف هذا اليوم عن غيره
من أيام تلك الحرب، فقد جاء بعد سنوات طوال من الحرب التي بالغ المهلهل فيها في القتل والتنكيل
ببنو شيبان ومن حالفها، وفي هذا اليوم كان قد انضم واحد من كبار بطون بكر بن وائل وهو الحارث بن
عباد سيد بني قيس بن ثعلبة، وقد كان منذ بداية الحرب بعيدًا عنها ويرى بأنه لا ناقة له فيها ولا جمل
كما أنه رجل كان يتمتع بالحكمة، إلا أنه قد وصله خبر بأن المهلهل قتل ابن اخيه وقيل ابنه بجير، فقال
الحارث افضل قتيل من مات للإصلاح بين القبائل، فقد اعتقد انه بقتل ابنه أو ابن اخيه أن المهلهل
سيكتفي، ولكن اخبروه بأنه قتل بشسع نعل كليب وأن المهلهل قال ( قتل بشسع نعل كليب ).