من اروع القصص ..قصة إلين و القوة الخارقة للطبيعة

من اروع القصص ..قصة إلين و القوة الخارقة للطبيعة

القصة بقلم : قلقولة دورصاف

في جزيرة تقع في منتصف البحر كانت هناك مملكة للاشخاص الذين يملكون قوة خارقة للطبيعة .

كانت هته المملكة تابعة للملك إدوارد الملقب بآله القوى ، حيث كان يملك اقوى قوة في العالم و هي

: الكهرباء ، استعملها في العديد من الحروب ضد الجزر المجاورة و الذي بفضلها كان دائما ما يخرج

منتصرا . تغلب الملك على العديد من الممالك و أصبح لا يقهر ، لكن قوته انعكست عليه و أصبح شريرا

بحيث ؛ تغيرت أطواره ، أصبح يعذب أطفال مملكته ، يذبح النساء ، يقتل الرجال ، و لا يساعد أحد.

اتخذ من سكان مملكته عبادا له . لكن سكان المملكة لم يفقدوا الأمل بعد ،

كانوا ينتظرون الأميرة التي تمتلك جميع قوى العالم و بدورها تستطيع تحريرهم و تخليصهم من ذلك

الملك الوحش ، مثل ما تقوله الاسطورة . مرت الايام و السنوات ، و في يوم من الأيام أتت فتاة جديدة

للجزيرة، كانت جميلة جدا ، و تملك ملامح بريئة ، تدعى إلين . نعم إنها الفتاة المقصودة ،

إنها الأسطورة . عندما سمع السكان بقدومها تجمعوا حول منزلها ،

فخرجت مسرعة تتساءل عن سبب إجتماع الناس أمام منزلها، و دار الحوار التالي :

-إلين : مرحبا ماذا حدث هل كل شيئ بخير ؟

– شخص ما : مرحبا ، مرحبا هل أنت هي ؟ هل أنت هي الأسطورة ؟ التي ستساعدنا ؟؟

-إلين: عذرا !! عن ماذا تتحدث ؟ هل جننت ؟!

– شخص ما : ماذا ؟ ألا تعلمين بقصتنا ألا تعلمين بأننا نعاني من الملك ؟ نحن قوتنا لا تكفي للقضاء

عليه ، فإننا نعتمد عليك!
-أجابته إلين و بحزن: أنا أسفة لا يمكنني مساعدتكم لقد فقدت قوتي ، منذ وقت طويل في البداية لم

أستطيع إستعاب الأمر ،و لكن الآن لقد إقتنعت بأنني عديمة القوى !! أنا ضعيفة !!

حزن السكان و رجعوا الي منازلهم ، سمع الملك بالخبر و أمر جيشه بقتلها في صباح يوم الغد ،

اما إلين فذهبت مسرعة إلى الشاطئ و بدأت بالبكاء ، فلقد أرادت مساعدتهم بشدة .

و عندما حل منتصف الليل قررت الرجوع إلى بيتها لتنام ، و في طريقها رأت شيئا أبيض اللون ينزل من

السماء و يلمع متجها نحوها ، توقفت إلين في مكانها دون حركة ثم نزل ذلك الشيئ و غمر جسدها .

في الصباح الباكر إستيقظت إلين ووجدت نفسها في المنزل ، ثم تساءلت مع نفسها عما حدث و كيف

رجعت إلى المنزل ، فكل ما تتذكره هو ذلك الشيئ العجيب و هو يغمر جسدها ، لم تهتم كثيرا إرتدت

ملابسها لتذهب إلى السوق …. و هي تمشي في السوق إلتقت بجيش الملك فإلتفوا حولها ،

و أرادوا حرقها بقوة النار ، ثم غضبت إلين و صرخت بأعلى صوت ، فجأة تغير الجو من المشمس إلى

المسحب و تشققت الأرض ، ففزع الجيش وذهبوا راكضين إلى الملك أما السكان فإقتربوا أمام إلين

و الدهشة تغمر وجوههم ، ثم فقدت وعيها و أخذوها الى المستشفى. و عندما إستيقظت أدركت بأنها

إسترجعت قوتها بفضل ذلك الشيئ الأبيض فأخبرت السكان بالخبر . وصل الخبر الى الملك فإستشاط

غضبا فدمر عرشه و قتل نصف جيشه، و أمر بالجيش المتبقي بتجهيز أنفسهم للذهاب للقضاء عليها…

و عندما وصلوا أمام منزلها ، خرجت لهم و هي تبتسم فقال الملك لها: نعم أحسنت!! إبتسمي لأنك من

اليوم و صاعدا لا تستطيع إلا الإبتسام و أنت في قبرك ، ثم قهقهت عاليا فقال الملك :ماذا ؟

هل أنت خائفة ؟ لماذا لا تتكلمين؟ إلين بقيت صامتة ، فغضب الملك و أمر الجيش بقتلها ،

ثم فجأةرأوا سكان الجزيرة و هم قادمون ليحاربوا مع إلين و بدأت الحرب ، فهناك من ينثر النار و هناك

من يولد طاقة …. اما إلين فقامت بجمع جميع طاقتها في يد واحدة و أطلقتها تجاه الملك ،

فمات حيث أصبح عبارة عن غبارا.

وهكذا تم تعيين إلين

كملكة للجزيرة وساعدت العديد من الجزر الأخرى .

و أخيرا بذرة الشر تهيج و لكن بذرة الخير تثمر.

انتهت القصة , وهذه حكمة لعيونكم متابعينا الاوفياء

تقول الحكمة :

إنها الحياة …

إن إستيقظت يوما وشعرت أنك فاشل و على مقربة من السقوط فكن على دراية بأن حياتك سوف

تتماشى و فقا لذلك الإحساس للأبد،و لهذا يا عزيزي ثق بنفسك فواثق الخطوة يمشي ملكا ، إذا لم

تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك ؛ مهلا مهلا!!أرجوك قل بأنك لا تنتظر وثوق الناس بك.دعني أذكرك

فقط بأن هؤلاء المدعوون بالناس ينتظرون سقوطك ، يريدون قهرك ،يريدون رؤيتك وحيدا بلا أصدقاء ،بلا

اقارب ،بلا أحد . تجدهم يحذرونك من شخص ما و عندما تدور الأيام يصبح ذلك الشخص أعز صديق لهم

،يا للسوء!! فعلا إنني أتساءل كيف سيقابلون رب العباد يوم الحساب ؟. يا أخي حارب حزنك و كن

سعيدا فرغد العيش يبدأ بابتسامة ،فإبتسم الإبتسامة أقل كلفة من الكهرباء و لكنها أكثر إشراقا.

فكر في كل ما يسعدك و لا تفكر في أمر يقلقك ؛فالأمل دواء ، القلق عناء و التفاؤل رجاء ،

إفحص ماضيك و حاضرك فالحياة مكونة من تجارب يجب أن تخرج منها منتصر.

و ختاما: الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل إجمعها و إبني بها سلما تصعد به نحو النجاح ،

و إبدأ الحياة كل يوم من جديد كما لو أنها بدأت الأن.

السابق
قصة من الواقع مؤلمة وحزينة ,,قصة سجين الجدران
التالي
سماعة الجَدَّة (قصة قصيرة)

اترك تعليقاً