قصص الاطفال : ارضاء الله اهم من رضي الناس

إن أجمل شيء بالحياة أن يكمل كل منا رسالته على أتمم وجه وألا يكون مقصرا تجاه مسئولياته، ومن أكبر المسئوليات المحملة على كاهلنا تربية أبنائنا وهم صغارا، لذلك نستعين بأشياء كثيرة في طرق التربية المتعددة والمتنوعة ومن ضمنهم قص القصص وسرد الحكايات على مسامعهم.

بيوم من الأيام قرر جحا أن يذهب إلى السوق مع ابنه، كان لجحا حمارا، وببداية طلوع الشمس ذهبا للسوق، ركب جحا على حماره وكان ابنه يمسك باللجام ويسير أمامه، فقد كان جحا شيخا كبيرا، مرا على قوم استنكروا فعلة جحا واتهموه بأنه قاسي القلب، فكيف له أن يركب على الحمار ويجعل ابنه يسير كل هذه المسافة، أخذ جحا بكلامهم وجعل ابنه يركب الحمار وأمسك هو باللجام وسار من الأمام، واستكملا مسيرتهما للسوق، ومن جديد رأوهما بعض القوم فاستنكروا على الابن فعلته، كيف له أن يركب على الحمار ويترك والده الشيخ الكبير يسير على قدميه؟!

ركب جحا بجوار ابنه على الحمار، وكان الجو شديد الحر، فتعب الحمار من شدة الحر ومن ثقل الحمولة عليه، ومرا من جديد على قوم قد استنكروا فعلة جحا وابنه، فكيف لهما ألا يرحما الحمار ويحملانه فوق طاقته، أخذ جحا وابنه بكلامهم ونزلا من على الحمار وأمسك الابن باللجام وسارا على قدميهما، ولكن لم يعجب القوم أيضا فاتهماهما بالجنون، فكيف لهما أن يتركا الحمار ويسيرا على قدميهما.

الفائدة

مهما حاولت أن ترضي الناس لن تفلح، اجعل رضا الله سبحانه وتعالى همك الأول والأخير، ولا تحمل بقلبك أي هم لإرضاء الناس.

 

السابق
قصص الاطفال : قصة الثلاث سمكات
التالي
السيرة الذاتية للشاعر ابراهيم ناجي

اترك تعليقاً