
قصة ليلى و يوم العطلة , قصص قصيرة للاطفال
قصة ليلى و يوم العطلة , قصص قصيرة للاطفال , ليلى هي فتاة في التاسعة من العمر ، وتحب المرح واللعب كثيرًا . وتعيش ليلى مع والديها في منزل جميل ، يضم حديقة خلفية تحتوي على ألعابها التي تستمتع بهم كثيرًا في أيام العطلة.
كما تمتلك أرنبا جميلا يعتبر بمثابة صديقها المقرب.
وفي أحد الأيام استيقظت ليلى لترتدي ملابسها المدرسية ، وتتناول
وجبة الإفطار ، ثم تذهاب إلى المدرسة كالعادة. وكان ذلك
اليوم الدراسي ممتعًا ، بالنسبة لليلى فقد علمت من معلمة الفصل ،
أن يوم الاثنين المقبل سيكون عطلة إضافية ، بسبب الاحتفال
بيوم العمل وكانت من عادة المدرسة أن العطلة يومي السبت والأحد .
فقد سعدت ليلى كثيرًا بهذا الخبر ، لأنه أصبح هناك ثلاثة أيام متتالية ،
للمرح واللعب بدون الذهاب إلى المدرسة.
فكانت ليلى تنتظر الساعات
القليلة لتنتهي من يومها الدراسي وحتى تبدأ العطلة.
وبالفعل دق جرس مدرسي معلناً انتهاء الدوام ، وركضت ليلى سريعًا
نحو حافلة المدرسة لتعود للمنزل. وعندما وصلت ليلى الى المنزل كان والديها في انتظارها، فأسرعت ليلى للركض واحتضنت والدتها وهى سعيدة.
سألت والدة ليلى : أشعر أنكِ سعيدة اليوم ، هل كان يومك الدراسي على ما يرام ؟
.أجابت ليلى : بالفعل يا أمي لقد علمت اليوم أن يوم الاثنين المقبل عطلة إضافية
بسبب الاحتفال بيوم العمل
.ضحك والد ليلى قائلا : لقد بدئت الدراسة فقط منذ أسبوعين
فسريعًا اشتقنا للعطلة ؟ ضحكت ليلى ووالدتها .
دخلت ليلى غرفتها ، وقامت بإحضار ورقة وقلم ، وبدئت في كتابة مخطط لأيام العطلة ،
وكان كالتالي :
يوم السبت ستذهب إلى جارتها للعب معها في حديقة المنزل ،
ويوم الأحد ستخرج بصحبة أرنبها في جولة في الحي لشراء الحلوى
، ويوم الاثنين ستلعب بألعاب الفيديو التي احضرها لها والدها يوم عيد ميلادها .
خرجت ليلى من الغرفة لتتناول الغذاء وأخبرت والديها عن رغبتها في الاستمتاع
بتلك الأيام المقبلة ، وأخبر والد ليلى، أنه يجب الانتهاء من الواجبات المدرسية أولا
، قبل اللعب فأخبرت ليلى والدها
أنها لم تحصل على أي واجبات مدرسية لليوم. وحل المساء وذهبت ليلى للنوم وهى تحلم بيوم العطلة الأول .
استيقظت ليلى صباحًا على صوت أمطارًا غزيرة للغاية ، مما أغضبها كثيرًا ، فلن
تتمكن من اللعب مع جارتها في حديقة المنزل التي امتلأت بالأمطار.
ودخلت والدة ليلى مسرعة لغرفة ليلى قائلة صباح الخير يا ليلى لماذا تبكين ؟
ردت ليلى قائلة يا أمي لن أتمكن من اللعب مع جارتي في حديقة المنزل ،
فردت والدة ليلى ولما البكاء ؟ فيمكن اللعب داخل المنزل أو الرسم والتلوين
أو قراءة القصص الطريفة فهناك عدة أمور بديلة فلا تنزعجين كثيرًا .
سعدت ليلى من اقتراح والدتها وتعلمت في أول يوم أن عليها أن لا تبكي
سريعًا أو تنزعج عندما لا تسير الأمور كما خططت ، بل علينا إيجاد طرق
بديلة لخلق المرح والمتعة ، وبالفعل عندما توقفت الأمطار ، ذهبت ليلى
إلى منزل جارتها واستمتعوا بالرسم والتلوين داخل المنزل وعادت في المساء سعيدة .
ذهبت ليلى للنوم في ذلك اليوم وهي تتمنى أن يكون اليوم الثاني على ما يرام ، وبالفعل استيقظت ليلى ووجدت الشمس مشرقة ، والطقس رائع للنزهة ، مع صديقها المقرب وهو الأرنب. فتناولت ليلى وجبة وأخذت بعض النقود من والدها وذهبت تتجول في الحي ، واستمتعت بالشمس المشرقة وبصحبه أرنبها الأبيض الجميل. ثم قامت بشراء أيس كريم الشوكولاتة المحبب لديها. وعادت بعد ذلك ليلى إلى المنزل ، وأخبرت والديها عما فعلته ، وعن جولتها الممتعة وهى سعيدة. وعندما حل المساء ، ذهبت ليلى للنوم لتحلم بيوم العطلة
الإضافي ، والذي يعد سر سعادتها بتلك العطلة .
استيقظت ليلى باكرا على صوت والدها ، وهو يخبرها انه يجب عليها الاستيقاظ ، لأن لديهم الكثير من العمل ، فشعرت ليلى أنها تحلم حلمًا سيئًا ، فعادت مرة آخري للنوم ، ثم جاء والدها مرة أخرى يخبرها أنه يجب عليها الاستيقاظ الآن ، وفي هذا الوقت علمت ليلى أنه لم يكن حلمًا سيئًا بل حقيقة. امتلأت عيون ليلى بالدموع وأخبرت والدها ، أنه يوم العطلة الإضافي ، فكيف لدينا الكثير من العمل. رد والدها أنها عليها مساعدتهم في تنظيف المنزل والحديقة ، فحزنت ليلى كثيرًا لأن مخطط يوم العطلة الثالث فسد .
خرجت ليلى من غرفتها وتناولت الإفطار وبدئت في مساعدة والدتها ، في جمع الأطباق والبدء في تنظيفها وهى متضجرة ، ولاحظت والدة ليلى أنها حزينة من تلك الأمور.
فسألت والدة ليلى قائلة :
كايلا أرى عيناك حزينة فما السبب؟ .ردت كايلا قائلة لأنه يوم العطلة الإضافي يا أمي ، وكنت أتمنى أن أنال وقتا أكثر للعب .
فردت والدة كايلا قائلة : وماذا تعلمنا في أول يوم عطلة ؟ .ردت ليلى : تعلمنا خلق المتعة في فعل الأشياء . لكن نحن نقوم بتنظيف المنزل يا أمي فكيف نخلق المتعة ؟.فقامت والدة ليلى بنفخ بعض سائل غسيل الأطباق ، في وجه ليلى لتتطاير فقاعات كثيرة حول ليلى فضحكت وأعادت الحركة التي فعلتها والدتها واستمعوا معًا بتنظيف الأطباق.
وآخذت ليلى تفكر في خلق جو متعة ومرح ، في كل فعل يقومون به ، حتى وأن كان تنظيف المنزل أو تنظيف الحديقة. وبالرغم من أنه كان يومًا شاقًا لليلى ، بسبب القيام بالكثير من الأعمال ، استطاعت تحقيق متعة وسعادة في كل الأمور التي قامت بها .
وفى اليوم التالي عادت ليلى إلى المدرسة
وهى سعيدة بأيام عطلتها
، وما تعلمته فيها من دروس مفيدة. وفى الدوام سألت معلمة الفصل قائلة : كيف كان يوم العطلة الإضافي ؟
وبدء كل تلميذ يسرد ما فعله من ألعاب ومتعة ، فوقفت ليلى وأخبرت المعلمة عما فعلته. فاندهشت المعلمة أنه بالرغم من أنها لم تشارك بأنها لعبت في هذا اليوم كباقي أصدقائها ، لكنها شعرت بسعادة كبيرة في هذا اليوم. فطلبت المعلمة من تلاميذ الفصل التصفيق لها ، وتقديم التحية لليلى ، لأنها تعلمت درسًا مفيدًا في يوم العطلة الإضافية.