معلومات تاريخية عن أشهر 10 شعراء العرب… يهود ومسيحيون في زمن الجاهلية الجزء الثانى

معلومات تاريخية عن أشهر 10 شعراء العرب… يهود ومسيحيون في زمن الجاهلية الجزء الثانى

رأينا في الجزء الأول من هذا الملف أن الأسماء البارزة في الشعر العربي كانت في حقيقة الأمر نصرانية أو يهودية، لكن دون إشارة تذكر دياناتها في أغلب المراجع العربية في وقت يذكر فيه فقط أنهم جاهليون… في هذا الجزء، الثاني والأخير، تتمة بأسماء هؤلاء الشعراء.
امرؤ القيس

جندح بن حجر، اشتهر بامرئ القيس، وهو لقب غلب عليه لأن زمن حكمه كان كثير الشدة، ومعناه رجل الشدة، وكان يقال له أيضا الملك الضليل. امرؤ القيس كان وثنيا عن أبيه ولكنه غير مخلص للوثنية، بل كان أقرب إلى المسيحية، يخلو شعره من آثار الشرك وعبادة الأصنام كما أنه تضمن إشارات واضحة إلى شؤون النصارى، ناهيك عن انتشار النصرانية في قبيلة كندة[1]، ويعرف أنه كسر صنما مشهورا تعظمه العرب يقال له ذو خلصة.

أمرؤ القيس يعتبر أشهر الشعراء المقدمين، وأشهر شعره معلقته اللامية: “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل \ بسقط اللوى بين الدخول فحومل”.
عمرو بن كلثوم

عمرو بن كلثوم التغلبي، ويلقب بأبي الأسود، وهو أيضا من الشعراء المقدمين لدى العرب، وكان من أعز الناس نفسا ومن الشجعان، حكم قبيلة تغلب وهو فتى صغير وعمر طويلا، واشتهر بفتكه بملك المناذرة عمرو بن هند.

له معلقة شهيرة قيل إنها في نحو ألف بيت، لكن لم يبق منها إلا ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة الكثير، تبدأ كما يلي:

“ألا هبي بصحنك فاصبحينا \ ولا تبقي خمور الأندرينا”.

وعمرو بن كلثوم هذا، كان مسيحيا، والشواهد على ذلك كثيرة، أبرزها أن قبيلة تغلب كانت تدين بالنصرانية، إلى ما بعد الإسلام بأربعة قرون[2].
قس بن ساعدة

قس بن ساعدة الإيادي، كان في عهده خطيب العرب وشاعرها وحكيمها وحكمها. هو أول من علا على شرف وخطب عليه. وأول من قال في كلامه: “أما بعد”. وهو أول من قال: “البينة على من ادعى واليمين على من أنكر”. وأول من كتب “من فلان إلى فلان”.

ذكرت بعض المراجع التاريخية أن ابن ساعدة كان مسيحيا وكان أسقف كعبة نجران، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه حنيفي يؤمن بالديانة الإبراهيمية.
طرفة بن العبد

هو أبو عمرو بن طرفة بن العبد. مع أنه لم يعش كثيرا لأنه سيعدم مراهقا، إلا أنه في حداثة سنه أنشد معلقة اعتبرت “إعجازية” في مثل عمره. هكذا، يعتبر أحد أشهر الشعراء العرب بل ومن طبقتهم الأولى.

أما معلقته الشهيرة فمطلعها:

“لخولة أطلال ببرقة ثمهد \ تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد”.

طرفة بن العبد، كان هو أيضا مسيحيا[3].
الحارث بن حلزة

الحارث بن حلزة، شاعر مشهور من شعراء الطبقة الأولى. ولشدة فخره بقومه، ضرب به المثل في الفخر، فقيل: “أفخر من الحارث بن حلزة”. وكان من المعمرين فقد توفي على نحو 150 سنة.

وله معلقة شهيرة أنشدها للملك عمرو بن هند ردا على عمرو بن كلثوم، وتعد حسب النقاد آية في الملحمية، ومطلعها كما يلي: “آذنتنا ببينها أسماء \ رب ثاو يمل منه الثواء”.

الحارث بن حلزة، كان مسيحيا، لأن قبيلته بكر كانت تدين بالنصرانية جميعها[4].
زهير بن أبي سلمى

زهير بن أبي سلمى المزني، أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء؛ وهم امرؤ القيس وزهير والنابغة الذبياني. قيل عنه شاعر الشعراء؛ وشاعر أهل الجاهلية زهير. وتكرر عنه ما قاله عمر بن الخطاب فيه، بأنه شاعر الشعراء ولا يقول إلا ما يعرف ولا يمتدح الرجل إلا بما يكون فيه.

له شعر غزير، أشهره معلقته:

“أمن أم أوفى دمنة لم تكلم \ بحومانة الدر

 

السابق
معلومات تاريخية عن أشهر 10 شعراء العرب… يهود ومسيحيون في زمن الجاهلية الجزء الاول
التالي
تحميل كتاب لغات الحب pdf تأليف كريم الشاذلى

اترك تعليقاً