مر الوقت بهذا الشكل على الفلاح وزوجته وتحسنت احوالهم بسبب تلك البيضة الذهبية التي يأخذها
الفلاح ليبيعها ويحضر المال فأصبحوا من الاغنياء، ولكن لم يشكر الفلاح وزوجته الله بالشكل اللائق
وإنما اصبحوا سيئين بدرجة كبيرة وسيطر عليهم الطمع بشكل كبير، حتى كانت أحد الأيام التي
احتاجوا فيها للكثير من الذهب والمال والبيضة الذهبية لا تكفي فبدأ التفكير السئ من زوجة الفلاح
وزوجها وهى تحدث نفسها بأن الإوزة ما دامت تبيض كل يوم بيضة من الذهب فكم تحوي بداخلها من
البيض الذهب.
قرر الفلاح وزوجته ذبح الإوزة طمعًا في الحصول على البيض الذهب الكثير الموجود داخل الإوزة،
فقام الفلاح وزوجته بإحضار سكين مسنونة وتقدموا من المكان الذي توجد به الإوزة لذبحها ولكن كانت
المفاجأة لقد اختفت الإوزة واختفى معها الكنز اليومي من البيض الذهب وكان هذا هو عقاب الطمع
للفلاح وزوجته.
في هذه القصة نحكي لكم عن الفلاح راما الذي يمتلك قطعة من الارض وكان يمتاز بأنه فلاح ماهر في
عمله ولكن رغم ذلك كانت ارضه لا تعطي محصول وظلت قاحلة رغم ما يبذله من جهد.
في احد الايام سأله أحد الفلاحين لما تتعب نفسك في تلك الارض القاحلة فهى لم تنتج أي محصول
منذ العديد من السنوات لا اعرف لما مازلت تحتفظ بها يا رجل عليك ببيعها وشراء ارض جيدة، فرد راما
على الرجل يخبره بأن هذه الارض هى ارض متوارثة من اجداده وكانت تثمر وتعطي المحصول معهم
فلابد من أنه المخطأ في عدم انتاج الارض وسيحاول مرة اخرى فتمنى له الرجل التوفيق.
ظل راما يعمل ويعمل في الارض حتى اصابه التعب ولكنه استمر بالعمل وأثناء ذلك اصطدم فأسه بإناء
معدني مما اثار حنقه وغضبه فتركه وهو يفكر في بيع الارض للحصول على المال لأرض اخرى فلن
يستطيع الجوع اكثر من ذلك، فقرر ان يعود لأخذ فأسه الذي تركه في الاناء وعندما رآه وجد فأسه
اصبح مائة فأس، فعرف ان الاناء ربما يكون سحري فجرب فقام بوضع حبة من العنب فتحولت إلى مائة
حبة.
اخذ راما الاناء وعاد الى المنزل وكان جائع فقام بشراء بيضة ووضعها في الاناء فامتلئ بالبيض فاخذ ما يكفيه لتناول الطعام وباع الباقي وظل راما على هذا الحال كلما احتاج شئ يضع منه فيتضاعف ويستخدم ما يريده ويبيع الباقي.
كان التغير في حال راما ملحوظ من الفلاحين ولكن لم يعرفوا ما السر وفي تلك الاثناء قام راما بوضع دجاجة في الاناء فتحولت إلى مائة دجاجة فامتلئ المنزل بالدجاج وحينما حاول الامساك بها دخلت واحدة منهم في الاناء فتحولت لمائة أخرى، فخرج راما وخلفه الدجاج مما اثار استغراب الناس ولكن قبلها غطى راما الإناء جيدًا واخف مكانه.
خرج راما من المنزل وتبعه الدجاج إلى ان ابتعد به عن منزله وهو يلهث ويردد سأعمل استخدام الإناء بحكمة اكثر في المستقبل ولكن كان في تلك الاثناء احد جنود الملك قريبًا منه فسمعه وتوجه إلى الملك يخبره بما رأى وسمع فأمر الملك باستدعاء راما والإناء ففهم راما طمع الملك بالإناء.
تقدم الملك إلى الإناء ليرى ما الذي يوجد بالإناء فانزلق ووقع داخل الإناء قبل أن يصدر عن راما أي رد فعل فخرج من الاناء مائة ملك وبدءوا في القتال كل يسعى للاحتفاظ بالعرش حتى قتلوا جميعًا، فرأى راما أن هذا الإناء يمثل خطورة كبيرة فقرر التخلص منه فقام بتكسير الإناء والتخلص منه ولكنه لم يخسر الكثير فأرض راما عادت لإعطاء المحاصيل من جديد.