
قصة البطة السوداء, قصص قصيرة للاطفال
قصة البطة السوداء, قصص قصيرة للاطفال, كان يا ما كان ، كان هناك بطة تدعى هانم. كان للبطة هانم ستة أولاد بينهم بطة سوداء اللون كالفحم ، شريرة كالعفريت تخالف أوامر أمها وتحب معاكسة أخواتها ، فتغضب عليها أمها وتوبخها على أفعالها وأخلاقها السيئة ، وتعودت الأم أن تذهب كل صباح بأولادها إلى
البحيرة لتعلمهم السباحة ، ولكن البطة السوداء
كانت تخاف من الماء فتقف عند الشاطئ .
فتقول لها أمها : اسبحي ولا تخافي.
وعندما كبر الأولاد أرسلتهم أمهم إلى المدرسة ليتعلموا القراءة والكتابة
، وحذرتهم من القط الشرير وقالت لهم : احترسوا منه ولا تكلموه إذا قابلكم
في الطريق لأنه مكار لئيم .
وقف القط ذات يومٍ مختبأً خلف شجرة ، فلاحظ أن البطة السوداء تمشي وراء أخواتها بكسل شديد ،
فاقترب منها وقال لها في أذنها : تعالي يا حبيبتي نلعب بدلًا من الذهاب إلى المدرسة ، ففرحت البطة السوداء بكلام القط وسارت معه .
ولما ابتعدت في الغيطان تذكرت نصيحة أمها فندمت وأرادت الرجوع ، فمنعها القط وقال لها
: لا بد أن أفترسك يا بطتي السمينة ، ورأت البطة الشر في عين القط فصرخت خائفة
، وجرت لتهرب منه ولكنه لحق بها ، فقفزت وراء الشجرة وقفز خلفها القط وهجم عليها .
فلم يمسك إلا ذيلها فشده فخرج الريش في يده ، أما الأولاد فلما تنبهوا لغياب أختهم البطة ،
خافوا عليها وعادوا إلى البيت مسرعين ليخبروا أمهم بغيابها فقلقت الأم وقالت :
أنا ذاهبة لأبحث عن أختكم فادخلوا أنتم البيت ولا تخرجوا منه .
وذهبت الأم إلى الغيطان وهي تنادي ابنتها ، فلا يرد أحد عليها ولما وصلت إلى
شجرة التين سألتها عن البطة السوداء ، فقالت الشجرة : رأيتها تمشي مع القط عند أختي شجرة التوت. جرت الأم إلى شجرة التوت فوجدت ابنتها تحاور القط وتصرخ ، فهجمت عليه وعضته .
خاف القط وهرب ثم عادت الأم بابنتها وهي تقول لها : لولا طيشك وكسلك
ما نتف القط ذيلك. وعندما جاء الظهر وكان موعد الغداء جلس الأولاد حول المائدة
يأكلون الطعام اللذيذ ، أما البطة السوداء فعاقبتها أمها ومنعتها عن الأكل
فوقفت تبكي ، وكلهم يضحكون من ذيلها المنتوف .
وفي كل يوم كان الأولاد يلعبون في الحديقة عند عودتهم من المدرسة ،
ولكن البطة السوداء كانت تخجل من ذيلها المنتوف فتبقى محبوسة في البيت
، تنظر إليهم وتقول : يا ليتني سمعت كلام أمي .
بعد شهر من معاناة البطة السودء نبت الريش في ذيلها ، ففرحت وذهبت إلى المدرسة
وهي تمشي نشيطة أمام أخواتها ، وأصبحت بعد ذلك مطيعة ومجتهدة ، فأحبتها أمها ومعلماتها ونجحت في الامتحان ، وصارت مثال للبطة النشيطة الملتزمة التي لا تخالف أوامر أمها .
القيمة الأخلاقية المستفادة :
أن طاعة الأم واجبة فهي من يخاف علينا ويحمينا من أي خطر ، وهي من ترعانا وتقدم لنا المساعدة في كل حين ، وإذا كان الطفل مطيع ونشيط ستحبه المعلمة في المدرسة ، وسيحبه أصدقائه بالفصل وستفتخر به أمه دائمًا .