قصة الجار العاصي وحسن الخاتمة

قصة الجار العاصي وحسن الخاتمة

قصة الجار العاصي وحسن الخاتمة , يحكى أنه كان هناك شخص هو صاحب الحملات للحج والعمرة ،كان عنده جار جاحد لا يصلي ولا يصوم. وفي يوم من الأيام رأى صاحب الحملات في منامه أن رجلا يطلب منه أن يأخذ ذلك الرجل الذي لا يصلي إلى العمرة فاستغرب الرجل من هذه الرؤيا ولكنه لم يهتم بها

…ثم تكررت الرؤيا مرة أخرى فذهب الرجل ليسأل عن تفسيرها فقال له الشيخ :

إن رأيتها للمرة الثالثة فاذهب وقل له واحمله إلى العمرة.
وبالفعل رآه مرة ثالثه في منامه بنفس الحلمفذهب له وقال له

: هيا معي إلى العمرة …فقال الجار الجاحد :

كيف آتي إلى العمرة وانا لا أصلي ولا أعرف كيف أصلي !؟قال الرجل :

إن رغبت أن أعلمك الصلاة سأعلمك .فقال الجاحد : علمني إن استطعت !؟

فعلمه صاحب الحملات طريقة الصلاة .وبدأ الرجل يصلي فقال له :

هيا إلى العمرة .فقال كيف آتي وأنا لا اعرف كيف لكن تؤدى العمرة .قال :

سأعلمك في الحافلة.وبالفعل ذهب إلى العمرة واعتمر الرجل وقبل أن يعودوا من رحلة العمرة.

قال صاحب الحملة للرجل هل تود عمل شيء قبل أن نرحل.قال نعم

اريد أن أصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم .وعندما جلس يصلي حدث شيئاً غير متوقع!!

فقد مات الرجل وهو في سجوده ،ثم دفن في مكة …تعجب صاحب الحملة

أشد العجب كيف أرى هذا الرجل في منامي وآتي به إلى العمرة ليموت في هذا المكان وهو ساجد ،بعد أن كان لا يصلي ولا يصوم لابد من أمر وراء هذا الرجل وعليا معرفته ؟
وعندما عادوا أرسل إلى أهل بيته يسأل عنه وعن اعماله ،فقالت زوجته :

إنه كان مشهورا كما تعلمون بأنه لا يصلي ولايصوم ،لكن كانت عندنا جارة عجوز وحيدة وكان يرحمها ويحمل لها الإفطار والغداء والعشاء بيديه وكان يعاملها مثل أمه وكان بارا بها وحتى أنه أوصاني بها قبل سفره وكانت هذه العجوز تحبه كثيرآ وتعلم أنه عاصي ولا يصلي لهذا كانت تدعوا له في كل وقت وفي كل صلاة بحسن الخاتمة…
إذا عزمت لفعل أمر
فاجعل التوكل مركبة العبور ..
وإذا عصاك الدهر يوما
فاسأل المولى لتسهيل الأمور..
لا تجزع لضيق الرزق أبدآ
يرزق العصفور من بين النسور ..
وأعلم بأن الله يعلم …
نظرة العين وما تخفى الصدور ..
كن شاكرا ما دمت حيا ..
وأعلم بأن الدنيا أيام تدور …اللهم أحسن خاتمتنا ….

 

السابق
من أفضل الروايات المترجمة رواية أشد ألم الفاشية العسكرية في ملعب كرة القدم
التالي
قصة الذئب والكلاب قصة جميلة من حكايات جدتي

اترك تعليقاً