قصة تعاون النملات الصغيرات

قصة تعاون النملات الصغيرات

قصة تعاون النملات الصغيرات, الآن أحكي لكم حكاية النملة وما فعلت بالحشرة الكبيرة, وبدأت الحكاية في صباح يوم من الأيام, استيقظت من نومي وذهبت الى حديقة بيتي الصغيرة لأسقي أزهارها.
هي صغيرة لكني زرعت  فيها الياسمين والقرنفل والفل وأصبحت مكاني المفضل أستريح فيه وأقرأ وأكتب, وفي هذا

الصباح انتهيت من سقي أزهار الحديقة وجلست استمتع بنسيم الصباح

المنعش فرأيت نملة صغيرة تدفع أمامها حشرة كبيرة ميته, مرة تدفعها من

اليمين ومرة تدفعها من اليسار, بقيت ميته, مرة تدفعها من اليمين ومرة تدفعها من اليسار.
بقيت تقوم بهذا العمل وقتا طويلا ثم توقفت وذهبت واختفت عن عيني, ثم عادت

ومعها نملات صغيرة لا أعرف عددها ولا من أين جاءت, وقد عرفت النملة

لانها كانت في المقدمة لتدل رفيقاتها على مكان الحشرة الكبيرة, أحاطت

النملات بالحشرة الكبيرة من كل جانب وبدأت تدفعها الى الأمام, وما حيرني أن النملات كانت تتوقف وتغير أماكنها.

كل نملة تترك مكانها وتنتقل الى مكان آخر ولم أعرف السر, لكنني صممت أن أتابعها وأعرف الى أين ستأخذ الحشرة الكبيرة, وما حيرني أيضا أن نملة سوداء كبيرة جاءت لكن النملات هجمت عليها ومنعهتها من الاقتراب من الحشرة الكبيرة فهربت, أما النملات الصغيرة فقد عادت الى الحشرة الكبيرة فهربت, أما النملات الصغيرة فقد عادت الى الحشرة الكبيرة وبدأت تدفعها من جديد, أخيرا توقفت أمام شق صغير جدا في الأرض, غيرت كل نملة مكانها وبدأت النملات تدفع الحشرة الكبيرة في الشق الصغير, حاولت مرات عديدة ولم تنجح في ادخال الحشرة الكبيرة في الشق الصغير, كل نملة كانت تدفع الحشرة من جهه ثم تذهب الى جهة أخرى, لم أغادر مكاني وبقيت أنتظر, انتظرت وقتا طويلا حتى تعبت لكن النملات لم تتعب وبقيت تعمل بنشاط,
وفي النهاية رأيت الحشرة الكبيرة تختفي في الشق الصغير. .

السابق
من اجمل القصص.. قصة المثل إن غداً لناظره قريب
التالي
سيرة حياة محمد الماغوط .. مقتطفات من حياة الشاعر السوري وأشهر أعماله المسرحية

اترك تعليقاً