
معلومات عن الكاتب ايفان تورغنيف
معلومات عن الكاتب ايفان تورغنيف ,, ولد تورغنيف في التاسع من شهر نوفمبر عام 1818 في إحدى القرى بالقرب من مدينة أوريل، وينتمي إلى عائلة نبيلة وغنية
كان تورغنيف هو الابن الثاني لضابط سلاح الفرسان الكولونيل المتقاعد
سيرجي تورغنيف ،والأم الغنية ذات الشخصية المتسلطة والمتزمتة، فارفارا بتروفنا
التي كانت تملك العقارات الواسعة في سباسكوي لوتوفينوفو وعاشت طفولة تعيسة و عانت الكثير في زواجها
توفي والده سنة 1812 عندما كان في السادسة عشر من عمره تاركا إياه هو وشقيقه نيكولاس، حيث كانت أمه تضربه بقسوة
و كان يخاف منها وهذا انعكس جليا في أعماله حيث كثيرا ما صورها في أعماله، بالإضافة إلى تعاطفه الشديد مع طبقة الفلاحين.
و معلومات عن الكاتب ايفان تورغنيف
انتقل إلى جامعة سانت بطرسبرغ من سنة 1834 إلى 1837، مع التركيز على الكلاسيكية والأدب الروسي ، وعلم اللغة
ثم درس الفلسفة، من عام 1838 حتى عام 1841 في جامعة برلين، أعجب تورغنيف بالمجتمع الألماني
وعاد إلى وطنه معتقداً أن روسيا يمكنها تحسين نفسها من خلال دمج أفكار من عصر التنوير الذي ظهرت فيه حركة فكرية وفلسفية
هيمنت على عالم الأفكار في القارة الأوروبية خلال القرن الثامن عشر
و مثل العديد من معاصريه المتعلمين، كان يعارض بشكل خاص القنانة ، في عام 1841
بدأ ايفان حياته المهنية في الخدمة المدنية الروسية وأمضى عامين في وزارة الداخلية (1843-1845).
لم يكن تورغنيف يقيم كثيرا في روسيا خلال الفترة الأخيرة من حياته
خاصة بعد الانتقاد اللاذع الذي تعرض له في روسيا بعد رواية الآباء والبنون سنة 1862 وفقد الكثيرين من القراء المعجبين به
حيث كان يعيش اغلب فترات حياته في أوروبا، تارة في ألمانيا وتارة أخرى في باريس
وكان يقيم لسنوات طويلة مع عائلة المغنية الشهيرة فياردوت بولين غارسيا
زار إنجلترا في عدة مناسبات، وتم منحه دكتوراه في القانون المدني من جامعة أوكسفورد
وكان يجد دوما الترحيب في الأوساط الأدبية في جميع العواصم الأوروبية.
كان تورغنيف هو الكاتب الروسي الوحيد الذي لديه نظرة أوروبية حيث إختار بنفسه حياة المهجر
لأنه تتوفر فيها الحرية في الإعراب عن آراءه بصدد الوضع في وطنه، وعلى الرغم من أنه حصل على تعليم منزلي
في روسيا حيث تم تدريسه على يد أهم المعلمين الأجانب خاصة الفرنسيين و الألمان مما جعله
يتحدث عدة لغات ويتقنها بطلاقة بالإضافة إلى لغته الأم، وعلى الرغم من تعليمه في مدارس موسكو
وفي جامعتي كل من موسكو وسانت بطرسبرغ، إلا أن تورغنيف كان يعتبر أن تعليمه الرئيسي
حدث أثناء تواجده في ألمانيا عندما أمضى السنوات في جامعة برلين. ثم عاد إلى الوطن
و هو مؤمن بتفوق الغرب وبضرورة أن تتبع روسيا مسار التغريب.
أهم روايات ايفان تورغنيف
كان من رواد الأدب الواقعي ، وفي العام 1852 اصدر عمله الأول والذي حمل عنوان مذكرات صياد
وظهر جليا من خلال هذا العمل انتمائه الشديد للمذهب الواقعي
حيث وصف حياة الفلاحين الصعبة وكان احد أسباب إلغاء نظام القنانة في روسيا.
يحب ايفان تورغنيف أن يتحدث في رواياته عن طبقة المثقفين في روسيا
كما أنه يعرض من خلالها نقداً موضوعياً لهذه الفئة حيث تنسجم النهاية والأحداث العامة
لكل قصة مع الظروف التي كانت تمر في أوروبا عموماً وروسيا على الخصوص
كما غلب على كتاباته التشاؤم والاكتئاب، وتميزت أعماله بمناصرة الفقراء ودراسة النفس الإنسانية ، ومن أبرز رواياته :
مذكرات صياد
قصة قصيرة وصف فيها حياة الفلاحين الروس البائسة بواقعية شديدة
وظهر لأول مرة في عام 1852 بشكل مقتطفات ،وقد قرأ هذا العمل العديد من الناس من مختلف الطبقات
بمن فيهم الإمبراطور، وقد ساهم العمل في إلغاء نظام القنانة، وكان هذا أول عمل كبير حقق له الشهرة.
رواية رودين
هي أول رواية كتبها ايفان تورغنيف، حيث بدأ العمل على الرواية في عام 1855
ونشرت لأول مرة في مجلة “سوفريمينيك” في عام 1856، تتحدث عن المثقفين النبلاء لأعوام 1830-1840
أولئك الذين لم يجدوا لهم قضية في الحياة، لأنهم يعيشون معزولين في وطنهم
لا حول لهم ولا قوة ولا يدركون الحياة حولهم، ويسلط تورغنيف الضوء على الأهمية الاجتماعية
لهؤلاء الناس مثل بطل القصة رودين، ودورهم في تاريخ الفكر الاجتماعي الروسي.
اقرأ ايضا: معلومات عن شيخ المؤرخين العرب