الحب الحقيقي العاشقين جزء أول

الحْب الحقيقي

الحب الحقيقي في دار الايتام  أسمى مواقف التضحية والفداء بالنفس لا يعرف شيئا عن  الحب الحقيقي في دار الايتام يجسد أروع معاني الزهد

الحب الحقيقي

 الحب الحقيقي يجسد أروع معاني الزهد

بكل ما بالحياة من أجل رؤية ابتسامة ولو كانت صغيرة من الحبيب، الحب الحقيقي أسمى رزق يمكن أن يرزق به إنسان بكل الحياة، وإن وجدت يوما بحياتك حب حقيقي فثق تمام اليقين بأنه قد حيزت لك الدنيا والآخرة بحذافيرهما.

وجدت الحب الحقيقي

يوما لا تفرط به حيث أنه حينها ستكون بين أيدي أمينة، أيدي أناس بإمكانها التخلي عن نفسها دون التخلي عنك، أيدي أناس تسامحك وتغفر لك مهما أخطأت بحقها لأنها وبكل بساطة قلوب أحبتك من كل قلبها.

طفلين اجتمعا للمرة الأولى

بحياتهما بمكتب مديرة دار رعاية الأيتام، كان الطفل يبدو عليه الخوف الشديد والقلق والتوتر كلما أصدرت المديرة صوت مرتفعا باستخدامها لختم الدار للتوقيع على بعض الأوراق الخاصة بالطفلين المستجدين بالدار.

سقطت من يد الطفل قلادة ذهبية

وبها لؤلؤة بيضاء من كثرة خوفه مما يحدث، على الفور وبكل محبة وحنان التقطتها الطفلة من الأرض ووضعتها داخل يد الطفل وأغمضت يده وربتت عليها، هذا التصرف جعل الطفل الصغير يشعر بشيء من الأمان وتجاهل لكل ما يحدث من حوله.

 

إحدى المربيات بالدار

 

وبعد عدة أيام أعطت إحدى المربيات بالدار تفاحة للطفلة، امتنعت هذه الطفلة من أكلها إلا مع الطفل الذي رأته بأول يوم لها بالدار، وبسذاجة الأطفال الصغار أحضرت طبقا صغيرا وقامت بتقطيع لتفاحة بمهارة فائقة على كونها مجرد طفلة، وذهبت للبحث عنه، وعندما وجدته كان يبكي بمرارة، وضعت الطبق أمامه وطلبت منه الأكل منه…

الطفلة الحب الحقيقي

ما بك؟!، ما الذي يبكيك بهذه المرارة المبالغ بها؟!”

الطفل:

“لقد أخذت مني قلادتي”.

الطفلة:

“ولكن الرجال لا يرتدون قلادة، ألست برجل؟!”

الطفل الحب الحقيقي

“إنها ليست لي، إنها ملكا لوالدتي أعطتني إياها قبل أن ترحل عن الدنيا”.

أول ما رآها تبكي سألها: “ما اسمك؟”

الحب الحقيقي الطفلة: “ياسمين”.

جارته في البكاء من شدة ألم قلبها، ومن بعدها بحثت معه طويلا حتى تمكنت بمساعدته من إيجاد الطفل الذي يكبرهما سنا الذي اقتلع القلادة منه غصبا، وقامت بسرد القصة كاملة للمسئول عنهم بالدار.

وقام ذلك المسئول “العم عثمان”

بإحضار الطفل أمامهما ومواجهته بهما من أجل إعطائهما القلادة…

العم عثمان: “أهذا الطفل من أخذ منك القلادة؟”

الطفل: “نعم إنه هو”.

الطفل الآخر: “أقسم أنني لم آخذ منه شيئا”.

العم عثمان: الحب الحقيقي

“لا تقسم يا بني وأعطها له، ولك شيء حينها سينتهي أعدك بذلك، وأعدك أيضا بأنك لن تعاقب ولن يمسك أي سوء، ولكن إن لم تصدقني القول لن أعلمك ماذا سيكون عقابك حينها”.

شدة سعادته مع الطفلة

أخرج الطفل القلادة من جيبه وأعطاها لصاحبها (الطفل)، سعد الطفل كثيرا ومن بعدها قرر اللعب من شدة سعادته مع الطفلة الصغيرة “ياسمين”.

من يومها لم يفترقا الحب الحقيقي

عن بعضهما البعض وأعانا بعضهما الآخر على المضي قدما بحياة قاسية لا تخلو من المشاكل والعقبات؛ كبرا وأصبحا شابين تخرج الشاب “خالد” من المعهد العالي للموسيقى، وكان محترفا بعزف البيانو ولا أحد يتفوق عليه فيه، كان دائما يؤلف العديد من النوتات التي تعجز أي أذن مستمعة لها أن تكمل في طريقها ماضية دون التوقف وإنهائها لآخرها.

“ياسمين” الحب الحقيقي

أما عن “ياسمين” فقد تخرجت وأصبحت طاهية لا مثيل لها، كانت تعد أشهى الوجبات والمأكولات بكل أنواعها وأشكالها، فقد درست وعملت جاهدة على صقل موهبتها بالدراسة المكثفة وبالاطلاع الدائم.

العم “عثمان” الحب الحقيقي

أما عن العم “عثمان” فقد ترك الدار بعدما تبنى الاثنين معا “خالد” و”ياسمين”، ومن بعدها قام على تربيتهما وتنشئتهما تنشئة سوية صالحة؛ وبعدما تخرج كليهما خطرت ببال “ياسمين” فكرة لا مثيل لها، وهي إنشاء مطعم تؤكل فيه الأطعمة

 نغمات موسيقية الحب الحقيقي 

تهيأ للنفس جوا هادئا بإمكانه سرق الروح من مالكها والهيام بها في أرض الأحلام بعيدا كل البعد عن أرض الواقع. وبالفعل أيدها بفكرتها العم “عثمان” وخالد أيضا، وعمل الجميع جاهدا لتحقيق الحلم والمضي قدما بالحياة….

السابق
من هو ابن قتيبة و ماهو منهجه
التالي
الحْب الحقيقي العاشقين جزء ثاني

اترك تعليقاً