من اجمل القصص الخيالية .. قصة حورية البحر والعشبة العجيبة جالبة الحظ

من اجمل القصص الخيالية .. قصة حورية البحر والعشبة العجيبة جالبة الحظ

من اجمل القصص الخيالية .. قصة حورية البحر والعشبة العجيبة جالبة الحظ

من اجمل القصص الخيالية .. قصة حورية البحر والعشبة العجيبة جالبة الحظ, في مكانٍ بعيدٍ جداً تواجدت أحد حوريات البحر الخياليات والتي عثرت على كنزٍ ثمين جداً على أحد

الجزر الخآصة بالبشر، وخبّأت الحورية الصغيرة ذلك الكنز النفيس بداخل أحد الخلجان المرجانية بعيداً

في قاع المحيط..

وكان الكنز الثمين يحوي المجوهرات الثمينة البرّاقة والكنوز النفيسة الرائعة، ولم يكن يمضي يوم إلّا

وتذهب تلك الحورية الصغيرة إلى الخليج المرجاني لتُشاهد جمال وروعة كنزها الثمين، بالإضافة إلى

أن صديقها النورس كان يأتيها دائماً بمعادن وكنوز أخرى ثمينة لتضيفها إلى ذلك الكنز الدّفين.

وذات يوم، أتاها صديقها النورس والحماس يغمره وهو يقول لها : “أيتها الحوريّة، لقد أحضرتُ لكي من

مكانٍ بعيدٍ جداً عُشبة هي الأروعُ في هذا العالم، فهي شديدة النُّدرة ولا توجد في اي مكان” وانبهرت

الحورية كثيراً من جمال تلك العشبة ذات الأربع أوراق، ثم نظرت الحورية إلى صديقها النورس وهي تقول له :

“لقد سمعتُ ياصديقي حينما كنتُ أزورُ جُزر البشر من زمنٍ بعيدٍ بأنّ تلك العُشبة تجلب الحظ”

فردّ النورسُ عليها قائلاً : “إذ أعتقدُ أنّه يتوجّبُ عليكي بأن تُريها لصديقيْكِ – السمكة وسرطان البحر”

فأجابته الحورية : “نعم، سأفعلُ على الفور”.القصص

وقبل أن تتحرّك الحورية خطوة واحدة ناحية صديقيها، تفاجئت بصديقها السرطان متّجهاً نحوها

والحماس يقتُله وهو يقول : “انظري أيتها الحورية ! لقد وجدت هذا القدح الثمين المصنوع من الزجاج

مدفوناً عميقاً في رمال المحيط” فنظرت الحورية على الفور إلى العُشبة وهي تقول : “يبدوا بأنّ

مفعول العشبة قد بدأ للتو” فسألها السرطان قائلاً : “ماذا تعنين ياصديقتي ؟”.

فأخذت الحورية بالشرح للسرطان وكيف أنّ صديقها النورس كيف عثر على هذه العُشبة الجالبة للحظ

والسعادة، فنظر سرطان البحر إليها وهو يقول ساخراً : “هل تؤمنين حقّاً أيتها الحورية بتلك الخرافات

؟” فردّت عليه الحورية باندهاش : “وانت أيها السرطان، ألا تُؤمنُ بها ؟”..

فردّ السرطان قائلاً : “بالطبع لا أؤمنُ بهذه الخرافات، فهي مجرّد خزعبلات لا صحّة لها” وهنا ازداد إصرار

الحورية أكثر على رأيها وهي تقول للسرطان : “كيف تفسّر إذاً عثورك على الكأس الكريستالي هذا

بعد ضياعه ؟” فأجابها السرطان : “لا، إنّها مجرد صدفة”.

وبالطبع لم تقتنع حورية البحر بكلام السرطان، وإيمانها بأن تلك العشبة هي مصدر حظّها لم يتأثّر،

حتّى أن الحورية قد قامت بتخبئة العشبة داخل كتابٍ تحمله دائماً للحفاظ عليها من التلف ومن

السرقة، ولم تمض بضعةُ أيامٍ أخرى حتّى شعرت الحورية بأن الحظ قد ابتسم لها حقّاً..

فلقد وجدت عقدها الثمين المفقود، والذي قد فقدت كلّ أملٍ في إيجاده، كما عثرت أيضاً على سفينة

أثناء تجوالها تحتوي على كنوزٍ أخرى من المجوهرات البراقة الثمينة، ولكن كلّما كانت تعثر الحورية على

شيءٍ جديد كان صديقها السرطان يخبرها بأنّه مجرّد صدفة.

ولم يمضِ أسبوعٌ آخر حتّى تسرّبت الأخبار إلى ساحرة المحيط الشريرة، وكيف أنّ الحورية أصابها الحظ

الشديد بسبب تلك العُشبة العجيبة، فقرّرت الساحرة الشريرة على الفور سرقة تلك العُشبة،

وانتظرت لأحد الأيام التي خرجت فيها الحورية برفقة صديقاتها تاركةً الكتاب الذي يحوي العُشبة داخل

منزلها..القصص

فتسلّلت الساحرة داخل بيت الحورية وبدأت بالبحث عن تلك العشبة ولكن دون جدوى، فأصبها الغضب

الشديد، وقامت بتمزيق الكتاب الذي كان موجوداً بجوار سرير الحورية دون أن تعلم بأن العشبة بداخله،

وتناثرت أوراق الكتاب وضاعت العشبة بين أمواج المحيط..

وما أن عادت الحورية بيتها ووجدت البيت بحالة كارثة، حتّى جرت على الفور إلى سريرها فلم تجد

الكتاب ولا العشبة، فحزنت كثيراً وأخذت في بكاءٍ شديد، وأخذ الوقت يمضي وحظ الحورية كذلك،

فتكسّرت كؤوسها الكريستالية وسرق كنزها الثمين الذي كانت تخبّئه، وأصابتها حالة اكتئاب شديدة..

وفكر صديقها السرطان في حلٍ ليخرجها من هذه الحالة، فأتاها في يوم حاملا بيده عشبة بحرية

مؤلفة من اربع ورقات شبيهه تماماً بتلك التي فقدتها، وأخبرها صديقها السرطان بأنّها من نفس النوع،

ففرحت الحورية كثيراً وشكرت صديقها على هذه المساعدة..

وما هي إلّا لحظات حتّى عاد الحظ السعيد مرةً أخرى بفضل العشبة إلى الحورية أو هكذا تصوّرت

الأمر، ولم تمض أيامٌ حتّى عثرت الحورية على كنزها المسروق والكثير من أشيائها المفقودة، وهنا

أدرك السرطان بأنّ عليه أن يخبرها الحقيقة فقال لها : “ياصديقتي ! هل يمكنك أن تتفحّصي تلك

العشبة جيداً ؟”.القصص

فاقتربت الحورية من تلك العشبة وبدأت بتفحُّصها جيدا، حتّى أدركت سريعاً بأنّها ليست العشبة التي

كانت معها، فاعتذر السرطان من كذبه عليها ولكنّه أخبرها بأنّه ما فعل ذلك إلّا من أجل أن يخفّف عنها

ما كانت فيه وأن يبعد الحزن عن قلبها وهذا هو واجب الصديق تجاه صديقه ياصغاري..

ثم فتعجّبت الحورية كثيراً وسألت صديقها السرطان عن السر في كلّ ما حدث لها، فأخبرها قائلاً :

“أعتقدُ بأنّك بدأت تفهمين الآن، فحينما آمنت بأن الأشياء الجيدة هي ما سيحدث لك (بسبب العشبة)

بدأت بالفعل تنجذب إليك الأمور الجيدة، لذا عليك أن تثقي تماماً بأنّه لا وجود للحظ ولا للعجائب”.

فسألها طائر النورس قائلاً : “والآن ماذا أنتي فاعلةٌ بتلك العشبة أيتها الحورية ؟” فأجابته الحورية

الصغيرة قائلة : “سأحتفظُ بها لتذكّرني دائماً بأنّه لا يجبُ علي أن أتّكل على شيءٍ في إنجاز أموري،

بل علي أن أعمل لأُنجز أموري بنفسي ولأُحقّق ما أريد”..نهاية أحمل قصة قصيرة خيالية

 

السابق
من هو الفيلسوف أوغست كونت
التالي
أروع القصص الخيالية الممتعة والقصيرة.. قصة الشاطر حسن

اترك تعليقاً