
قصة لغز السمك الضاحك
قصة لغز السمك الضاحك ,كان هناك ملك يدعى فريد ، وكان الملك حاكماً لبلدة
كشمير وفي يوم من الأيام ، كانت زوجته الملكة جالسة تتطلع من الشرفة ،
ورأت سيدة تجول تبيع سمكاً ، فسألت الملكة البائعة ، إن كان لديها سمك
إناث ولكن اعتذرت البائعة للملكة ، وأخبرتها أنها تبيع فقط أسماك ذكور ،
فشرعت البائعة في الانصراف وبينما تسير البائعة ، سمعت الملكة صوت سمك يضحك عالياً .
غضبت الملكة وظنت أن السمك يسخر منها ، فأسرعت إلى الملك وأخبرته
بقصة السمك الضاحك ، فاستعدى الملك رئيس وزراء المدينة ويدعى حسين
، وطلب منه معرفة لغز السمك الضاحك من قول الملكة ، وإلا سيقطع رأسه
وأعطى الملك لرئيس الوزراء حسين فتره زمنية ، وهى 15 يوم حتى يكشف لغز السمك الضاحك .
تحير حسين في معرفة سبب ضحك السمك ، وقرر الذهاب في رحلة للبحث
عن حكيم يساعده ، في حل لغز السمك الضاحك ، فخرج حسين متجولاً فرأى
مزارعاً يسمى رحمان ، فقرر أن يصادقه ويتجول معه إلى بلدته ، ربما يساعده في حل لغز السمكة الضاحكة ، ولكن كان حسين يختبر ذكاء الفلاح وحكمته من وقت لآخر .فأثناء تجول رحمان مع حسين ، مر على مزرعة
ذرة فأخبر حسين المزارع رحمان بأنه يود أن يتبادل الأدوار معه ، لكن لم يفهم رحمان مقصد كلام رئيس الوزراء حسين ، فلم يهتم بأمره واستكملا السير .
فمر رحمان وحسين بقرية ولم يرحب بهما أحداً فقال حسين لرحمان : ما تلك
المقابر التي مررنا بها ؟ ، ولكن رحمان لم يكن مستوى ذكائه قادراً على فهم
تلك العبارات التي كان يطلقها حسين ، لتختبر ذكائه فكان يظن أن حسين رجلاً احمقاً .
استكملا الاثنان مسيرتهما فمرا بمقابر ، كانت تمتلئ بالناس المتوافدة بالطعام
والزهور لإحياء ذكرى موتاهم ، فقال حسين : يا لها من قرية جميلة ومفعمة بالحيوية ، وللمرة الثالثة ينظر رحمان لحسين في تعجب من كلامه دون إن يفهمه .
استكملا الاثنان مسيرتهما حتى وصلا إلى قرية رحمان ، وكان رحمان رجلاً طيباً
فطلب من حسين قضاء الليل معه ، في المنزل وفى الصباح يستكمل رحلته ففرح
حسين وذهب مع رحمان إلى منزله ، دخل حسين منزل رحمان فتساءل حسين
، وقال : هل جدران تلك المنزل قوية لدرجة كافية ، فأنام وأنا مطمئن ؟ .
لم يفهم أيضا رحمان معنى كلام حسين فتجاهله ، ولكن ضحكت ابنته جوهرة التي كانت تراقب الضيف حسين ، وأخبرت والدها بأن الضيف شديد الذكاء ، وكلماته يقصد بها معاني أخرى ، لكن لم يكن رحمان مدركاً لكل ما كانت تقوله جوهرة ابنته .
فاخبرها رحمان أنه يظن أن حسين رجلاً غبياً ، فبدأت جوهرة تفسر لوالدها
مغزى كلام حسين ، فقالت له عندما تساءل عن قوة جدران المنزل ،
فهو كان يقصد هل سترحب به وباستضافته فعلياً أم إنك تقول كلام رسمي .
فتعجب رحمان من ذكاء ابنته ، فأخبر ابنته بالعبارات والكلمات التي كان
يرددها حسين أثناء رحلتهما ، وأخبرته بتفسير كل منها فأخبرته عندما مر بالمدينة ، ولم يرحب به أحد فظن أنها كالمقابر ، أي أنه يقصد لم يجد ترحيباً من الناس بها كالأموات .
ولكن عندما مر بالمقابر ظن أنها مدينة ، لأنها كانت مفعمة بالحركة والناس
، انبهر رحمان من شدة ذكاء حسين ، وكلماته التي كانت مثل السخافات
في نظر رحمان ، تحمست جوهرة للقاء هذا الرجل الشديد الذكاء ، وفى
صباح اليوم التالي تحدثت معه وتساءلت عن سبب قيامة بتلك الرحلة الطويلة ،
فأخبرها بقصة السمك الضاحك ، والذي سخر من الملكة ، عندما طلبت من البائعة أسماك إناث وليست ذكور .
ولأن جوهرة كانت تتمتع بالحكمة والذكاء ، أخبرت حسين لغز السمك الضاحك ،
وقالت له أنه يوجد رجلاً مندساً ، وسط النساء يخطط لقتل الملك ،
تعجب حسين من تفسير جوهرة للغز السمك الضاحك ، وطلب من جوهرة العودة معه إلى القصر
، لتخبر الملك بلغز السمك الضاحك .
ذهبت جوهرة مع حسين للقاء الملك ، فطلبت جوهرة من الملك أن يقوم بحفر
حفرة عميقة وكبيرة ، وأن يستعدي جميع الخدم في القصر
، ويطلب منهم القفز فوق الحفرة دون الوقوع فيها .
ولكن لم يتمكن أحداً من الخدم القفز من أعلي تلك الحفرة ، سوى خادمة واحدة
وعند الكشف عن هويتها ، تم اكتشاف أنها رجلاً متنكراً في ملابس خادمة ،
وكان يدبر لقتل الملك ، فسعد الملك باكتشاف لغز السمك الضاحك ،
وأعطى جوهرة صندوق من الذهب وتزوج حسين الفتاة الجميلة جوهرة .