
الشاعر محمد أحمد محجوب ولد عام 1908م بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض تخرج في كلية الهندسة بكلية غردون التذكارية عام 1929م الشاعر محمد أحمد محجوب
ولد عام 1908م بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض
تخرج في كلية الهندسة بكلية غردون التذكارية عام 1929م ،
نال الاجازة في الحقوق عام 1938م،
عمل في مجال القضاء حتى استقال عام 1946م ، ليعمل بالمحاماة عام 1947م
الشاعر محمد أحمد محجوب عضواً بالجمعية التشريعية
انتخب عضواً بالجمعية التشريعية واستقال منها عام 1948م
تولى منصب وزارة الخارجية عام 1957م
في حكومة أكتوبر تولى منصب وزارة الخارجية في عام 1964 م
في فترة الديمقراطية الثانية تولى منصب رئيس الوزراء عام 1967م
تولى المنصب مرة أخرى عام 1968م إلى جانب مهام وزير الخارجية
الشاعر محمد أحمد محجوب
من مؤلفاته مقالات في صحيفة النهضة وفي مجلة الفجر وكتاب (الحكومة المحلية)
اشترك مع عبد الحليم محمد في كتاب (موت دنيا)
له كتاب (الديمقراطية في الميزان) باللغة الإنجليزية
( Democracy on Trial ) وله أشعار كثيرة وديوان ( الفردوس المفقود )
نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا
فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
وسِرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ
ثم داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ
الزمانُ كما كنّا وما كانا
الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها
ثم النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
المساجدُ يسعى في مآذِنِها
مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا
كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ
وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً
ثم دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ
وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً
وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قربانا
لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تؤرّقُنا
وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا
أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ
ثم من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ
ثم ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها
عَفّاً وأذكرُ وادي النيل قبل هَيْمانا
فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ
وللقدودِ إباءٌ يفضحُ الباناالشاعر محمد أحمد محجوب
فتلك دَعْدٌ، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها
لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا
ثم لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا
في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا
أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني
فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها
عن الجدودِ.. وعن آثارِ مَرْوانا
المساجد، قد طالت منائرُها
تعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
ملاعبَ كانتْ للهوى قبل قدُساً
مسارحِ حسنٍ كنَّ بسْتانا
حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ
والعِقد جال على النّهدين ظمآنا
أبو الوليد تَغَنّى في مرابِعِها
وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجاناالشاعر محمد أحمد محجوب
لم ينْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً
ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ
والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً
وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا
قد هاجَ منه هوى ولادةٍ شَجَناً
بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
ثم فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً
ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ قبل في وَلَهٍ
وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
ثم تلكَ السماواتُ كنّاها نُجمّلُها
بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنواناالشاعر محمد أحمد محجوب
أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا
وقد تَناوحَ أحجاراً وجدرانا
هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى قبل ردولٌ
تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
كنّا سراةً تخيف الكونَ وحدتُنا
واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عبدانا
نغدو على الذلِّ، أحزاباً مفرَّقةً
ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
رماحُنا في جبين الشمسِ قبل مشرَعةٌ
والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا
أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ قبل لنا
ثم في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعناالشاعر محمد أحمد محجوب
للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً
نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
ثم سنجعل الأرضَ بركاناً نفجّرهُ
في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
وينتسى العارُ في رأد الضحى قبل فَنَرى
أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا