قصة الأسد الأحمق , قصص قصيرة للاطفال, كان هناك أسد يعيش في غابة ، كبر الأسد كثيرًا فلم يعد قادرًا على الجري ، وكلما مرت الأيام أصبح الأمر أصعب عليه ، في يوم من الأيام كان الأسد يتجول بالغابة يبحث عن طعام ، عبر أمام كهف ، نظر بداخل الكهف وحاول أن يشم ، وقال لنفسه أنه لابد أن يكون هناك حيوان ما داخل هذا الكهف .
دخل الأسد إلى الكهف ليكتشف ماذا يوجد داخله ، وفكر الأسد أن يختبئ في الداخل حتى يعود الحيوان المجهول ، وكان الكهف هو منزل الثعلب ، وكل يوم يخرج الثعلب للبحث عن طعام طازج ، ويعود إلى الكهف في المساء ليستريح .
في هذا المساء اصطاد الثعلب فريسته وعاد إلى منزله ،
ولكنه كلما اقترب كان يشعر أن هناك شئ خاطئ ،
كل شيء حوله كان هادئًا جدًا ، قال الثعلب لنفسه أن هناك شيء خاطئ
، وسأل نفسه لماذا كل الحشرات والطيور صامته هكذا .
ببطء وحذر شديدين سار الثعلب ناحية الكهف ، ونظر الثعلب حوله
يبحث عن أي علامة خطر ، كلما اقترب الثعلب من مدخل الكهف
كل الحشرات حوله تشير له بأن هناك خطر ، فكر الثعلب أنه يجب
أن يتأكد أن كل شئ بخير ، وفجأة فكر في خطة ذكية .
بدأ الثعلب يتحدث بصوت عالي ويقول للكهف كيف حالك أيها الكهف الطيب ؟
ماذا حدث لك اليوم ؟ لماذا أنت هادئ للغاية ؟ ، تردد صدى صوت الثعلب
عميقًا داخل الكهف ، في هذا الوقت لم يعد الأسد قادر على التحكم في
شعوره بالجوع ، ففكر الأسد أنه ربما بسبب وجوده داخل الكهف .
الكهف صامت وهادئ ، وفكر أن يفعل شيئًا ما قبل أن يدرك الثعلب
أن هناك شيء خاطئ ، استمر الثعلب في حديثه إلى الكهف وسأل
ثم هل نسيت يا كهف الاتفاق بيننا ؟ ، كان من المفترض أن تسلم علي
فور وصولي إليك ، بدأ الأسد يستعير صوتًا مخيفًا وضعيفًا ، وبدأ يتحدث هو الآخر ويقول للثعلب أهلا بك في منزلك يا صديقي .
وبدأت الطيور تزقزق بصوت مرتفع وطارت مبتعدة عن زئير الأسد ، أما الثعلب فقد إهتز من الخوف وقبل أن ينقض الأسد الجائع عليه ويأكله ، هرب الثعلب جريًا ، خوفًا على حياته بأقصى سرعة لديه .
انتظر الأسد طويلًا حتى يدخل الثعلب الكهف ، ولكن حين تأخر الثعلب على الدخول إلى الكهف ، إكتشف الأسد أن الثعلب خدعه ، شتم الأسد نفسه وقال أنه غبي ، ولولا ما فعله لكان اصطاد فريسته ونام ممتلئ المعدة .