من هو المتنبي – Al Mutanabbi؟

من هو المتنبي – Al Mutanabbi؟

من هو المتنبي – Al Mutanabbi؟ اسمه بالكامل هو أبو الحبيب أحمد بن حسين بن الحسن ابن مره بن عبد الجبار وشهرته المتنبي، من مواليد مدينة الكوفة بالعراق عام 915م. هو شاعر العصر العباسي (750-1258 م)، كما يعتبره الكثيرون أحد أعظم شعراء اللغة العربية على الإطلاق. تتميز أشعاره بالنمط المنمق والمعاني العميقة المؤثرة.

نبذة عن المتنبي

أبو الطيب المتنبي، هو أحد أكثر شعراء العرب شهرةً، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، وهو من الشعراء الذين اكتسبوا أهميةً تجاوزت زمانهم ومكانهم، فلم يكن المتنبّي مجردَ شاعرٍ يملك من الفصاحة والبلاغة ما لا يملكه غيره من الشعراء، بل كانَ ذا شخصيةٍ مميزة، يعتز بنفسه ويفخر بها في قصائده ومجالسه.

عُرف المتنبي بأنه شاعر حكيم، كما أنّه من أفضل من استخدموا اللغة العربية وأعرفهم بها، ولا يزال حتى يومنا هذا مصدر إلهام للكثير من الأدباء والشعراء. وقد عُرف كذلك بحدة ذكائه.

وُصف المتنبي بأنه نادرة زمانه، وكتب المتنبي شعر الهجاء والمديح. أيامه الذهبية كانت في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب، وله ألّف أبلغ قصائد المديح.

اقرأ أيضًا عن…

بدايات المتنبي

كان والد المتنبي يعمل كحامل خزانات مائية وكان والده يفتخر بأصوله العربية النبيلة والقديمة التي تعود إلى قبيلة كندة. وبسبب موهبة ابنه في الشعر، ساعده والداه على إستكمال تعليمه.

عندما طرد القرامطة جماعة الشيعة من الكوفة عام 924م، التحقت عائلة المتنبي بهم وعاشوا بين البدو، وتعلم المتنبي مذاهبهم واتقن اللغة العربية. قاد المتنبي ثورةً قرمطيةً في سوريا عام 932م. وبعد قمعه وسجنه لمدة عامين، خرج من السجن وبات شاعرًا متجولًا.

إنجازات المتنبي

بدأ في كتابة شعر المديح الذي أسسه الشاعرين أبو تمام والبتوري. يدور الكثير من شعره حول مدح الملوك الذين تردد عليهم خلال حياته، ويعتبر البعض قصائده البالغ عددها 326 قصيدة تعكس بشكلٍ كبير قصة حياته.

بدأ كتابة الشعر عندما كان في التاسعة من عمره، ومن بين الموضوعات التي ناقشها الشجاعة، وفلسفة الحياة، ووصف المعارك. كانت ولا تزال العديد من قصائده منتشرةً على نطاقٍ واسع في العالم العربي اليوم، وتعتبر من الأمثال الشعبية القديمة. وأسفر مدحه لسيف الدولة بسبب الانتصارات العسكرية في شمال سوريا عن توطيد علاقة المتنبي بسيف الدولة. وخلال الفترة التي قضاها هناك، أشاد المتنبي بسيده في المدائح والتي تُعد من روائع الشعر العربي. يُعرف المتنبي بذكائه الحاد و وذاكرته القوية. بالإضافة إلى أن المتنبي كان فخورًا في نفسه وتبين ذلك من خلال شعره.

التجول بالبلاد

كانت هناك فترة في حياته مليئة بالمؤامرات والغيرة التي بلغت ذروتها وأجبرت المتنبي على ترك سوريا في عام 957 متجهًا إلى مصر، حيث كان يحكم مصر في هذا الوقت الإخشيديين. تعرف المتنبي على شخص أثيوبي يُدعى أبو المسك كافور وُلِد عبدًا. لكنه أساء إلى كافور بتصويره في قصائده بشكلٍ ساخر، لذا هرب المتنبي من مصر حوالي 960م. قام بعدها بعدة رحلاتٍ أخرى، بما في ذلك بغداد، ولكنه لم يتمكن من تأمين الحماية لنفسه، حيث كانت المدينة في خطر بسبب حملات القرامطة المتعددة عليها، ما اضطُر المتنبي أن يستقر في مدينة شيراز بإيران تحت حماية أمير الدولة من أسرة بئيد حتى عام 965 عندما عاد إلى العراق وقتل على يد عصابات بالقرب من بغداد.

أسلوبه

إن فخر المتنبي وتكبره أحيانًا أعانه كثيرًا في كتابة أشعاره والتي يقوم بإعدادها بمهارةٍ وبلاغة متألقة، بعد أن تكون مهيأة أن تصبح تحفةً فنية رائعة. أعطى المتنبي للقصيدة التقليدية شخصيةً مستقلة أكثر، كما قام بالكتابة في ما يمكن أن يسمى بالنمط الكلاسيكي الذي يجمع بين بعض عناصر الأشعار العراقية والسورية مع السمات الكلاسيكية.

يَكِن القراء العرب كل الإحترام والتقدير لأشعاره كما هو الحال عند الغرب في تقديسهم للكتاب المقدس وأعمال شكسبير. يمكن تصنيف معظم قصائده على أنها قصائد ثناء وهجاء. لا تزال أعمال المتنبي تُقرأ وتُقدَّر حتى اليوم. ويعتبر شعره فريدًا من نوعه في تاريخ الأدب العربي الكلاسيكي وهو بمثابة وسيلة تخليدٍ لاسمه في التاريخ. ولهذا يحتل شعر المتنبي مكانةً رفيعةً في سجلات الشعر العربي .

على الرغم من أن المتنبي كان موضع عددٍ كبير من الدراسات وتم تناول حياته وأعماله من وجهات نظر متنوعة، في كلٍ من الشرق والغرب، ولكن لم يحصل المتنبي على الاهتمام الكافي للجانب الإنساني له، باستثناء مقال واحد نشره جيه مونتجومري عام 1995 بعنوان ‘المتنبي وعلم النفس من الحزن”. وقد ركزت العديد من الدراسات الحديثة في الشعر العربي على قصائد المتنبي، من حيث هيكل القصائد والأدوات التي يستخدمها الشاعر لتكوين شعره متعدد الأوجه، مع تجاهل طريقة تفكير المتنبي وما دفعه لكتابة ذلك.

حياة المتنبي الشخصية

قِيل أنّ المتنبي تزوج بامرأة شامية ورزق منها بولدٍ اسمه محسد توفي معه. كما هنالك قصة حبّ مزعومة ألّبت عليه بلاط سيف الدولة، وهي أنّه كان يحب أخته خولة التي رثاها واصفًا مبسمها بالجميل.   أما من حيث ديانة المتنبي ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة

وفاة المتنبي

كانت موهبته العظيمة سببًا في تقربه من العديد من القادة الذين عاصرهم. أثنى المتنبي على هؤلاء القادة والملوك مقابل المال والهدايا، فقد اكتسب أسلوبه الشعري القوي والنزيه شعبيةً كبيرةً في عصره.Al Mutanabbi

قتِل المتنبي بسبب إحدى قصائده التي احتوت على إهانةٍ كبيرةٍ لرجلٍ يدعى ضبة الأسدي والذي تعاون مع عمه الذي يدعى فاتك الأسدي. تمكنوا من اعتراض طريق المتنبي، وابنه محسد وخادمه بالقرب من بغداد.

أفاد رجلٌ يدعى ابن راشيك أنه عندما أراد المتنبي الفرار،

ذكَّره خادمه ببعض الأسطر من إحدى قصائده التي تتحدث عن الشجاعة ،

فقرر المتنبي الرجوع والقتال ولكنه توفي مع رفقائه في عام 965م.

حقائق سريعة عن المتنبي

يعتبر أفضل شاعر في العصر العباسي.
هو من مواليد الكوفة بالعراق، ولكنه تنقل بين عدة بلاد خلال حياته من بينها مصر.
كان معروف عنه مدح الملوك والأمراء من خلال شعره والحصول في المقابل على هدايا واموال.
بلغت قصائد المتنبي حوالي 326 قصيدةً، معظمها بين المدح والرثاء والهجاء.
وفي بسبب قصيدة هجائية كتبها في أحد الرجال، ما أدي إلى حدوث شجارٍ بينهما وكانت النتيجة موت المتنبي.
كان الشاعر الوحيد الذي لا يلقي شعره واقفًا بين يدي سيف الدولة،Al Mutanabbi

مما أثار غيرة بقية شعراء البلاط نحوه؛ فكادوا له المكائد.

السابق
قصة الكتكوت الصغير, قصص قصيرة للاطفال
التالي
من هي مارغريت أتوود – Margaret Atwood؟

اترك تعليقاً