
من هو أكيرا كوروساوا – Akira Kurosawa؟
من هو أكيرا كوروساوا – Akira Kurosawa؟ هو مخرج سينمائيّ يابانيّ، عرِفَت أعماله في السينما الغربية ونال العديد من الجوائز المحلية والعالمية.
نبذة عن أكيرا كوروساوا
أكيرا كوروساوا مخرجٌ يابانيّ بدأ مسيرته الفنية الفعلية في منتصف الثلاثينات من عمرِه، فأخرجَ وكتبَ العديد من السيناريوهات السينمائية المُمتِعة.Akira
تجاوزَ في أفلامه حدود اليابان وانطلقَ نحو السينما الغربية حتّى أصبحَ أسطورةً إخراجية تُلهِم كبار المخرجين في أمريكا وإيطاليا وفرنسا وغيرها، فمن شدّة دقّته وفنونه الإخراجية أُعيدَ تصوير العديد من أفلامه من قِبل مُخرجين أجانب، مثل فيلم A Fistful of Dollars وفيلم The Magnificent Seven المُقتبسان بشكل كامل من فيلمين لكوروساوا.
اقرأ أيضًا عن…
بدايات أكيرا كوروساوا
ولد أكيرا كوروساوا في 23 مارس عام 1910 في مدينة طوكيو في اليابان، كان والده يعملُ ضابطًا بالجيش الياباني وقد كان لأكيرا سبعة أشقّاء أكبر منه سنًّا.
تلقّى علومه الابتدائية والمتوسّطة والثانوية في طوكيو إلى أن التحقَ بإحدى المدارس الفنيّة وتعلّم فيها فن الرسم عمومًا وتمرّسَ بالرسم الغربي خصوصًا، وبالرغم من محبّته الخالصة لهذا المجال الفني ونجاحه فيه إلّا أنه من الواضح بأنه لم يكن مجاله المهني المحتّم في مسيرة حياته.
إنجازات أكيرا كوروساوا
في عام 1937 كانت أول خطواته نحو الإخراج، فعملَ في هذا العام
مساعد مخرج في استديو الأفلام في طوكيو وأصبحَ مساعدًا أساسيًا
للمخرج كاجيرو ياماموتو (Kajiro Yamamoto) أحد أهم المخرجين اليابانيّين، وبقي بهذا العمل حتّى عام 1943.
في عام 1943 كان أول أفلامه الروائية الطويلة، فأخرج وكتبَ سيناريو فيلم
” Sanshiro Sugata”، وفي عام 1944 كان فيلمه الثاني بعنوان
” Ichiban utsukushiku” والذي اشتُهر في العالم الغربي بعنوان The Most Beautiful.
في عام 1946 شارك في إخراج فيلم “Those Who Make Tomorrow”
إلى جانب كل من هيديو سيكيجاوا وكاجيرو ياماموتو، وفي عام 1948
أخرج الفيلم الدرامي الرومنسي “Drunken Angel” أو باليابانية “Yoidore tenshi
” وشاركت في كتابة السيناريو الخاص به إلى جانب كينوسوك يويكوسا، وقد حقّق هذا الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا.
في عام 1950 كانت انطلاقته الدولية فأخرج وشارك في كتابة سيناريو فيلم “Rashômon”
الذي حقّق نجاحًا ساحقًا وعُرِفَ عالميًا بعد عرضه في مهرجان البندقية
للأفلام السينمائية وحاز على الجائزة الأولى، وفي عام 1952 أخرج
وألّف فيلم “Ikiru” أو كما يعرف في اللغة الانكليزية “To Live”.Akira
في عام 1954 أخرج فيلم “Shichinin no samurai” وشارك في كتابته
وقد عرِف في العالم العربي باسم “الساموراي السبعة” وفي العالم الأوروبي باسم “Seven Samurai”.
في عام 1957 أخرج كوروساوا فيلم بعنوان “Kumonosu-jô” أو
“Throne of Blood”وهو فيلم درامي تراجيدي مُقتبَس من أحداث
رواية شكسبير مكبث (Macbeth)، وفي سبتمبر 1961 أخرجَ فيلم الدراما والمغامرة “Yôjinbô”.
في عام 1962 استطاعَ أكيرا كوروساوا إضافة بعض اللمسات
على الرواية اليابانية “Hibi Heian” للكاتب الروائي شوغورو
ياماموتو “Shugoro Yamamoto”، فكتب سيناريو شخصياتها
من جديد وأخرجها ليُطلِقها نحو الجمهور الياباني والعالمي
من خلال فيلم بعنوان “Sanjuro”، وفي عام 1970 أخرجَ كوروساوا
فيلمه المُلوَّن الأول بعنوان “Dodesukaden” وكان من نوع الدراما.
في عام 1975 أخرج وشارك في كتابة سيناريو فيلم “Dersu Uzala”
الذي شهِدَ إعادة مجد أكيرا كوروساوا كمخرج موهوب يليقُ بالسينما العالمية،
فنالَ كوروساوا عن هذا الفيلم جائزتين استملهما شخصيًا،
الأولى في عام 1976 وهي جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة
أجنبية والثانية في عام 1977 وهي جائزة ديفيد دي دوناتيلو عن أفضل فيلم أجنبي.
وفي عام 1980 أخرج فيلم “Kagemusha” وسرعان ما أصبح Akira
من أشهر الأفلام السنوية المطروحة وسط آراء فنية إيجابية جعلته يحصُد
سبع جوائزٍ يابانيةٍ وعالمية، منها جائزتين من ديفيد دي دوناتيلو الأولى
لأفضل مُنتِج أجنبي والثانية لأفضل فيلم أجنبي، وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام عن فئة أفضل مُخرِج.
في عام 1985 عادَ كوروساوا ليُجسِّد روايةً أخرى من روايات شكسبير العالمية وهي رواية الملك لير “King Lear” من خلال فيلم أطلَقَ عليه عنوان “Ran”، وقد نجحَ هذا الفيلم بكسب 15 جائزة يابانية وعالمية، كما استلمَ منها كوروساوا شخصيًا حوالي 8 جوائز مثل جائزة ديفيد دي دوناتيلو عن أفضل فيلم أجنبي وجائزة جمعية نقاد السينما في لوس أنجلوس لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وجائزة المجلس الوطني للمراجعة لأفضل مخرج وغيرها.
في عام 1990 أخرجَ وألّف وكتبَ الفيلم الدرامي الواقعي “Yume”، وفي عام 1991 استندَ كوروساوا إلى إحدى الروايات اليابانية وأخرجَها من خلال فيلم درامي عائلي حمل عنوان”Hachi-gatsu no rapusodî” وفاز بأربع جوائز يابانية، وفي عام 1993 أخرج فيلم “Mâdadayo” الذي نال أيضًا أربع جوائز محلية.
أثّرت الأفلام التي قدّمها أكيرا كوروساوا على صنّاع السينما العالمية وتحديدًا السينما الأوروبية والأمريكية، فاقتبَسوا من أفلامه تارةً وأعادوها كما هي تارةً أخرى مثل الفيلم الأمريكي “the outrage” الذي أنتِج في عام 1964 وكان إعادة لفيلم “Rashômon”، وفيلم “Per un pugno di dollari ” أو “A Fistful of Dollars” في عام 1964 عن فيلم “Yôjinbô”، وفيلم “The Magnificent Seven” الصادر في عام 2016 وهو مقتبَس من فيلم ” Shichinin no samurai” وغيره.
حياة أكيرا كوروساوا الشخصية
في مايو 1945 تزوّجَ أكيرا كوروساوا من الممثلة اليابانية يوكو ياغوتشي (Yōko Yaguchi)، وفي ديسمبر العام ذاته 1945 رزِقَ الزوجان بابنهما الأول هيساو، وفي إبريل 1954 رزِقا بابنتهم كازوكو وهي مصمّمة أزياء تقليدية شهيرة.
ثم استطاعَ أكيرا كوروساوا الحفاظ على حياته الشخصية بعيدًا عن المشاكل ولم يتخلّل حياته العائلية أي خلافات حتّى وفاة زوجته في فبراير عام 1985.
وفاة أكيرا كوروساوا
في 6 سبتمبر 1998 توفيَ المخرج أكيرا كوروساوا في مدينة طوكيو في اليابان بعد أن قدّم العديد من الأفلام الهامّة التي ساهمت في تطوير وإغناء السينما العالمية.
حقائق سريعة عن أكيرا كوروساوا
كان يطمح أكيرا كوروساوا لأن يصبح رسامًا عالميًا شهيرًا قبل أن يعمل في مجال الإخراج.
لأكيرا كوروساوا أربعة أحفاد منهم الممثلة اليابانية الشابّة يو كوروساوا من مواليد 1982 والممثل الشاب تاكايوكي كاتو من مواليد 1977.
دخل أكيرا كوروساوا عالم الإخراج من خلال إعلان صحفي كان يطلَب من خلاله مساعدين للإخراج في استديو الأفلام في طوكيو.
تم اقتصاص حوالي 18 دقيقة من فيلم “Sanshiro Sugata” من قبل الرقابة اليابانية.
تعرّف أكيرا كوروساوا على زوجته يوكو ياغوتشي أثناء العمل على فيلم The Most Beautiful.
صرّح كوروساوا أنّ أول المؤثّرين في حياته الشخصية كان معلَّمًا اسمه تاتشيكاوا، فكان هذا المعلم يولي أهميّة كبيرة بعد لتعليم الشباب الفنون وتعريفهم عليها.