من هو توفيق الحكيم – Tawfiq al-Hakim؟

من هو توفيق الحكيم – Tawfiq al-Hakim؟

من هو توفيق الحكيم - Tawfiq al-Hakim؟

 

 

من هو توفيق الحكيم – Tawfiq al-Hakim؟ رائد المسرح في الأدب العربي، ومن أسمائه البارزة التي تركت بصمةً واضحة على المستوى الأدبي والشعبي. سُمي مسرحه بالمسرح الذهني، لأن قصصه تنتقل إلى داخل ذهن المشاهد وتأخذه في تفكيرٍ عميق.

نبذة عن توفيق الحكيم

هو كاتبٌ وأديب مصري وأحد رواد المسرحية والرواية العربية في العصر الحديث.

تناقضت الطريقة التي استقبل الشارع العربي فيها نتاجه بين من اعتبره

ناجحًا بالمطلق، وعلى الطرف الآخر وقف من يعتبرونه مخفقًا.

كتب عددًا كبيرًا من المسرحيات، لكن وعلى الرغم من هذا العدد الكبير،

قلةٌ منها يمكن تمثيلها على خشبة المسرح، فمسرحياته كُتبت لتُقرأ.

حملت مسرحياته كمًّا هائلًا من الدلالات والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع العربي.

اقرأ أيضًا عن…

بدايات توفيق الحكيم

وُلد توفي الحكيم في 9 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1898 في مدينة

الإسكندرية في مصر لأسرةٍ ثرية من ملاكي الأراضي، وكان والده قاضيًا في الإسكندرية.

أظهر منذ صغره حبًا وولعًا بالآداب، حيث بدأ بارتياد المسارح وحضور العروض

للممثلين الشهيرين من أمثال جورج أبيض. كتب عدة مسرحياتٍ قصيرة بينما كان يتابع تعليمه الثانوي وقام أصدقاؤه بتأديتها.

كتب في العديد من المجالات مثل القصص القصيرة، المقالات، كما كتب

كلمات لأغانٍ وطنية. دخل بعد ذلك كلية الحقوق في جامعة القاهرة، لكنّه لم يبلِ جيدًا فيها، وانتقل لدراسة اللغة الفرنسية.

إنجازات توفيق الحكيم

بدأ الكتابة باسمٍ مستعار “حسين توفيق”، ليبعد العار عن عائلته التي

كانت تعتبر مثل معظم العائلات في ذلك الوقت أنّ الكتابة مسعىً

تافه لا يليق بالعائلات المميزة، وكانت معظم هذه المسرحيات

للمسرح العام. لامست تلك المسرحيات الغنائية والكوميدية جوانب

اجتماعية وسياسية، فتطرقت مسرحية “الضيف الثقيل” إلى الروح القومية متزايدة الحماس في تلك الفترة في مصر إبان ثورة 1919.

قضى الحكيم فترة ثلاث سنوات من حياته في باريس

، حيث حصل على شهادة الحقوق في عام 1925، لكنّه لم يوفّق

في الحصول على وظيفةٍ حكومية في ذلك الوقت. وشجّعه صديق

والده السياسي الشهير أحمد لطفي السيّد على دراسة الحقوق في فرنسا

والحصول على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون. لكنّه عمل في تلك

الفترة على تحضير نفسه ليعمل في مجال المسرح، وبالرغم من عدم

دراسته في كلية مسرحية رسمية، إلّا أنّه قضى الكثير من الوقت Tawfiq

مستغرقًا بقراءة المسرحيات وحضور العروض المختلفة. ولم تنحصر

قراءاته في الدراما بل امتدت لتشمل مختلف المواضيع في الثقافة الغربية،

وكان لقراءته لكتاب الطلائعية (avant-garde) التأثير الأكبر على كامل حياته الأدبية.

عانى الحكيم من صدمةٍ ثقافيةٍ عكسية عندما أجبره والده على العودة

من باريس إلى مصر. ونجد ذلك جليًا في حنينه إلى السنوات الجميلة التي قضاها في باريس.

عمل عند عودته إلى مصر نائبًا للمدعي العام، وانتقل بين مختلف الأقاليم المصرية في الفترة الممتدة بين 1928 و1934، واستمد إلهامه لروايته الشهيرة “يوميات نائب في الأرياف” التي نُشرت في عام 1937 من هذه التجربة. أصبحت هذه الرواية من الروايات الخالدة في الأدب كونها الأولى من نوعها التي تستكشف الفروقات بين عقلية المصري الفلاح وبين الموظفين القانونيين العاملين في سلك القانون.

عمل بعدها في وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم بين عامي 1939 و1943، لكنّه ترك العمل الحكومي لاحقًا ليكرس نفسه للكتابة. لكنّ تم تعيينه في عام 1951 مديرًا للمكتبة، الوطنية وبقي في هذا المنصب المهم حتى عام 1956. أصبح بعدها عضوًا في المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.Tawfiq

شهدت الفترة الممتدة بين ثورة 1919 في مصر ضد الحكم البريطاني وبين الانقلاب العسكري عام 1952 تطورًا واضحًا في الأدب المصري الحديث في الدراما والرواية والقصص القصيرة. وتعتبر رواية الحكيم التي صدرت عام 1928 بعنوان “عودة الروح” كلاسيكية خالدة حيث تنبأت بثورة جمال عبد الناصر. واعتُبرت الرواية التالية للحكيم “عودة الوعي” الإشارة الفكرية للرئيس أنوار السادات، ورفض واضح للحركة الناصرية، أثارت هذه الرواية جدلًا كبيرًا عندما نشرت لأول مرة في مصر والعالم العربي الأجمع، على اعتبار الحكيم من الدائرة الضيقة المحيطة بالحركة الناصرية وشغله لمناصب ثقافية رفيعة مثل ممثل مصر في وكالة اليونيسكو (UNESCO) خلال فترة حكم عبد الناصر.

شهد عام 1933 نشر أول مسرحيةٍ فلسفية للحكيم

بعنوان “أهل الكهف” وهي قصة مستوحاة من القرآن، وكانت هذه المسرحية البداية للعديد من المسرحيات التي أصبحت أساسًا كلاسيكيًا للأدب العربي الحديث.

ساهم الحكيم في الكتابة في عمود الآداب في صحيفة الأهرام، وكتب العديد من التحليلات السياسية والانتقادات اللاذعة التي انتشرت بشكلٍ واسع عبر العالم العربي.

تطرقت بعض مسرحياته الأولى إلى الأسئلة المتعلّقة بتحرر المرأة، وكانت مسرحيته “المرأة الجديدة” نوعًا من المحاكاة الساخرة للحركة المتصاعدة التي كان قائدها “قاسم أمين”. وعرف الحكيم بعد هذه المسرحية وغيرها من المسرحيات الجدلية بأنّه عدو المرأة، وحاول طيلة حياته أن يزيل هذ الوصمة التي أضحت من العلامات المميزة له، لكنّه بقي وبالرغم من كل هذا كاتبًا محبوبًا وشخصيةً مرموقةً في العالم العربي تركت تأثيرها في الدراما العربية إلى يومنا هذا.

بقيت المسرحيات العربية في المسارح المصرية وخاصة الغنائية منها حتى عشرينيات القرن الماضي تلقى باللغة الفصيحة، وهنا كان السؤال الأكبر الذي طرحه، لماذا لا تكون هذه المسرحيات باللغة العامية.

واستمرت مسرحياته الفلسفية من أمثال “شهرزاد والسلطان الحائر” بالنجاح حتى أنّها تعتبر من كلاسيكيات المسرح المصري، وكتب الحكيم أكثر من 50 مسرحية ليكون بذلك مؤسس الدراما العربية الحديثة.

حصل في عام 1958 على قلادة الجمهورية من الرئيس

جمال عبد الناصر لمساهماته المختلفة وخاصةً عن عمله المميز “عودة الروح” الذي يعتقد أنّه ألهم عبد الناصر نفسه إضافةً إلى الجيل بأكمله، حيث كانت تحمل رموزًا مختلفة تعود إلى مصر القديمة وأمجادها الخالدة التي عمل عبد الناصر على إحيائها.

وحصل في عام 1962 على جائزة الدولة التقديرية لإخلاصه للفن وبشكلٍ خاص الدراما، بالإضافة إلى إشعاله الروح القومية من خلال كتاباته الدرامية، إخلاصه لحركة التطور الاجتماعي، واهتمامه العميق بإنهاء كافة مظاهر الظلم والفساد.Tawfiq

لكنّ أثار كل هذا التكريم الذي حصل عليه من الدولة جدلًا واسعًا عندما راجع مواقفه المتعلقة بفترة حكم جمال عبد الناصر.

حياة توفيق الحكيم الشخصية

تزوج الحكيم وأنجب ابن وابنة، توفيت زوجته في عام 1977، وتوفي ابنه في حادث سير عام 1978، ولم يبقَ له سوى ابنته الوحيدة لحين وفاته في عام 1987.   أما من حيث ديانة توفيق الحكيم ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلم

وفاة توفيق الحكيم

توفي يوم 26 تموز/ يوليو عام 1987، في مدينة القاهرة المصرية.

حقائق سريعة عن توفيق الحكيم

يعد أحد رواد الأدب العربي الحديث، وكافح ليجعل من الأدب العربي أدبًا معاصرًا يعنى بالحياة الاجتماعية والسياسية.
كان يعد عدوًا للمرأة بحسب البعض، مع أنه تناول قضايا تحرر المرأة، وقضى فترةً طويلة من العزوبية بالنسبة لمعيار عصره.
تناول مواضيع تسخير الفلاحين وعمالتهم، وكتب بلغةٍ شعبية عامة لم يقصد النخبة فيها، وأطلق على ذلك الكتابة بلغة ثالثة.
يعد نقلةً نوعية في الأدب العربي الحديث بعد أحمد شوقي.Tawfiq
قال إن مواقفه من حركات تحرر المرأة كانت ردًّا على مواقف السيدة هدى شعراوي.

السابق
أروع قصص اطفال ممتعة ومشوقة .. قصة الحمامتان والسلحفاة
التالي
قصة الصياد الذي يذكر الله كثيرا

اترك تعليقاً