اجمل قصص خيالية قصيرة للاطفال .. قصة الصيّاد وزوجته الطمّاعة

اجمل قصص خيالية قصيرة للاطفال .. قصة الصيّاد وزوجته الطمّاعة

اجمل قصص خيالية قصيرة للاطفال .. قصة الصيّاد وزوجته الطمّاعة ,.في مكانٍ بعيد، كان هنالك صيادٌ يعيشُ هو و زوجته على ضفاف أحد الأنهار يصطادُ منه دائماً ليحصل

على قوت يومه، وكان يعول نفسه وزوجته من الصيد، وكان ذلك الصياد يشعر دائماً بالسعادة وراضٍ

تماماً بم قُسم له ويُحب عمله كصيادٍ كثيراً.

ولكن للأسف فزوجة الصياد لم تشاركه هذه السعادة والرضى أبداً، بل كانت دائماً ما تُقابله بوجهٍ

عابس غاضب وغير راض، فكانت دائماً ما تتذمر من رائحة المنزل وسوء حاله، ولكن رغم عدم رضاها إلّا

أن الصياد كان يُحبها كثيراً، وحاول كثيراً إرضائها ولكن بدون جدوى.

فكان الصياد المسكين إذا عاد إلى بيته بسمكتين طالبته بالثالثة، وإن أحضر لها التفاح طالبته بالبرتقال

وهكذا كان حالها من زوجها المسكين، وقد احتار الصيادُ كثيراً مع زوجته، وسألها ذات مرّةٍ قائلاً :

“مالذي يجعلكي سعيدةً وراضيةً يازوجتي ؟” فردّت عليه الزوجةُ قائلةً : “فقط أخرجني من هذا البيت

القذر التعيس وأنا سأصيرُ سعيدة”.

وخرج الصيادُ في يومه ذاك ليصطاد كعادته على ضفاف النهر، وهذه المرة قضى الصياد وقت طويل

أمام النهر دون أن يصطاد اي سمكة حتّى أصابه اليأس، وقبل أن يسحب صنّارته ليعود لبيته – إذ به

يشعر بثقل الصنارة – فاعتقد الصياد بأنّها سمكة كبيرة هي ما تسبّبت في هذا الثقل، وبدأ الصياد

بسحبها حتّى تفاجيء بسمكة صغيرة وشكلها صغير..

فلقد كانت السمكة براقة وزاهية وملونة، فأصابته الحيرة وهو يقول لنفسه دون أن ينطق بحرف :

“عجباً لهذه السمكة ! كيف لها أن تكون بهذا الثقل، لا بُدّ من انها قد أكلت كثيراً” ولم تمض ثوان حتّى

ردّت عليه السمكة تخبره بأنّ ثقلها ليس بسبب أنّها قد أكلت كثيراً.

وللمرة الثانية هذا اليوم يصاب الصياد بدهشة وهو يردّد : “كيف لسمكةٍ أن تتحدث ؟ وكيف تعرفيني ؟”

فردّت السمكة على الصياد قائلةً : “نعم أستطيعُ الكلام، وأعرف عنك ما لا تعرفه أنت أيها الصياد، فأنا

لست بسمكةٍ عادية، أنا أميرٌ قد أصابه سحر – فأنا مسحور كما ترى – وأتمنى أن تتركني أعود للمياة”

وبالفعل فلقد ترك الصياد السمكة لتعود للمياة مرةً أخرى.

وعاد الصياد ليُخبر زوجته بتلك القصة الخيالة التي حدثت معه، وما كان من الزوجة إلّا أن وبّخت زوجها

لتضيع فرصةٍ كتلك، وطلبت من زوجها الصياد أن يعود للمياة ويطلب منها بأن تمنحه بيت جميل وكبير،

لأنّها ترى بأنّه أمير وعليه أن يرد الجميل الذي قدمه له زوجها.

وعلى الفور عاد الصياد إلى النهر من جديد، ولكن هذه المرة المرة لاحظ أن لون المياه قد تحوّل إلى

الأخضر والأصفر، وبدأ بنداء السمكة، فظهرت له وأخبرها بحاجته وأما أمرته به زوجته، وما كان من

السمكة المسحورة إلّا أن لبّت له ما طلب منها، وسعدت الزوجة كثيراً ولكن في صباح اليوم التالي

أخبرت زوجها بأنّها تريد قصر كبير فالكوخ ضيق عليهم.

كما أنّها تريد أن تصبخ ملكةً، ففعل الصياد ما أمرته به زوجته دون تردّد وعاد من جديد إلى السمكة،

وهذه المرة أيضاً وجد أن الماء قد تحوّل إلى اللون البنفسج كما أن هناك رياح قوية تحول حول المكان،

وبصعوبة نادى الصياد السمكة وظهرت له ولبّت له ما تمنّى ايضاً هذه المرة.

وما أن عاد زوجها حتّى وجدها قد أصبحت ملكةً كما أرادت تماماً، فسألها : “والآن وبعد كلّ هذا

يازوجتي، هل أصبحتي سعيدة ؟” فقالت : “لا”..

فأنا أُريد أن أُصبح صاحبة إمبراطورية كبيرة، وهذا ما كاد أن يصيب زوجها بالجنون، وللأسف عاد من

جديد للسمكة ونادى بأعلى صوته ولاحظ بأنّ لون المياة قد تحوّل إلى اللون البني، وأخبر السمكة

بمطلبه هذه المرة، ولبّت له السمكة ما تمنى، وعاد إلى زوجته وسألها من جديد : “هل أصبحتي

سعيدة ؟” فقالت له زوجته : “لا أدري حقاً !”.

ومرّت ستةُ أيامٍ والزوجةُ في حالة تفكيرٍ دائم هل هي الآن سعيدة ام لا، هل تحتاجُ شيئاً آخر أم انّها قد

حصلت على كلّ ماتريد، حتّى أنها التعبُ من التفكير ذات ليلةٍ وقرّرت أن تنام قليلاً، ولكن لم يمض وقتٌ

على نومها حتّى أشرقت الشمس ولامستها أشعتها الذهبية، فثارت الزوجة وغضبت وطلبت من زوجها

أن يعود للسمكة وأن يطلب منها أن تمنحها القدرة على مخاطبة الشمس والقمر، والقدرة على

الاختفاء كذلك.

ورغم أن الزوج يعلم أن ما يحدث خطأ، إلّا أنّه بالفعل ذهب إلى السمكة ولبّى لها ما تريد، وحينما وصل

الصيادُ السمكة، وجد الماء قد اسود تماماً والجو عاصف والرياحُ عاتية تكادُ تقتلعُ الأشجار، وطلب من

السمكة تنفيذ هذا الطلب، وبالفعل قد فعلت السمكة ولبّت له ما تمنى، وحينما عاد الصيدُ إلى بيته لم

يجد زوجته..

فقد اختفت زوجته، فأصابته الدهشة وعاد من جديد إلى السمكة، فوجد الأجواء قد عادت لطبيعتها

تماماً، فنادى الصيادُ بأعلى صوته على السمكة المسحورة، وسألها قائلاً : “أين اختفت زوجتي أيتها

السمكة ؟، أرجوكي أعيديها إلي” فردّت عليه السمكة وهي تقول : “لا يمكن ذلك !”.وهنا جثى الصيادُ

بركبتيه على

الأرض متحسّراً وهو يقول للسمكة : “كل ما سبق من مطالب لم يكن لي، بل كان لها، والآن أرجوكي

أن تلبّي لي

مطلبي الأخير هذا وأعيدي إليّ زوجتي” فنظرت إليه السمكة وهي تقول : “الآن أيها الصياد أصبحت

زوجتك سعيدة”

وعاد الصيدُ على الفور إلى بيته

فوجدها أمام الكوخ والسعادة والرضا يغمرانها وعاشا بعد هذه القصة الخيالية سعيدين.

السابق
قصة علاء الدين والمصباح السحري بالعربي كاملة
التالي
حواديت جميلة للاطفال قبل النوم .. قصة الامير بهلول والاميرة المتكبرة

اترك تعليقاً