الجزء الثاني والأخير من قصة عزيمة امرأة

الجزء الثاني والأخير من قصة عزيمة امرأة

الجزء الثاني والأخير من قصة عزيمة امرأة

الجزء الثاني والأخير من قصة عزيمة امرأة , وبعد أن عاملها بكل قسوة وإهانة كانت كلما تقترب منه لتعرف أسباب ذلك كان يبتعد ويشتمها ويسبها،

وكحال أي أسرة فالأبناء تحتاج لأشياء ملابس وألعاب ومصاريف أخرى، ولكن ذلك الرجل شرع يدعي

الفقر وأنه ليس معه المال لتلك الأشياء، فكانت الفتاة تتصرف وتجلب كل ما يحتاجونه أبناءها، ومرت

الأيام الكثيرة على ذلك والزوج لم يتغير أبدا ولكنه ازداد سوءا عن سابق عهده.

إظهار حقيقة الزوج:

استمر الحال على ذلك حتى جاء وطلب منها زوجها أن تأتي بميراثها من والديها لتصرف على أبناءها،

هنا غضبت تلك المرأة من زوجها وأخبرته أن والديها توفيا منذ فترة قصيرة ولن تتمكن من ذلك، وكيف

تأخذ نصيبها من الميراث الشرعي وأخيها لم يتزوج بعد، هذان الأمرين هما من منعا المرأة في أن تقدم

وتأخذ ميراثها، ولكن ظل الرجل يعاملها بقسوة حتى يتم إجبارها في أن تأخذ وتطالب بحقها، ولكن

امتنعت تلك المرأة لأن زوجها الذي تغير به الحال وأصبح يتعاطى المخدرات سوف يصرف كل تلك الأموال مثل أموال والديه التي صرفها على السكر والعربدة والذهاب إلى ألعاب القمار وما شابه ذلك، وبدأ الزوج بضربها لعدم وجود المال ليتعاطى ما يدمنه.

الأخ لم يلبي النداء:

ظلت تعاني هذه المرأة الوحيدة حتى أسرعت تستغيث بأخيها من ذلك المدمن الذي يعاملها بكل قسوة ووحشية، فأخبرت أخيها عما يحدث من إهانة لها وأن كرامتها ضاعت وعليه أن يأخذ لها حقها منه، إما أن يخلصها منه، ذهبت المرأة من عند أخيها الذي تزوج من امرأة لا تفكر إلا في نفسها، فلم يستجب الأخ لنداء الاستغاثة من قبل أخيها مما أغضب تلك المرأة على أخيها كما هي غاضبة من زوجها.

طلاق تلك المرأة:

هنا قامت المرأة بالذهاب للمحكمة ورفع دعوى ضد زوجها وطلبت خلعه، وقامت المحكمة بالبحث في ذلك الأمر لتخبرهم المرأة أنها تخاف ألا تقيم حدود الله، فتم الطلاق وأخذت جميع الأبناء في حضانتها لتبين أن والد هؤلاء الأبناء لا يستطيع تربيتهم وأن يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك.

أخيها يحرمها من الميراث:

فذهبت إلى أخيها بأبنائها وظلت ماكثة في منزل والديها،

ولكن أخيها كانت له أطفال صغار من زوجته، فكان كل يوم

يدور شجار بين الأطفال جميعا مما أدى إلى طرد الأخ لأخته

، هنا بدأت تطالب بحقها في الميراث ولكن أخوها أخبرها بأن ليس لها شيء عنده، وذهبت للمحكمة لترفع شكوى ضد أخيها الذي يريد أن يحرمها من الميراث الشرعي، ولكنها تفاجأت بأن أخيها قد تلاعب بالأوراق وتم شراء المنزل وكل الممتلكات من والده قبل موته، ولكن هذا غير معقول من والدها الذي كان يحبها حبا شديدا.

حياتها كمطلقة وإظهار العزيمة:

فذهبت تلك المرأة التي لا حول لها ولا قوة ولا تعرف أين تسكن بأولادها، ولكنها تذكرت أن هناك منزل قديم لدى والدتها لا يعرف أخيها عنه شيء فذهبت وسكنت بأبنائها بداخله، فخرجت المرأة لتعمل لتجلب ما يحتاجونه أبنائها، ولكنها كانت تقابل الكثير من المتاعب كونها أرملة يطمع الجميع فيها في مجتمع متخلف، ولكنها صمدت وأخذت تعمل بجد حتى أصبحت من أثرياء القرية بفضل الله أولا ثم عزيمتها القوية التي لم تهتز بطلاقها ولا بأخيها الذي حرمها من ميراثها الشرعي، وأخبرت جميع أبنائها أنها وحيدة لا أحد يقرب لها بصلة قرابة وحذرتهم من خالهم وعدم مكالمته وإن لزم الأمر لا ينادونه بــ “خال”، واستمرت حياتها هكذا حتى زوجت جميع أبنائها بعد أن قامت بتربيتهم وتعليمهم على أعلى مستوى.

السابق
أروع القصص المعبرة .. قصة عزيمة امرأة الجزء الأول
التالي
قصة جحا والحمار وابنه .. قصص وطرائف جحا المضحكة

اترك تعليقاً