قصص اطفال جديدة ومسلية .. قصة الثعلب والذئب

قصص اطفال جديدة ومسلية .. قصة الثعلب والذئب

قصص اطفال جديدة ومسلية .. قصة الثعلب والذئب

قصص اطفال جديدة ومسلية .. قصة الثعلب والذئب,  أراد الثعلب المكار أن ينتقم من الذئب، فهو يعلم أنه مغرور، يدّعى الشجاعة والقوة والبطولة، لا

يُصاحب أحدًا من الحيوانات التي تعيش معه في الغابة، وكانت الحيوانات الضعیفة تخاف منه.. وذات

يوم قابل الثعلب الذئب ، وقال له: أيها الذئب الشجاع، أود أن أخبرك أن الإنسان عدوّ لي ولك، ويجب أن

تنتقم منه، فأنا لا أستطيع لأنني ضعيف، قال الذئب: أنا سأنتقم منه، فأنا کما تعلم قوي و شجاع ، قال

الثعلب: نعم، أعلم هذا، لذلك لجأت إليك، رد الذئب قائلا: حدد لي لقاء مع الإنسان، وسترى كيف

سأنتقم منه (وکان الذئب یا أصدقائي لم ير الانسان ولا یعرف شكله).

قال الثعلب المكار: سأحدد لك موعدا غدا مع الإنسان لأرى ماذا ستفعل معه .. قابلني في الصباح

الباکر عند شجرة الموز العريضة فهو دائمًا يمرّ من هناك.. وفي صباح اليوم التالي ذهب الثعلب والذئب

إلى الغابة، واختبئا خلف شجرة الموز العريضة وأثناء وقوفهما مرّ رجل عجوز.. فقال الذئب : هل هذا هو

الإنسان ؟ قال الثعلب : لا.. انه ضعیف عجوز کما تری، وبعد فترة مرّ تلميذ صغير يحمل حقيبة على

ظهره ويغني.. فقال الذئب : هل هذا هو الإنسان ؟ فقال الثعلب: لا، إنه طفل صغير، ومر الوقت ببطء

شديد.. والذئب في انتظار مُرور الإنسان ليثبت للثعلب أنه قوي وشجاع لا يخاف من أحد.

وبعد قليل مرّ عليهما الصياد وهو يحمل بندقية على كتفه، كما فقال الثعلب: هذا هو الانسان الذي أقصده،

هيا يا بطل، عليك أن تأخذ بالثأر، أمّا أنا فسوف أرحل وانتظرك في منزلي، قال الذئب : اتفقنا، نظر

الذئب إلى الصياد وانطلق يجري نحوه، فشعر به الصياد، فأطلق رصاصة فأصابت أنفه، لكن الذئب لم

يخف وظل يتقدّم نحو الصياد، فأطلق عليه رصاصة ثانية، وثالثة، فشعر الذئب بالألم الشديد، فأسرع

بالهرب.. ذهب الذئب إلى الثعلب فوجده جالسا أمام منزله، فقال الذئب: لم أكن أتخيل أن الإنسان قوي

إلى هذا الحد، لقد خدعتني نفسي، وظننت أنني أقوى منه.

نظر الثعلب الى الذئب وقال: لعلك الأن تعلمت من هذا الدرس، فلا تكن مغرورًا مُتكبرًا، ولا تفعل أي

شيء إلا بعد أن تفكر فيه وفي عواقبه، حتى لا تندم بعد فوات الأوان.. فالمغرور يا أصدقائي هو الذي

إذا رجا شيئا لم يسع وراءه ولم يمش في طلبه، و اذا خاف من شي؛ لم یهرب منه ولم یبعد عنه وانما

یتمنی ویحلم وعندما ینتبه اذا هو جالس مكانه لم یحقق شیئا… کالذي حلب اللين ووضعه في جرة

وعلّقها في سقف الحجرة ثم جلس مكانه يحلم، یحلم أنه باع اللبن، واشترى شاة، وحملت الشاة

ووضعت ثلاث أغنام، ثم كثرت الأغنام، فتزوج وأنجب طفلاً، وكبر الطفل، فأخطأ الطفل يومًا فامسك الأب

عصاه لیؤذبه، فرفع العصا لیضربه بها فاصطدمت العصا بالجرة فانكسرت وانسكب اللبن على رأسه،

ثم فهو يا أصدقائي تمنى أشياء ولم يسع لتحقيقها، وإنما غرته الأماني والأحلام.. حتى حدث ما حدث.

السابق
فصص للاطفال ممتعة ومسلية.. قصة قرية النمل
التالي
قصة عنقود العنب “مغامرات جحا”

اترك تعليقاً