قصة الرجل الذي يمسك النار بيدية فلا تحرقة قصة مؤثرة بعبرة وعظة

قصة الرجل الذي يمسك النار بيدية فلا تحرقة قصة مؤثرة بعبرة وعظة

 

قصة الرجل الذي يمسك النار بيدية فلا تحرقة قصة مؤثرة بعبرة وعظة

 

قصة الرجل الذي يمسك النار بيدية فلا تحرقة قصة مؤثرة بعبرة وعظة , إن قصص التراث القديمة قصص ذات مغزى وعبر ، واليوم أحكي لكم قصة جميلة جدا ومفيدة بعبرة وعظة في نوقع موسوعة الشعراء والقصائد بعنوان الرجل الذي كان يمسك النار بيدية دون أن تحرقة وتمسه بضر قصة بعبرة وعظة من كتاب ألف ليلة وليلة .

الرجل الذي يمسك النار بيديه

 

قصص من التراث

كان يا مكان في قديم الزمان في تلك القريه البعيده ، في زمن من الأزمنه البعيدة عنا بكثير ، حكي ان رجلا من الصالحين  كان يطيع الله حق طاعته ولا تردد في طاعته والتود وفعل ما يريد ، بلغ سمع الرجل الصالح ان في مدينه  بعيدة جدا عن قريته ، كان رجلا حداد يدخل يده في النار  ، وياخذ الحديد بدون شيء فلا يصاب بأي أذى للنار  ، وهنا قصد الرجل تلك البلده يسال عن الحداد  ،  فدخل عليه فلما نظر إليه و تامله راه يضع ما في يده في النار ، ويخرجه منها  دون أن يمسكها بشيء فلم تحرقة النار ،  حتى فرغ من عمله اتاه  الرجل الصالح وسلم عليه  ، وقال له اني اريد ان اكون الليل صديق لك وضيفك .

فقال اهلا بك ومرحبا بك يا أخي في  منزلي  ، وذهبا للمنزل ،

واحضر له الطعام وتعش معه ونام اهل الدار  جميعا  ،

فلم يرى له اثر قيام ولا عباده ،  فقال في نفسه لعله

يستخفى مني في الليل ويقوم بفعل شيء  ، لذلك وهبه الله تلك الميزات  ،

ولكنه راه لا يزيد عن الفرض والسنن ،  ولا يقوم من الليل الى القليل  ،

فقال له يا أخي إني سمعت عنك و ما اكرمك به الله  ، ورايته بعديني

  عليك فانت تستطيع ان تمسك النار ،  ولا تؤثر بك ثم نظرت الى اجتهادك  ،

فلم ارى منك عمل تظهر عليه الكرامات من اين لك هذا  ،

قال الرجل اني احدثك بسببي و ذلك انني كنت احب جاريه ،

وكنت بها مكلفا فراوضتها عن نفسها كثيرا  ، فلم اقدر عليها  واعتصمت بالورع  .

فجاءت سنه قحط وجوع شديد  ، فلم يكن لدينا الطعام وكان  الجوع  كافر ، فبينما انا  في منزلي فطرقت بابي ، فقالت يا اخي اصابني جوع شديد ،  وقد رفعت اليك راسي عيني لله  ، فقلت لها اما تعلمين ما كان حبي لك وما قاسيته من اجلك فانا لا اطعم منك شيء  ، حتى تمكنيني من نفسك فقالت الموت ولا المعصيه  لله الواحد القهار ، وذهبت  ثم رجعت  بعد يومين فقالت له مثل ما قالته المره الاولى ،  وقال مثل جواب الاول  ، فدخلت وقعدت في البيت وقد اشرفت على الهلاك ،  فلما جعلت الطعام بين يديها ذرفت عينيها الدموع  ، وقالت الطعام لله عز وجل ،  فقلت  لها لا والله الا ان تمكنيني من نفسك فقالت الموت خير من عذاب الله تعالى .

فقامت وتركت الطعام وخرجت ولم تاكل شيء ،  غيبت يومين واتت تقرع الباب فخرجت وكان الجوع قطع صوتها  ، فقالت لي اخي قد اعياني الجوع والتعب و قد اعيتني الحيل  ، ولا اقدر على أن  أرى وجهي لأحد من الناس غيرك ،  هل أطعمتني لله ودخلت وقاعده في البيت  ، ولم يكن عندي طعام حاضر فلم نضج الطعام وجعلته في القطعه تداركني  ، وقلت لنفسي ويحك هذه المراه ناقصه عقل ودين تمتنع من الطعام ولا اقدر لها على الصبر  وهي ترفض وتخاف معصية الله ، و انت لا تستثني من معصيه الله تعالى ، فقلت اللهم اني اتوب اليك يا ربي ،  فقدمت  لها الطعام ودخلت ،  وقلت لها كلي ولا باس عليك  ، فانه لله عز وجل  ، فرفعت عينيها الى السماء وقالت اللهم ان كان هذا صادقا تحرم عليه النار في الدنيا والاخره انك على كل شيء قدير بالاجابه جديد .

ثم تركتها وقمت لأطفىء  النار وكان الوقت فصل الشتاء والبرد وقعت  قطعة من النار  على بدني فلم اجد لها الم ، بقدرة الله عز وجل فوقع في نفسي ان دعوتها اجيبت ،  فقلت لها ان الله قد اجاب دعواتك  ، فلما سمعت الجاريه هذا الكلام ،  رفعت يديها وقالت اللهم كما اريتني مراد فيه ، واجبت دعوتي له ، فاقبض  روحي انك على كل شيء قدير  ، فقبض الله روحها في تلك الساعة .

السابق
قصة جميلة قصيرة مؤثرة بعنوان الخادمة الصغيرة
التالي
قصة عربية بعنوان الأميرة المسحورة ج1

اترك تعليقاً