قصص عالمية بياض الثلج والأقزام السبعة

قصص عالمية بياض الثلج والأقزام السبعة

 

 

قصص عالمية بياض الثلج والأقزام السبعة,  جميعنا نعشق قصص الأطفال سواء كنا صغارا أم كبارا، وذلك لأنها دائما ما تنصر قوى الخير على قوى الشر مهما كانت الصعوبات والتحديات، فكل إنسان منا دائما يميل بطبعه إلى نصرة الخير والأخيار، ولا يرضى بانتصار الشر في النهاية على الخير.

قصة بياض الثلج

 قصة بياض الثلج والأقزام السبعة

يحكى أنه في قديم الزمان كانت هناك ملكة يعشقها كل رعاياها، كانت تتمنى مولودا هي وزوجها ملك البلاد، وبعد طول انتظار رزقت الملكة بطفلة جمالها كما تمنت فبياضها كبياض الثلج لذلك سميت باسمها “بياض الثلج”، ولكن لم تدم الفرحة طويلا إذ مرضت الملكة واشتد عليها المرض ففارقت الحياة؛

تزوج الملك من امرأة جميلة، ولكنها بمقدار جمالها كانت مهوسة

به، كانت تملك مرآة غريبة بإمكانها التحدث معها والرد عليها، ففي

كل صباح كانت تسألها: “من هي جمل امرأة في الكون يا مرآتي العجيبة؟”

فتجيبها المرآة: “إنها أنتِ يا مولاتي”.

كبرت “بياض الثلج” واشتد عودها وازداد جمالها لدرجة أنه لا يوجد جمال بالكون بأسره يضاهيه، وبيوم مشئوم سألت زوجة الأب مرآتها كعادتها: “من هي أجمل امرأة بالكون؟، فأجابتها: “أنتِ جميلة حقا يا مولاتي ولكن بياض الثلج تضاهيكِ جمالا”.

لم ترق لها الإجابة لذلك عزمت على التخلص من “بياض الثلج”

الفتاة الجميلة طيبة القلب التي لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها بعد، بداية دبرت رحيل زوجها ومن ثم أرسلت الفتاة إلى الغابة بعدما أرسلت في طلب أمهر الصيادين بكل أرجاء المملكة

ليذهب منها بهدف حمايتها، ولكنه كان هدفا ظاهريا أما الهدف الأساسي فقد كان قتل الفتاة وجلب قلبها دافئا في صندوق قد أعطته إياه زوجة أبيها “الملكة الشريرة”.

بمجرد أن دخلا الغابة شعرت الفتاة بالعطش الشديد ولأنها

كانت طيبة القلب لم تروي ظمأها قبل أن تحمل الماء في كفيها الصغيرتين وتذهب بهما إلى الصياد لتروي عطشه، رق قلب الصياد على الفتاة العطوفة وتساءل بينه وبين نفسه: “ما نوعية قلب زوجة أبيكِ التي تريد أن تقتلكِ بدم بارد هكذا؟!”.

ولطيبة قلبها لم يستطع قتلها الصياد والوفاء بكلمته للملكة الشريرة، ولكنه حذرها من زوجة أبيها وأمرها بالاختباء بعيدا عنها، وأخبرها بأن تذهب للغابة المظلمة المكان الوحيد الذي لن تجدها به زوجة أبيها، فربما قلوب الحيوانات الضارية أحن عليها وأرحم من قلب زوجة أبيها.

بالفعل ذهبت “بياض الثلج” إلى الغابة وقلبها يملأه الخوف والقلق، حل عليها الظلام ولم تجد مأوى تحتمي به، فأخذت تسير بحثا عن مكان يأويها من الظلام، وأخيرا وجدت منزلا صغيرا به كل شيء صغير، وكل شيء منه سبعة أعداد، خمنت أنهم أطفال صغار، كانت جائعة للغاية فأكلت الخبز، وكانت متعبة من قلة النوم فتمددت على الأسرة في الطابق العلوي وغرقت في نوم عميق.

عندما عادوا من عملهم بالمنجم وقد كانوا سبعة أقزام،

وجدوا باب منزلهم مفتوحا والخبز مفقودا فاعتقدوا أنها روح شريرة،

ولكنهم اكتشفوا أنها الأميرة “بياض الثلج”، بداية أراد غضبان طردها

من المنزل خوفا من بطش الملكة الشريرة، ولكنه رق قلبه لحالها وسمح لها بالبقاء، كانت كل يوم تعد لهم الطعام وتنظف المنزل وتهتم بكافة شئونهم بكل حب وود.

أما عن الصياد فقد قام بقتل حيوان بري وقام بوضع قلبه دافئا

في الصندوق وأعطاه للمكلة كما أمرته بذلك، فرحت فرحا شديدا

ولكنها على الفور قامت من مقعدها لتسأل مرآتها عن أجمل

امرأة بالوجود، وكانت إجابة المرآة صادمة لها فقد أخبرتها بأنها “بياض الثلج” أجمل فتاة بكل الوجود؛ أيقنت الملكة أن الصياد قد خدعها، وعمدت إلى التخلص منها بنفسها وبشكل نهائي، عرفت

مكانها بمنزل الأقزام السبعة عن طريق مرآتها السحرية، ومن

ثم سحرت تفاحة مسمومة قضمة واحدة منها كفيلة بإنهاء حياة

“بياض الثلج” نهائيا، ولكن مفعولها يبطل بقبلة حب صادق.

تنكرت في هيئة امرأة عجوز وذهبت إلى الفتاة طيبة القلب،

وسألتها شراء التفاح الذي معها وألحت في سؤالها وطلبها أن

تتذوقه، وما إن وضعته على فمهما إلا كانت طريحة على الأرض؛

طارد الأقزام السبعة الملكة الشريرة حتى سقطت من أعلى

قمة الجبل وكانت نهايتها كما تمنت للفتاة طيبة القلب، أما عن

“بياض الثلج” التي حزن لأجلها الأقزام السبعة حزنا شديدا

فقاموا ببناء مكان من المرجان واللؤلؤ من أجلها ووضعوها به وحاوطوه بالأزهار الجميلة.

تداولوا على حمايتها وأخيرا جاءها حبيب قلبها بقبلة الحب الصادق،

وعادت للحياة بقلبها الطيب المليء بالرحمة للجميع، ودائما ما ينتصر الخير على الشر مهما بلغت طرقه المعوجة.

السابق
الكهف المسحور قصة خيال علمي ممتعة للأطفال قبل النوم
التالي
قصص قبل النوم هانسل وغريتل

اترك تعليقاً