قصص قبل النوم هانسل وغريتل

قصص قبل النوم هانسل وغريتل

 

قصص قبل النوم هانسل وغريتل,  إن أفضل شيء تفعلينه قبل النوم قراءة قصة هادفة لصغيركِ، تنمو بها مداركه وتثبت بها العبرة بذهنه ويتعلم منها عبرا سامية ومعاني وافية ومبادئ سيحتاج إليها بتعاملاته بالحياة، قصص مليئة بانتصار الخير على الشر وزرع قيم الخير دوما وكراهية الشر بكل أنواعه وطرقه المختلفة.

من قصص قبل النوم هانسل وغريتل:

قصة هانسل وغريتل

يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك أخ “هانسل” وأخت “غريتل” متلازمان للغاية، يحب كلا منهما الآخر، توفيت والدتهما وكان والدهما يعمل جاهدا على العناية بهما بجانب عمله اليومي حتى يتمكن من تأمين ضرورات الحياة اللازمة لهم جميعا.

وبمرور الكثير من الوقت أيقن الأب أنه لن يستطيع تكملة حياته على هذا المنوال، فقرر الزوج من امرأة أخرى، وكانت من عائلة غنية بعض الشيء لذلك لم تتقبل كون زوجها رجل فقير، لم تتحمل المعاناة معه ومع طفليه الصغيرين، وكذلك لم تحبهما يوما، لذلك قررت التخلص منهما وإلى الأبد.

بيوم من الأيام وبإحدى ليلات فصل الشتاء القارص سمع الطفلان

“هانسل وغريتل” زوجة أبيهم تتحدث إليه وتقنعه بضرورة

التخلص منهما وللأبد عن طريق أخذهما إلى الغابة وتركهما،

شرعت الطفلة “غريتل” بالبكاء ولكن شقيقها كان متقد الذكاء

فبعد نوم والده وزوجة أبيه قام بجمع الكثير من الحجارة الصلبة صغيرة الحجم.

وفي الصباح الباكر قامت زوجة الأب بإيقاظهما، أخبرتهما

بأنهم ذاهبون في نزهة بالغابة للاستمتاع واللعب واللهو، تظاهرا الطفلان

بعدم معرفتهما لأي شيء، قطعوا مسافات طويلة بأعماق الغابة، ولكن الطفل “هانسل” كان كل حين وآخر يلقي

بحجر صغير حتى يتعرف من خلاله على الطريق، وما إن وصلوا إلى

منتصف الغابة قام الأب بإشعال النيران، وقامت زوجته بتجهيز

الطعام الذي أعدته مسبقا، وبعدها تركا الطفلين بحجة أنهما ذاهبان لجمع بعض الأحطاب.

كان الطفلان على دراية بأنهما لن يعودا إليهما مرة أخرى،

وعندما حل الظلام ارتعب الطفلان من شدة الخوف، ومن الأصوات التي

سمعاها بالغابة، وبعد قليل من الوقت عادا إلى منزل باستخدام قطع الحجارة الصغيرة اللامعة تحت أضواء القمر.

وعندما حل الصباح كانا قد عادا إلى المنزل وقد وجدا والدهما خارج المنزل مهموما حزين الفؤاد، احتضنهما وسكب الكثير من الدموع ندما على ما فلعت يداه؛ تظاهرت الزوجة بالسعادة لعودتهما

ولكنها كانت تكمن لهما إعادة الكرة عليهما من جديد، وباليوم التالي

عزمت زوجة الأب على التخلص منهما وبشكل نهائي، وتعلمت

من أخطائها السابقة، فأحكمت عليهما غلق باب الحجرة بعدما

غاصا في نوم عميق من شدة التعب الذي لحق بهما بالغابة المخيفة.

وعندما حل صباح اليوم التالي قامت بأخذهما مع والدهما في جولة حول الغابة بعدما كانت قد أقنعته بفعل ما ندم عليه مسبقا، لم يجد “هانسل” الطفل المسكين وسيلة إلا ترك قطع من الخبز، والتالي بحالها بعد ترك والده وزوجته لهما اكتشف أن الطيور قد التهمتها، وفي هذه المرة تاها في الغابة ولم يتمكنا من العودة إلى منزلهما.

استمرا ثلاثة أيام في الغابة دون أكل ولا ماء، وكان متعبين للغاية، وبينما كانا يسيرن لمحا منزلا مصنوعا من الحلوى، ومن شدة جوعهما بكامل قوتهما وقد نسي ألمهما جريا في اتجاهه، وأخذا يأكلان منه، وفجأة ظهرت لهما سيدة تسألهما عن هوية من أكل منزلها، اقترب “هانسل” منها وشرح لها ما ألم به وبأخته، دعتهما للدخول إلى منزلها، وعندما دخلا دب الخوف بقلبيهما حيث أن المنزل من الداخل غير طبيعته البراقة من الخارج كليا.

أجلستهما السيدة على الطاولة وقدمت لهما جميع أصناف المأكولات الشهية والحلويات الجميلة، وبعدها دعتهما ليأخذا قسطا من الراحة على أسرة مصنوعة من ريش النعام؛ وفي صباح اليوم التالي استيقظ “هانسل” وأيقظ أخته، وقاما في جولة سريعة بالمنزل ولكنهما لم يجدا السيدة صاحبة المنزل، وأثناء بحثهما عنها وجدا حجرة مليئة بالكنوز من كل صنف ولون، وأول ما شعرا باقتراب السيدة منهما ابتعدا بعدما أعادا كل شيء إلى طبيعته.

أظهرت السيدة حقيقتها بأن وضعت “هانسل” داخل قفص، وأمرت أخته بإعداد الطعام الشهي من أجله حتى يسمن ويصبح وجبة دسمة؛ كان “هانسل” ذكيا لم يتناول شيئا من الطعام بل كان يخزنه في حفرة يقوم بحفرها يوميا بعد نوم السيدة الشمطاء، وذات يوم قررت السيدة أكله كما هو، وأمرت “غريتل”

بالذهاب إلى الفرن والنظر بها للاطمئنان على الفطيرة التي

بداخلها، كانت “غريتل” تعلم أن السيدة تريد زجها بالنار، فعمدت

إلى خطة وهي عدم قدرتها على النظر إليها لقصر طولها مما

دعا السيدة تذهب وتنظر بنفسها، انتهزت “غريتل” الفرصة وقامت بدفعها بكامل قوتها داخل الفرن وأغلقت عليها بابها.

أنقذت أخيها من داخل القفص ورحلا مكملين رحلة البحث

عن منزلهما، اجتازا نهرا بواسطة بجعة كبيرة، ووفقا في

طريق العودة إذ لمحا منزلهما من بعيد، وجدا والدهما يقطع الأشجار

كحاله ولكنه حزينا، اقتربا كنه وارتميا في أحضانه، أخبره بمدى

اشتياقه لهما وأنه بحث عنهما طويلا ولكن دون جدوى، وأنه طلق

زوجته فعادت إلى منزل والديها.

أخرجا الطفلان زكيبة مليئة بالكنوز الثمينة، فسر قلب والدهما لعودتهما

إليه من جديد وأنهما على ما يرام، وأن جميع مصاعب الحياة قد حلت لأجلهما.

السابق
قصص عالمية بياض الثلج والأقزام السبعة
التالي
كيف تكتب خطابًا اشهاريًا

اترك تعليقاً