الحصان الطائر قصة أطفال جميلة وهادفة, ما أجمل تلك الحدوتة الصغيرة
التي نحكيها لأطفالنا الصغار قبل النوم ، فهي تعلمهم فكرة وتوسع مداركهم
وتجعلهم يسفيدون منها في حياتهم ، وينصح الأطباء النفسيين
ومختصين التربية ، بأهمية وضرورة تلك الحدوتة ، واليوم أقدم
لكم في موقع موسوعة الشعراء أطفال بعنوان جميلة للاطفال قبل النوم بعنوان ، الحصان الطائر
الحصان الطائر
كان يا ما كان في قديم الزمان ، في احد الغابات البعيدة ، المليئة بالازهار الجميلة الملونة والأشجار العالية الكثيفة ، كان هناك حصان جميل لونه أبيض كالثلج ، كان الحصان يعيش مع عائلته الكبيرة من الأحصنة ، كان الحصان جميل جدا ولكنه ولد غريب أيضا ومختلف ، فكان على ظهره شيء غريب ، لم يكن يعرف ما هو ولا امه كان شيء بريش صغير جدا ، احتار الأب والأم في أمر الحصان فما هذا الريش .
قرروا أن يذهبوا به إلى حكيم الغابة الفيل فلفول ، ذهبا إلى الفيل
فلفول في أقصى الغابة ، وكان الفيل فلفول متعجب جدا من
تلك الاشياء التي تشبه الزغب ، على ظهر الحصان الصغير ،
قال فلفول للأم والأب ، اتركوا الحصان الصغير عندي بضع أيام
حتى أعرف ما هذا الشيء ، وافق الأبوين على ترك الحصان الصغير ،
مع فلفول فهو معروف عنه الأمانه والحكمة ، رحل الأبوين بعد توديع ابنهما الصغير .
وهنا قام فلفول بالترحيب بالحصان الصغير وقال له ، أيها الحصان
أعتقد بأن الله ميزك عن باقي الحيوانات ، وما فوق ظهرك ما هو
إلا جناحان صغيران ، فنظر الحصان الصغير بعدم فهم ، جناحان
صغيران وهل أنا طائر يا فلفول ، ابتسم الفيل وقال له ، لا بل أنت
حيوان ولست طائر ، ولكن الله ميزك عن باقي الحيوانات تلك الأجنحة فوك ظهرك ، فانت ستستطيع الطيران كالطيور ، والسير على قدميك كالحيوانات أيها الحصان الطائرة فأنت حيوان مميز جدا ، فقال الحصان الصغير ، ولكن لماذا أنا يا فلول ، قال فلفول ، إن الله يميز بعض مخلوقاته يا بني لحكمة عنده لا يعرفها إلا هو ، فأحمد الله ويوما ما ستعرف قيمة ما ميزك به الله يوما ، ابتسم الحصان الصغير وشعر بالسعادة لأنه سيكون حيوان مميز ، فقال له الفيل ، لقد طلبت من والديك تركك هنا حتى اعلمك كيف تتعايش مع الجناحين ، وكيف تتعايش كونك مختلف عن الأخرين ، لأنك ستجد الكثيرين لا يعجبهم اختلافك عنهم أيها الحصان الطائر .
جلس الحصان الصغير عند الفيل ، شهر كبر فيها وكبر جناحية وعلمه الفيل كيف يستخدمهما ويطير ، وعندما عاد والديه لأصطحابه للمنزل ، شعروا بالتعجب مما رأوا كيف كبر ابنهم ، وكيف أصبح قوي وواثق في نفسه ، لقد علمه فلفول الكثير من حكمته وعلمه ، وفرد جناحية الكبيران لأبويه ، وهنا دهش الابوبوين بتلك الاجنحة وتعجبا ، فاخبرهما فلفول بأن ابنهم ميزه الله وخلق له جناحان ويستطيع الطيران ، فطار الحصان وهو يستمتع وسعيد فلقد علمه فلفول ، وعاد لمنزله وقطيعه وهو طائر ويحمل أبويه فوق ظهره بسعادة ، ودهشت الحيوانات وتعجبت من الحصان الطائر ، وسخرت الكثير من الحيوانات من الحصان ومن جناحية ، ولكنه لم يهتم لأحد لأنه كان يعرف بأنه مميز جدا ومختلف عن الأخرين .