قصص عالمية قبل النوم قصة الكلبة العجيبة

قصص عالمية قبل النوم قصة الكلبة العجيبة

 

قصص عالمية قبل النوم قصة الكلبة العجيبة

 

قصص عالمية قبل النوم قصة الكلبة العجيبة,  قصة من التراث الإسباني، كانت هناك فتاة صغيرة في مقتبل عمرها إذ تبلغ من العمر ثلاثة عشرة عاما “كالا”، كانت تملك كلبة جميلة ذات فراء ناصعة البياض “ليلى”، وكانت الفتاة في غاية الحسن والبهاء، كانت بيضاء البشرة ذات شعر كثيف شديد السواد مجعد، وذات عينين زرقاويتين، وذات يوم خرجت أمام منزلها لتعلب مع كلبتها الجميلة، فأمسكت بالكرة وألقت بها بعيدا يسيرا فذهبت الكلبة على الفور وجلبت الكرة وأعطتها لكالا، وفي المرة الثانية ألقت بها “كالا” بعيدا للغاية عن سابقتها، ذهبت الكلبة لإحضار الكرة ولكنها استغرقت وقتا طويلا ولم تعود من الأساس.

قلقت “كالا” على كلبتها التي تحبها كثيرا فذهبت ورائها

للبحث عنها ولكنها لم تجدها، ركضت إلى والديها والدموع تملأ

عينيها تشكو ما حدث معها، فذهبا للبحث عن الكلبة ولكن دون جدوى أيضا؛ وفي هذه الليلة لم تأكل “كالا” شيئا ولم تنم أيضا، ومكثت طوال الليل غارقة في دموعها، وكانت متأهبة لسماع صوت كلبتها تناديها كما من قبل، ولكن لم تسمع طوال الليل شيئا.

ومضى أسبوع وآخر على هذا الحال ولم تعود كلبتها أيضا حتى أنها

فقدت الأمل وازداد حزنها لدرجة أن ابتسامتها قد اختفت، وبنهاية الأسبوع الثاني ما إن وضعت رأسها على وسادتها واستلقت لتخلد في النوم، سمعت نباح كلبتها فأسرعت إلى الشارع حتى تتأكد من الصوت الذي سمعته، وقد كانت كلبتها، و يا لسعادة قلبها بعودتها، أيقظت والديها من النوم حتى تفرحهما بعودة كلبتها أخيرا، وفي الصباح الباكر استيقظت “كالا” وكانت في منتهى النشاط والحيوية، ولكنها لاحظت شيئا غريبا على كلبتها،

لقد كانت تحمل علامة غريبة على إحدى قدميها، كما كانت ترتدي طوقا عجيبا، كان مصنوع من الحرير الخالص، كما كان به الكثير من اللؤلؤ الأبيض، وعندما وضعت يدها على الطوق وجدت

أسفله ورقة وكأنها رسالة، لم تستطع فهم ولا كلمة منها، فقد كانت عبارة عن خرابيش لا يمكن قراءتها.

كما لاحظت تصرفات غريبة منها غير التصرفات التي كانت معتادة

عليها كلبتها الأصلية، تأكدت أنها ليست بكلبتها فعادت حالة الحزن

لتسيطر عليها من جديد، وباليوم التالي وجدت رسالة أخرى تحملها الكلبة، فاحتفظت بها مع الرسالة الأولى، وباليوم الثالث وجدت رسالة أخرى، فقررت الجمع والمقارنة بينهم الثلاثة ربما

تصل لحل الأحجية، وضعتهم بجانب بعضهم البعض ولكنها

استشفت أن هناك ورقة رابعة ناقصة حتى يكتمل الشكل ويعطي نفس العلامة الغريبة الموجودة على قدم الكلبة.

بهذه الليلة لم تخلد للنوم بل تظاهرت بالنوم، وراقبت الكلبة

حتى تعلم أين تذهب ومن أين تحضر تلك الرسائل، وجدت أنها ما

إن استلقت الكلبة لتنام حتى خرج نور من طوقها، ومن ثم وضعت ورقة من حيث لا تعلم الفتاة أمام الكلبة وبدأت الكلبة بالخربشة عليها، ومن ثم ينطفأ النور الصادر من الطوق، وتحمل الكلبة الورقة وتذهب بها لحجرة الفتاة وتضع الورقة بجوارها، كانت الفتاة قد ادعت النوم من جديد حتى لا تخاف منها الكلبة، وأول ما ذهبت الكلبة أمسكت الفتاة بالورقة الرابعة الناقصة، ووضعت الأربعة ورقات بجوار بعضهم البعض ليشع نورا عظيما، ومن بعدها تنبح كلبتها الأصلية.

ركضت الفتاة تجاهها مندهشة واحتضنتها بقوة، وأيقنت في هذه المرة أنها كلبتها الأصلية، ورحلت الكلبة العجيبة عن المنزل فور عودة الأصلية، حزنت الفتاة كثيرا على رحيلها ولكنها كانت قد ارتعبت منها في الأساس، وفي هذه الليلة عادت الابتسامة والفرحة لقلبها من جديد، ولكن كانت هناك الكثير من التساؤلات التي تدور برأسها.

وعندما خلدت الفتاة في النوم وجدت نفسها مستلقية على عشب

رطب، وجاءت الكلبة العجيبة لتوقظها من نومها، عندما استيقظت

وجدتها أمامها ووجدت نفسها في مكان غريب، ولم تجد خيارا أمامها

سوى أنها تتبع الكلبة العجيبة، ركضت الكلبة العجيبة ومن خلفها

تركض الفتاة حتى دخلت الكلبة بيتا مهجورا، فدخلت الفتاة خلفها

على الرغم من كونها خائفة، وهناك وجدت امرأة عجوز كانت غارقة

في كتاب تقرأه، وعندما رفعت رأسها تذكرت الفتاة أنها ذات مرة أنقذت

السيدة العجوز، وأن الكلبة العجيبة هي من أرسلتها لمساعدتها في

البحث عن كلبتها المفقودة، استيقظت من نومها لتجد نفسها

على سريرها وكلبتها توقظها، وعادت السعادة لحياتها مرة أخرى

السابق
قصة الكلب الذكي قصة جميلة قبل النوم للأطفال
التالي
قصة العصفورة الماكرة مع الصياد

اترك تعليقاً