الدب المغامر قصة أطفال تربوية جميلة, هي تلك الحدوتة التي
نحكيها لاطفالنا الصغار ، قبل النوم فهي توسع مداركهم الفكرية والعقلية ،
اقدم لكم اليوم في موقع موسوعة الشعراء ، بعنوان الدب المغامر قصة جميلة للأطفال قبل النوم .
الدب المغامر
كان السيد دب يرقد على غصن كبير في اعلى الشجرة ، اما السيدة دبة فانها اختارت لطفلها الصغير دبدوب ، مكانا مريحا ، وارقدته فيه ، وجلست بجواره تحرسه ، وفجأة اشتعلت النار في الغابة صاحت السيدة دبة : النار ..النار ..فاستيقظ السيد دب بسرعة ، وقال لزوجته : اسرعي اسرعي ..الهرب …الهرب .
فحملت السيدة دبة ولدها وجرت وراء زوجها ، اما دبدوب فكان ينظر الى الوراء ، وصل الثلاثة الى غابة ثانية ، وذهب السيد دب ليحضر لهم الطعام ، وجلس دبدوب الصغير أمام أمه ، وراح يسألها عن النار ، وعن الأشياء التي رأها في الطريق ، ويقول لها : أوه ، إن في الدنيا اشياء كثيرة يا امي ، لا اعرفها ولا اعرف عنها شيء .
وفي الليل نام السيد دب على غصن الشجرة ، ونامت السيدة دبة على غصن اخر ، اما دبدوب الصغير فانه تظاهر بالنوم جنب امه ، وعند الفجر قال دبدوب الصغير لنفسه : انزل لاشاهد الدنيا واشياء غريبة وحدى دون علم امي وابي ، وكان تفكيرة خطأ لانه لا يجب الخروج من المنزل بمفردنا ، ولكنه فعل .
ثم نزل دبدوب ، وترك أباه وأمه نائمين فوق غصن الشجرة ، ومشى وحده في الطريق وهو فرحان جدا يستمتع ويغني وحيدا ، كان يتعرف على كل شيء جديد بالطريق ، ويحاول ان يعرفه ، واخيرا رأى فرعا نازات من شحرة ، فصنع منه ارجوحة وركبها ، وكان يحب اللعب كثيرا والحركة ، مثل كل الدببه الصغار ، فنسى نفسه وراح يلعب ويترجح في الأرجوحة ، وفجأة انكسر فرع الشجرة ، فوقع دبدوب على الارض وجرح نفسه ورأسه ، وسال الدم من رأسه .
رأى الدب الدم فخاف واخذ يبكي بشدة ، وكانت الغزالة الطيبة
تراعى بالقرب منه فقالت له ، لا تبك يا دبدوب ، تعالى سوف أخذك
للطبيب ، وحملته الغزاله فوق ظهرها وركضت بسرعة الى عيادة
الطبيب ، وعند البحيرة ، كانت الدكتورة ضفدعة ، قد انشأت
تعالج فيها الحيوانات المصابة ، والطيور ، فلما رأت الغزاله من بعيد
اسرعت وخرجت من الماء وقالت ، لا تخف يا دبدوب تعال تعال ..
وكانت ضفدعة ماهرة وذكية جدا ، فلما رأت الجرح قالت :
الحمد لله الجرح نظيف وصغير ، لو تلوث بالتراب كان احتاج
لعلاج لايام طويلة يا دبدوب ، وضعت المطهر وربطته بالشاش
ثم فشكرتها الغزالة ، وشكرها الدب الصغير ، وحملته الغزاله مرة ثانية ، وسارت به الى الشجرة التى يرقد عليها ابوه وامه ، وندت على السيدة دبه ، اصحي فقد احضرت اليك ابنك اللطيف دبدوب .
نزلت السيدة دبه تجرى وهي فزعه ، احتضنت دبدوب ونزل السيد دب وعرف القصة من الغزاله الطيبة ، فقال لها ، اشكرك كثيرا واعدك اني لن اخطف صغارك بعد اليوم وقدم لها عشبا كثيرا لتأكله ، واعتذر دبدوب على ما فعله وخروجه بدون أذن وقالت الام لابنها : هذه عاقبة الشقاوة والخروج بدون اذن يا صغير.