قصة الدب والنحلة قصة عن نكران الجميل

قصة الدب والنحلة قصة عن نكران الجميل

 

قصة الدب والنحلة قصة عن نكران الجميل

 

قصة الدب والنحلة قصة عن نكران الجميل, كان ياماكان كان هناك دب ونحله يعيشان معا فى الغابة وفى فى يوم من الايام ذهب الدب عند النحلة وهو غاضب

ثم فوقف الدب ينظر الى النحلة في غضب، والشر يخرج من عينيه، وقال وهو متعصب : يا نحلة ! اذهبى من هنا ! اذهبي أنت وصغارك بعيدا عني ! إن لم تبتعدي عني انت وصغارك هدمت بيتك، النحلة قالت : إهدأ یا سیدی الدب ! ماذا فعلت  حتى تغضب مني هكذا ؟! أنا أعيش بجوارك في الغابة بكل أدب ! أحييك في الصباح، وأحييك في المساء ولا أنساك أبدا في موسم العسل، ولا أنسى سيدي الدب الصغير من العسل ، كما خفف من غضبك يا سيدي الدب ، رد الدب : العسل ! العسل ! اسكتي یا نحلة! العسل قلیل ! لایکفي ابني لحسة واحدة! ومع قلة العسل طنينك عالى باستمرار،وطنين أولادك . ابعدي عني يا نحلة ! ابعدي عني ! صدعت رأسي، ابعدي عني وإلا هدمت بيتك.

وقفت النحلة خائفة، واستمر الدب، يقول في غضب وثورة : يا نحلة : أنا صبرت عليك وعلى أولادك ! وقلت في نفسي : يمكن أن تبعد النحلة من هنا او يمكن أن تقدّم عسلا أكثر او يمكن أن يقل الطنين منها ومن صغارها ! لكن ما بعدت ، وما كثر العسل ، وما قل الطنين ، النحلة قالت : سيدي الدب ! يظهر أنك نسيت، قال الدب : نسيت ! اشیء عجيب يا نحلة ! قالت النحلة: نعم نسيت ما صنعت للدب الصغير ! قال الدب: وماذا صنعت للدب الصغير؟ قالت النحلة: صنعت له الكثير يا سيدي الدب! وراحت النحلة تحكي ما صنعت للدب الصغير.

ثم في مرة تاه الدب الصغير في الغابة.. ومشی یبکي، ويصرخ بأعلى صوته، ويقول: أبي الحقني ! أبي الحقني ! وسمعته النحلة، فعزّ عليها ، فأسرعت نحوه ، وراحت تطير أمامه، وهو يمشي وراءها. و استمرت أمامه وهو وراءها حتى دخل البيت ، وفرح بأبيه، وفرح به أبوه ، وفي مرّة ثانية كان الدب الصغير یلعب ويجري و تعب، و نام في الظل تحت الشجرة، الثعبان رآه نائماً غارقاً في النوم، الثعبان زحف ، وزحف نحوه، وقرب منه ، وأحب أن يعضه من رجله، ويُفرّغ فيها سمّه، النحلة طارت ، ولدغت الثعبان، الثعبان فرّ هاربا وترك الدب الصغير .

وفي مرة ثالثة جاء الصياد الى الغاية، وراح ينظر الى الدب الصغير ، والدب فرحان يجري ويلعب هنا وهناك، الصياد حفر حفرة للدب، وغطاها بفروع صغيرة ، ووضع فوق الفروع أوراق الشجرة وبعد عن الحفرة ، وعينه على الدب الصغير.. النحلة رأت الصياد ، وعرفت الحيلة، عرفت أن الصياد يريد أن يصيد الدب ، كما النحلة وقفت تلاحظ الدب والصياد، الدب فرح بالحفرة، وراح يجري حولها، وقرب منها ، ومدّ رجله فوقها ، وكان قريباً من الوقوع في الحفرة، النحلة جرت وجرت ناحية الدب الصغير، ولسعت رجله في خفة ، الدب رفع رجله في خفة و جری بعیدا، الدب الكبير ضحك من النحلة : قه . قه. قه ! وقال : هذه أشياء صغیرة ! أنا لا أتذكر شيئا منها ! أنا سأوعي ابنى. سأطلب منه أن يعرف طريقه . وأطلب منه أن يحترس من الثعبان والصياد.. اسمعى يا نحلة، لا أريد خدمة منك ، اذهبي من هنا، اذهبي بعیدا عن عیني !

النحلة قالت : يا سيدي الدب ! حرام ! أنت تنسى ! ماذا أعمل حتی ترضی عني ؟ ماذا تطلب مني حتى أعيش بجوارك  في أمان ؟ هنا وطني ! هنا وطن أولادي ! بیتي في جذع هذه الشجرة العالية الضخمة ، من سنين وأنا أعيش مع أولادي هنا ! ولا أطيق فراق بیتي ووطني.. قال الدب : هذه الأرض أرضي. ابعدي! لا أرض ولا وطن لأحد غيري هنا ! کل شيء هنا لي و ملکي وحدي ! الشجرة، والخلايا ، والعسل، وكل شيء ! النحلة قالت : كيف أترك وطني ؟ الدب قال : اتركيه قبل طردك منه، إن لم تبعدي طردتك بالقوة ، النحلة طارث هنا وهناك، و جمعت النحل ، و حکت لهم حکایتها مع الدب ، حزن النحل، وقالو لها: وما الرأي ؟ نكران الجميل

ثم قالت : الدب يستعد للهجوم علينا، قالو النحل : وماذا نفعل وهو قوي جبار؟! قالت النحلة : عندي خطة تعلمه وتؤدبه ، قالو النحل : ما هذه الخطة قولي بسرعة !  النحلة قالت: خلايا العسل في جذع الشجرة، وفي الجذع فتحة توصل الى الخلايا ، وهذه الفتحة صغيرة لا يدخل منها فم الدب، فإذا هجم على الخلايا انحشر فمه في الفتحة، وهنا نجتمع ونعطى الدب درس العمر، الدب راح في الصباح لخلايا النحل ، ووضع فمه فى فتحة الجذع ، فمه انحشر في الفتحة ، النحل اجتمعوا عليه من كل ناحية تلسعه وتلسعه وتمزق جلده ، كما وهو يصرخ ، والدم يسيل من فمه و وجهه و یقول : آه . آه . حرمت . حرمت.

النحلة قالت له : الآن !! هل أترك وطني لك ؟ الدب قال : لا، وطنك لك ولصغارك ! قالت النحلة: كما هل تذکر خدماتي ؟ قال الدب : نعم انا آذکرها گلها.. قالت : هل تنسى بعد اليوم ؟ قال : تعلمت أن أذكر الجميل ولا أنساه أبدا !

السابق
حكاية عن الصديق الوفي للاطفال
التالي
قصة السيدة الشريره وملك الثلوج

اترك تعليقاً