حكاية الحمار وحب الغناء

حكاية الحمار وحب الغناء

حكاية الحمار وحب الغناء … هناك القصص الفكاهية التي يحبها الاطفال ويحبون الاستماع اليها، هذه القصة من لاقصص المفيدة للاطفال التي تعلمهم كيفية اقتناء موهبتهم وتنميتها

الحمار وحب الغناء

كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك قريةٌ صغيرة يعمل أهلها بالزراعة ويحبّ بعضهم بعضًا
و بالتالي كان في القرية مزارع بسيط يملك عددًا من الحيوانات والدواجن
ومن بينهم الحمار الذي يحبّ الغناء كثيرًا، ودائمًا ما يراه صاحبه متململًا من العمل
فصاحب المزرعة رجلٌ بسيط يعتمد على حيواناته بمساعدتهم له
أمّا الحمار الذي يحب الغناء فغالبًا ما كان يميل للدعة والراحة ورفض العمل وكان يستهويه العزف على الجيتار.
تَعِبَ الحمار كثيرًا وأجهدَه صاحب العمل بحمل الأمتعة والخضار، بالإضافة لإدارة الرّحى لطحن الحبوب
ثم شعر الحمار الذي يحب الغناء بالغبن الكبير بحقه، فمكانه الصحيح بالفن والغناء وليس هنا بالمزارع والرحى
وعندما شعر الحمار الذي يحب الغناء بالتعب وعدم قدرته على مواصلة هذا العمل
انتظر حتى حلّ الظلام وهرب من المزرعة متجهًا إلى المدينة حيث سيحقق حلمه هناك ويصبح المطرب المشهور
ثم قضى الطريق وهو يسير سعيدًا مسرورًا ويغني مستمتعًا بصوته الشجيّ.
وهو في الطريق إذ به يلتقي بديكٍ حزينٍ يقف على سور الحديقة
سأله الحمار الذي يحب الغناء عن سبب حزنه وألمه فأجابه أنّ صاحبه يريد ذبحه
لأنه أصبح كبيرًا بالسن ولم يعد قادرًا على الصياح باكرًا وإيقاظهم
فقال له الحمار: ما رأيك أن تنضمّ إلى فرقتي الموسيقيّة بصوتك الجميل
فأنا أحب الغناء والعزف على الجيتار وأنت تملك حنجرةً ذهبية، وافق الديك على طلب الحمار ورافقه مسرورًا لأنه أصبح عضوًا بالفرقة الموسيقية.
أكمل الحمار الذي يحب الغناء طريقه مع الدّيك منطلقيْن إلى المدينة
وكلٌ منهما يسرح بخياله عن مستقبله الفني والتصفيق الذي سيحيط بهما
وأثناء سيرهما في الغابة إذ بهما يلتقيان بالخروف والكلب والقط اللذيْن هَرَبا من ظلم صاحبَيْهما
فقص كلٌ من الحمار والديك قصتهما للخروف والكلب والقط وطلبا منهما مرافقتهما للمدينة
وبهذا سيؤلفون جوقة موسيقية ضخمة، فرح الحمار الذي يحب الغناء بفرقته الموسيقية الجديدة
وبدأ يبني الآمال العريضة على أصدقائه وكم من المال سيجمعون لقاء أصواتهم الشذية
فقال الحمار: أنا سأغني وأعزف على الجيتار ولينتقي كلٌ منكم آلة يعزف عليها، أكملوا طريقهم وهم يغنون ويصدحون بأصواتهم إلى أن دخلوا إلى الغابة.
لاحظ الحمار الذي يحب الغناء كوخًا صغيرًا بين الأشجار، فقال لأصدقائه: هيا لنرى هذ الكوخ ونستقصي أمره، اقترب الأصدقاء من الكوخ فوجدوا ثلاثةً من الذئاب اللصوص في داخله يأكلون الطعام ويحتفلون بمسروقاتهم، اتفق الأصدقاء على إخافة اللصوص وتلقينهم درسًا لقاء سرقتهم وعملهم السيء، فأخذوا يضربون الأبواب بأقدامهم ويصدرون الأصوات المخيفة فخافت الذئاب وهربت من الكوخ، فدخلت الحيوانات إلى الكوخ وغنى لهم الحمار الذي يحب الغناء واحتفلوا بانتصارهم على اللصوص.

ثم في منتصف الليل عاد أحد الذئاب ليرى من بِداخلِ الكوخ
فاصطدم بالجيتار الخاص بالحمار فأصدَرَ صوتًا مخيفًا، ففزعت الحيوانات وفتحت القطة عيناها لتظهرا ككرتين مخيفتين من النار، فصرخ الذئب هاربًا وهو يقول البيت مسكون بالأشباح، وعاشت الحيوانات سعيدة في الكوخ تغني وتلهو بدلًا من الذهاب إلى المدينة.

السابق
ملخص عن رواية في ممر الفئران
التالي
قصة الصبي الشجاع والنمر الأبيض

اترك تعليقاً