
قصة كيف نتعاون مع اصدقاءنا
قصة كيف نتعاون مع اصدقاءنا … من القصص المفيدة التي تعلم صغارنا كيف يتعاملون مع الاخرين، في اي مكان وفي اي وقت وهي من القصص المفيدة المربية للطفل الصغير
عندما خلق الله سبحانه وتعالى البشر جعلهم يعيشون في جماعات، وذلك لأنّ الإنسان كائنٌ اجتماعيٌّ بطبعه، يحتاج إلى التواصل مع الآخرين كي يستطيع العيش، ويحتاج هذا التواصل إلى التعاون كي تتحقق الفائدة لجميع الأشخاص الذين يعيشون معاً.
قصة الرجل الأعرج والرجل الأعمى
يُحكى أنّ رجلاً تعرّض لحادثةٍ في صغره أفقدته إحدى قدميه
فحصل على قدمٍ اصطناعيّة تُمكّنه من السير، إلّا أنّه كان يعاني من العَرَج. وفي يومٍ من الأيام خرج هذا الرجل للتنزه، وقابل خلال نزهته رجلاً أعمى ليصبحا أصدقاء ويبدآ بالتنزه معاً
وصل الرجلان أثناء نزهتهما إلى نهرٍ، فأرادا عبوره، ولكنّ أيّاً منهما لم يستطع عبور النهر وحده، فالرجل الأعرج تعيقه قدمه الاصطناعيّة، أمّا الأعمى فلم يستطع رؤية الطريق أمامه
ولم يجدا أمامهما حلّاً سوى التعاون بينهما، فحمل الرجلُ الأعمى الرجلَ الأعرج على ظهره
وبدأ الأعرج يدلّ الأعمى على الطريق واتّجاه السير، وبذلك فقد عبر الاثنان النهر دون أيّ مشاكل.
التعاون بين الحيوانات
تدور هذه القصة حول أربعة حيوانات؛ فيلٌ، وقردٌ، وطاووس، وأرنب
لم تكن هذه الحيوانات الأربعة أصدقاء في البداية، فقد كانوا يتشاجرون حول من كان له الحق في شجرة الفواكه، والتي كان الجميع يتمتع بفاكهتها اللذيذة، إلّا أنّ رجلاً غريباً أتى وادّعى ملكيّته لهذه الشجرة
تساءل الأصدقاء الأربعة عما يجب عليهم فعله للحصول على الفاكهة التي أحبوها جميعاً، وأرادوا مساعدة بعضهم البعض حتى أصبحوا أصدقاء.
فقال الطاووس: “سأزرع بذرةً في الأرض”.
قال الأرنب: “أنا سأسقيها”.
أمّا القرد فقال: “أنا سأضع عليها السماد”.
وقال الفيل: “أنا سأحميها”.
واستمرّ الأصدقاء بالعناية بالبذرة حتى نمت وأصبحت شجرة
وظهرت عليها ثمارٌ لذيذةٌ جداً، ولكن كان الأصدقاء الأربعة يرون الثمار ولا يستطيعون الوصول إليها، فصنعوا برجاً بالتسلّق على ظهور بعضهم البعض؛ أولاً الفيل، ثم القرد، والأرنب
وأخيراً الطاووس. ومن خلال صداقتهم وتعاونهم استطاعت الحيوانات الأربعة مشاركة ثمارهم المفضلة والاستمتاع بها.
قصة كيف نتعاون مع اصدقاءنا
قصة الكتاب والحبر والريشة
كان هناك كتاب قصص فارغ، بدا الكتاب رائعاً، مع غلافٍ مثيرٍ للإعجاب
لكنّ جميع صفحاته كانت فارغة، كان الناس يمسكون الكتاب بترقّب
لكنهم لم يعثروا على أيّ قصص داخله، ولذلك فقد كانوا يُلقون الكتاب جانباً. وكانت هناك محبرة جميلة مليئة بالحبر قريباً من ذلك الكتاب
فقد نسيها صاحبها وبقيت هناك لسنوات، وفي يومٍ من الأيام ألقى أحد الأشخاص الكتاب الفارغ بجوار محبرة الحبر، فتبادلا معاً الكثير من القصص عن حظهما السيئ
وكان بإمكانهما الاستمرار لسنوات إذا لم تكن ريشة البجعة الأنيقة قد هبطت بجانبهما بعد أن سقطت من بجعة، شعرت الريشة بالوحدة لأوّل مرةٍ في حياتها، وأخذت بالبكاء
وبعد فترةٍ اقترحت الريشة فكرةً على صديقيها الكتاب والمحبرة
فقد أقنعت أصدقائها بكتابة قصةٍ في الكتاب باستخدام الحبر، وتمكّن الأصدقاء الثلاثة معاً من كتابة قصّةٍ جميلةٍ عن ثلاثة أصدقاء ساعدوا بعضهم البعض على تحسين حياتهم.
دخل معلم شابّ إلى المتجر الذي يحتوي الكتب واريشة والمحبرة، وقد كان حزيناً ويتساءل كيف يمكنه أن يحافظ على انتباه تلاميذه
ثم وجد القصص القصيرة والحبر والريشة، قرأ المعلم الكتاب ووجد القصة ساحرة
فروى هذه القصة لتلاميذه، فأُعجب التلاميذ بهذه القصص، ومنذ ذلك اليوم صار الكتاب والريشة والحبر يجتمعون معاً لكتابة قصصٍ للأطفال، ليقرأها المعلم لطلابه في اليوم التالي.
البطة الشقية
في يومٍ من أيام الصيف الجميلة قرّرت بطّة شقيّة أن تَخرج لتلعب في الحديقة المجاورة لمنزلها، وبينما هي تلعب شاهدها أصدقاؤها وطلبوا منها أن تذهب معهم ليلعبوا بجانب النهر
فاستأذنت من والدتها وسمحت لها بالخروج ولكن شرط ألّا تبتعد عن أصدقائها وتبقى معهم كي لا يحدث لها أيّ مكروه.
سار الأصدقاء مع بعضهم البعض وهم يضحكون ويتمازحون، ولكنّ البطة الشقيّة ملّت منهم ومن مزاحهم
فقرّرت أن تركض سريعاً وتلعب في الطريق وحدها، وعندما طلبوا منها أن لا تبتعد عنهم وتبقى معهم كي يساندوها إن تعرّضت لأي خطر أجابتهم:
“لن أذهب بعيداً، لكنّني سوف أسبقكم إلى النهر، وأنا قويّة جداً، وأعرف كيف أدافع عن نفسي، ولا أحتاج مساعدتكم”، ومع ذلك فقد حاول أصدقاؤها منعها عن الذهاب ولكنّها رفضت أن تستجيب لطلبهم فذهبت.
بينما كانت البطة الشقيّة تلعب وتغنّي وهي في الطريق سمع صوتَها ذئب جائع كان يتجوّل ويبحث عن طعامٍ ليأكله
فاعترض طريقها وحاول أن يهجم عليها ليفترسها ويأكلها، فصرخت البطّة بأعلى صوتٍ لها:
“أنقذوني، أنقذوني، يودّ الذئب أن يفترسني”، فسمع أصدقاؤها من بعيدٍ صوتها ورَكضوا سريعاً
وهم يبحثون عنها، فوجدوا الذئب يستعدّ لمهاجمتها، فوقفوا أمامه، وبسبب عددهم الكبير جداً خاف منهم وهرب.
شكرت البطّة أصدقاءها وقالت لهم: “لم أكن أعلم أنّكم أقوى منّي”
فأجابوها: “نحن أقوياء لأنّنا نتعاون مع بعضنا البعض، ولولا أننا وقَفنا كَيدٍ واحدةٍ أمام الذئب لما أخفناه”
فتعلّمت البطّة من هذا الموقف درساً لن تنساه أبداً، وقرّرت أن تلعب مع أصحابها
وأن لا تبتعد عنهم كي لا يحدث لها أيّ مكروه، وفهمت معنى التعاون معهم والأخذ بنصيحتهم.
التعاون بين الأصدقاء
أحمد شاب صغير له الكثير من الأصدقاء يلعب معهم دائماً، وفي يومٍ من الأيّام ذهب أحمد بصحبة رفاقه ليلعبوا معاً داخل ملعب كرة القدم القريب من منزلهم
ولكنّهم فوجؤوا بوجود صخرةٍ كبيرة الحجم أمام المرمى تعيقهم عن اللعب
فكّر الأصدقاء كثيراً بالحلّ الذي يجب أن يلجؤوا له ليتخلّصوا من الصخرة
فقرّر أحمد أن يبيّن لأصدقائه أنه قويّ وحاول تحريكها
ولكنّه فشل في ذلك، فجرّب أحد أصدقائه أن يحرّكها بدلاً منه ولكنّه فشل أيضاً وشعر بالتعب. يَئِس الأطفال من تحريك الصخرة فجلسوا على الأرض حزينين لا يَعرفون ماذا يفعلون.
أثناء جلوس الأطفال على الأرض شاهدوا أسراباً كبيرة من النمل تمشي مع بعضها
وتحمل طعامها وهو ثقيل لتضعه في بيتها
فاعترضت طريق النمل حشرة كبيرة الحجم وحاولت أخذ الطعام منهم ولكنّها فشلت؛ وذلك لأن جموع النمل الكبيرة منعتها من ذلك،
فعرف أحمد من مشاهدة النمل أنّه كان مخطئاً حين قرّر أن يبعد الصخرة وحده
وتعلّم أنّ التعاون هو الأساس في حلّ المشاكل، فنادى على أصدقائه كي يعاونوه في إبعاد الصخرة عن المرمى
فنجحوا في ذلك، وفرحوا كثيراً، وبدؤوا يلعبون كرة القدم بعد أن تعلّموا من النمل أفضل درسٍ عن التعاون.