كتب المعري مجموعة كبيرة وأصيلة من الشعر، وهي الضرورة غير الضرورية أو أيضا كتب الضرورات، كانت النزعة الإنسانية المتشككة لهذه القصائد واضحة أيضًا في رسالة الغفران، وكوميديا الإلهية عام 1943، حيث وصف في القصيدة أنه يزور الجنة ويلتقي أسلافه، ومنهم الشعراء الوثنيين الذين وجدوا الغفران، أثارت هذه الأعمال اللاحقة بعض الشكوك الإسلامية.[1]
هيلين كيلر
هيلين آدامز كيلر ولدت في 27 يونيو 1880، وكانت مؤلفة أمريكية وناشطة سياسية ومحاضرة، من أولى الأشخاص المصابين بالعمى حصلت على درجة البكالوريوس في الآداب، اشتهرت السيرة الذاتية وتم عرضها على شكل فيلم باسم عامل المعجزة، وليس هذا فقط بل تم عمل مسقط رأسها في غرب توسكومبيا ألاباما، الآن متحف وترعى “يوم هيلين كيلر” السنوي الاحتفال بعيد ميلادها في 27 يونيو باعتباره يوم هيلين كيلر في بنسلفانيا وفي السنة المئوية لميلادها، تم الاعتراف بها من خلال إعلان رئاسي من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
لم تكن هيلين من أسرة ثرية بشكل خاص ولكنها حصلت على دخل من خلال مزارع القطن، إلا أن أصبحت آرثر رئيس تحرير صحيفة محلية أسبوعية، في شمال ألاباميان، ولدت هيلين وهي تمتلك حواس بصرية وسمعية، ولكنها فقدت بصرها وسمعها في عمر 19 شهرًا وذلك في عام 1882 ، حيث أصيبت بمرض يسمى “حمى الدماغ” أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
بالرغم من أن بعض الخبراء يعتقدون أنه ربما كان حمى قرمزية أو التهاب السحايا، مع نمو هيلين في مرحلة الطفولة، قامت بتطوير طريقة محدودة للتواصل مع رفيقتها، مارثا واشنطن حيث قام الاثنان بإنشاء نوع من لغة الإشارة في الوقت الذي كانت فيه هيلين في السابعة من عمرها، اخترعت أكثر من 60 إشارة للتواصل مع بعضها البعض.نعمة البصر
نجاح هيلين كيلر
في عام 1890 ، بدأت هيلين دروسًا في الكلام بداخل مدرسة هوراس مان للصم في بوسطن، حيث كانت تكافح لمدة 25 عامًا لتعلم التحدث حتى يتمكن الآخرون من فهمها، من عام 1894 التحقت هيلين بمدرسة رايت همسون للصم في مدينة نيويورك، وعملت هناك على تحسين مهارات الاتصال لديها ودراسة المواد الأكاديمية المنتظمة، ثم قامت بالالتحاق بالجامعة في عام 1896، حضرت في مدرسة كامبريدج للشابات، وهي مدرسة تحضيرية للنساء، ومن هنا بدأت قصتها تشتهر بين الجمهور العام ، حيث بدأت كيلر في مقابلة أشخاص مشهورين ومؤثرين وكان أحدهم الكاتب مارك توين ، الذي كان معجبا بها جدا، حيث قام بتقدمها إلى صديقه هنري إتش روجرز ، المدير التنفيذي لشركة ستاندرد أويل.نعمة البصر
أعجب روجرز بموهبة هيلين واندفعها وتصميمها لدرجة أنه وافق على الدفع لها لحضور كلية رادكليف، ورافقتها سوليفان صديقتها، التي قامت بالجلوس بجانبها لتفسير المحاضرات والنصوص، كانت هيلين في هذا الوقت قد أتقنت العديد من طرق الاتصال، بما في ذلك القراءة باللمس والبرايل والكلام والكتابة والإملاء بالأصابع، تخرجت هيلين بامتياز من كلية رادكليف في عام 1904، حيث تناولت العديد من القضايا الاجتماعية والسياسيةK بما في ذلك حق المرأة في الاقتراع، والسلام، وتنظيم النسل، والاشتراكية، في عام 1915 ساعدت في مخطط المدينة الشهير جورج كيسلر، وشاركت في تأسيس هيلين كيلر الدولية لمكافحة أسباب وعواقب العمى وسوء التغذية، في عام 1920 ساعدت في تأسيس اتحاد الحريات المدنية الأمريكية.[2]
طه حسين
طه حسين هو من مواليد 14 نوفمبر 1889، كان من شخصيات
البارزة للحركة الحداثية في الأدب المصري والذي تضمنت كتاباته
اللغة العربية، حيث كتب مجموعة من الروايات والقصص والنقد
والمقالات الاجتماعية والسياسية، كان يشتهر خارج مصر من
خلال سيرته الذاتية، وهي الأيام والتي عبارة عن 3 مجلد،
وهذا كان أول عمل أدبي عربي معاصر في الغرب، ولد طه
حسين في ظروف متواضعة حيث أصيب بمرض في الثانية
من عمره في عام 1902، تم إرساله إلى معهد الأزهر في القاهرة، ولكنه سرعان ما كان على خلاف مع سلطاته التي يغلب عليها الطابع المحافظ، في عام 1908 دخل جامعة القاهرة التي كانت افتتحت حديثًا وفي عام 1914، وكان أول من حصل على الدكتوراه، وهذا ما أهله إلى المزيد من الدراسة في السوربون على ثقافة الغرب.
كفاح طه حسين
عاد طه حسين إلى مصر من فرنسا ليصبح أستاذاً في الأدب العربي
بجامعة القاهرة، كانت مسيرته هناك مثيرة في كثير من الأحيان، ذلك
بسبب آرائه الجريئة التي أغضبت المحافظين، حيث جادل في هذا الكتاب
وأكد أن الكثير من الشعر المعروف بأنه قبل الإسلام قد صاغه مسلمون
في وقت لاحق لأسباب مختلفة، أحدها إعطاء مصداقية للحكايات التي
توجد في القرآن الكريم، لهذا تمت محاكمته بتهمة الردة، في كتاب آخر
وهو مستقبل الثقافة في مصر، قام يشرح إيمانه بأن مصر تنتمي بالتراث
إلى نفس حضارة البحر الأبيض المتوسط الأوسع التي تضم اليونان
وإيطاليا وفرنسا، وتدعو إلى استيعاب الثقافة الأوروبية الحديثة. [3]
عمل وزيراً للتربية (1950-552) في الحكومة الأخيرة التي شكلها
حزب الوفد قبل الإطاحة بالملك، وقام طه حسين بتوسيع نطاق
التعليم الحكومي وإلغاء الرسوم المدرسية، وقد أظهر في أعماله
الأدبية اللاحقة اهتمامًا متزايدًا بمحنة الفقراء والاهتمام بالإصلاحات
الحكومية النشطة، كما دافع بقوة عن استخدام الأدبية على اللغة العربية
العامية، وظهر الجزء الأول من الأيام عام 1929، والثاني عام 1932،
في سن 78، نشر كتاب المذكرات، حيث ظهر المجلد الثالث من
الأيام في عام 1997 تم نشر الأجزاء الثلاثة معًا في الترجمة الإنجليزية باسم The Days.