قصة الذئب في جلد الخروف

قصة الذئب في جلد الخروف

قصة الذئب في جلد الخروف

قصة الذئب في جلد الخروف

 

قصة الذئب في جلد الخروف , كان هناك قرية بجانبها غابة يعيش بها ذئب خبير في صيد الفرائس.

وذات مرة كان الذئب مسترخيا قرب النهر، بعد أن تعب من البحث عن وجبة طعام، و صار يفكر يائسا: “إني أتقدم في العمر، و مع مرور الأيام يصبح الصيد أكثر صعوبة، و لابد أن أجد طريقة و إلا سوف أموت من الجوع”، و بات الذئب مفكرا في خطة للصيد حتى غفا من النعاس.

و في الصباح التالي ذهب الذئب

إلى أطراف القرية بحثا عن فريسة،

و عندما أضحى قريبا من المرعى

شاهد قطيعا من الخراف،

و كان بئر عند طرف المرعى،

فتسلل الذئب و اختبأ خلفه،

و قال في نفسه “

سأبقى مختبئا هنا،

و عندما يمر أحد الخراف،

سوف أمسكه و آكله”

و ظل الذئب هادئا ينتظر الفرصة

المناسبة لتنفيذ خطته،

و بعد قليل ابتعد خروف صغير عن القطيع، و أصبح قريبا

من البئر، و في لحظة واحدة وثب الذئب عليه و أمسكه

بمخالبه الحادة، ثم سحبه خلف شجرة كبيرة و أكله قطعة قطعة حتى أحس بالشبع.

و بعد أن انتهى الذئب من وجبته لم يبقى من الخروف شيء سوى جلده، فقال الذئب لنفسه: “صار الوقت مناسبا لتنفيذ الخطة”، ووضع الجلد على جسمه كي يبدو مثل الخروف فلا يميزه أحد، ثم تسلل بهدوء حتى وصل إلى القطيع و اندس الى الخراف.

و عندما رآه أحد الخراف سأله: “أين ذهبت أيها الصغير؟ هل كنت تائهاً؟”

أجابه الذئب مقلدا صوت الخروف: “ذهبت لألعب قرب البئر”

فقال الخروف: “لا تبعد عن القطيع مرة أخرى، فلا يزال خطر الذئاب قريبا”

و عندها ضحك الذئب في سره لأن خطته قد نجحت دون شك.

و في المساء عاد القطيع إلى الحظيرة، و بات الذئب متمرسا

في خدعته، فكان يعيش بين الخراف و يذهب إلى المرعى

معهم و كأنه واحد منهم، و كان سعيدا في حياته الجديدة

لأن المكان مريح و الطعام وفير، و لم يعرف الراعي شيئا

عن حيلة الذئب و لم يميزه بين الخراف و مر أسبوع و أسبوعان،

و لاحظ الراعي أن عدد الخراف أصبح يتناقص كل يوم،

فقال لزوجته مستغربا: “أين تختفي الخراف، و أنا أراقبها جيدا؟”

و أصبحت كلاب الحراسة أكثر انتباها في المرعى،

و لكن عدد القطيع استمر بالتناقص، و لم يكن

أحد يدري  أن الخطر ليس في المرعى بل في الحظيرة نفسها.

و هكذا كان الذئب يختبئ

في الحظيرة و ينتظر حلول الليل،

و بعد أن ينام الجميع يختار

خروفا صغيرا و يأخذه بسرعة

خلف الجدار ليأكله، ثم يرمي البقايا

في حفرة عميقة و يعود للنوم بين القطيع.

و مع هذه الوفرة في الطعام أصبح الذئب العجوز سمينا

لدرجة أنه يبدو أسمن خروف في القطيع.

و ذات يوم جاء أقرباء الراعي من القرية البعيدة لزيارته،

و كان الراعي كريما فقال لزوجته: “سوف نقيم وليمة

لإكرام ضيوفنا” ، و كانت زوجته كريمة أيضا فقالت له “اذهب

و أحضر خروفا سمينا كي نطبخه”، و لم ينتظر الراعي بل أسرع إلى الحظيرة و اختار أسمن خروف من القطيع.

و اقتاد الراعي الخروف إلى ساحة المزرعة، فخاف الذئب و حاول أن يهرب، و رمى جلد الخروف عن جسمه، فاكتشف الر اعي الحيلة الخبيثة، و أدرك سبب اختفاء الخراف، فأسرع الراعي بسكينه وضرب الذئب ضربة قوية فقتله و ارتاح من شره، ثم عاد ليذبح خروفا لضيوفه. ولما انتهى من ذلك عاد إلى أقربائه و حكى لهم هذه القصة العجيبة فضحكوا جميعا وأكلوا الوليمة وانتهت الحكاية وتعلموا منها أن يزدادوا حذراً من مكر الذئاب.

😄😄😄

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المكر والخديعة في النار”

انتهت القصة

السابق
قصة المزارع المخادع والدجاجة الذهبية
التالي
قصة المسامير وجدار المنزل

اترك تعليقاً