الصور الشعرية ومكوناتها وانوعها

الصور الشعرية ومكوناتها وانوعها

الصور الشعرية ومكوناتها وانوعها

الصور الشعرية ومكوناتها وانوعها … هي عبارة عن تعبير لغوي و بلاغي وهي قمة الهرم البنائي للقصيدة الشعرية، فالصورة تتبلور في مخيلة الشاعر مع تبلور النص الشعري ذاته

تعد الصورة الشعرية السمة الأسلوبية التي يتميّز بها كلّ شاعر عن الآخر لأنّها رد فعل حتميّ على انفعالاته وردود أفعاله من خلال تجربته الفنية، وهي الوسيط الفني الذي يُحقّق التوازن بين المستوى المطلوب والمُنجز، كما تجعل المشاعر و الأحاسيس أقرب إلى التعميم والتحرّي منها إلى التصوير، والتخصيص، وهي الأداة التي تقود لاستكشاف الشاعر، وتجربته، واكتشاف أبعادها.

تعتمد الصورة الشعرية على ثلاث أدواتٍ رئيسيةٍ، وهي:

  • التشبيه

وهو ممثالة بين طرفين أو أكثر و إرادة إشراكهما في صفة مُعينة، شرط ذكر طرفي التشبيه وهما: المشبه والمشبه به.

  • الاستعارة

وهي تشبيه حذف أحد طرفيه.

  • الكناية

وهي لفظ أطلق وأريد به لازم معناه، مع جواز إرادة المعنى الحقيقي
(وهنا الفرق بين الكناية والمجاز المُرسل الذي لا نستطيع أن نذكر فيه المعنى الحقيقي).

مكوّنات الصورة الشعرية

للصورة الشعرية عدّة مكوّنات وهي:

  • مكون اللغة

اللغة هي عماد الصورة الشعرية، وهي نشيج الألفاظ في الشعر الذي يشكل الصورة التي يُعبّر عنها الشاعر في تجربته.

  • مكون العاطفة

وهي الروح التي تبعث في اللفظة الحالة النفسية والوجدانية للشاعر .

  • مكون الخيال

وهو الذي يمكّن اللغة والعاطفة من تحديد معالم الصورة فيتفاعل معها المُتلقي شكلًا ومضمونًا.

وظائف الصورة الشعرية

تؤدي الصورة الشعرية بمكوناتها وأنواعها العديد من الوظائف بحسب السياق الذي تنتظم فيه، ومن هذه الوظاف:

  • الوظيفة الجمالية التزينينة

وهي الوظيفة الأساس في الصورة الشعرية؛ لأنّ الشعر يهتمّ بتقديم المعنى بشكلٍ جماليٍّ بعيدًا عن اللغة التواصلية.

  • الوظيفة التعبيرية الإنفعالية

وهي تكون متى أراد الشاعر التعبير عن حالته الوجدانية، وعمّا يشعر به من أحاسيس و انفعالات مثل التجربة الرومانسية .

  • الوظيفة التعبيرية الإيحائية

وهي تتحقّق متى استخدم الشاعر الصورة الشعرية ليجعل النص غنيًّا بكثرة الدلالات الي يستنتجها القارئ عن طريق التأويل.

المُؤدى الوظيفي للصورة الشعرية

يقوم النص على مجموعة من الأسس التي تُعطيه الانطباع الجمالي والمعنوي، وتعدّ الصورة من أُولى الأسس المؤثرة في النص
وتتيح المجال لقراءات متنوعة نظرًا لاختلاف تأثيرها بين قارئ وآخر
ولها مؤديات وظيفية مشتركة بين الشعراء، فمن خلالها تتضح أفكارهم وتترجَم انطباعاتهم ورؤاهم، ومن هذه الوظائف:

  1. تقريب المعنى وتمكينه.
  2. ثم التجسيد التجريدي.
  3. نقل تجربة الشاعر.
  4. ثم إيصال التجربة للآخر.

مصادر الصورة الشعرية في العصر الحديث

هناك العديد من المصادر للصورة الشعريّة في العصر الحديث، ومنها:

  • مصادر تجريبية

وهي ما جرّبه الإنسان بمقتضى حاجته له في العالم الذي يعيشه الشاعر ووجوده في بيئته.

  • مصادر ثقافية

وهي رصيد الشاعر الفكري وموروثه الثقافي، ويقف بنا هذا الجانب على المقاصد الخفيّة للنص
ويمكن أن يكسِب الشاعر هذا الجانب في شعره عمقًا وتأثيرً، وينقذ الصورة من الوقوع في فخ النثريّة والتقريريّة.

 

السابق
كيفية تحليل القصائد الشعرية
التالي
القراءة الاستطلاعية وخطواتها

اترك تعليقاً