خطوات وزن القصيدة الشعرية

خطوات وزن القصيدة الشعرية

خطوات وزن القصيدة الشعرية

خطوات وزن القصيدة الشعرية … يعتبر الشعر الكلام الموزون الذي يلتزم بتفعيلة محددة وبوجود القافية، كما يتضمن الكثير من الصور التشبيهية والرمزية

 

الوزن الشعريّ

وزن القصيدة: هو بيان البحر الشعري الذي كتبت عليه القصيدة الشعرية، عن طريق معرفة تفعيلات الأبيات، ويستدلّ على البحر من خلال موسيقى الشعر الخاصّة بأبيات القصيدة.

يسمّي بعض اللغويين والشعراء وزن القصيدة ( بتقطيع القصيدة ) أي تفصيلها تفعيلة، تفعيلة حتى يظهر البحر الشعري الذي كتبت عليه، وبالطبع يختصّ ببحور الشعر العربي
ثم ان علم العروض الذي وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي، عن طريق توزيع موسيقى الشعر على ستة عشر بحراً، حتى تتناسق النصوص الشعرية، وفقاً لأصولها العربية، التي عرفها العرب منذ أن عرفوا كتابة، وإلقاء الشعر.

 

مبادئ وزن الشعر

يجب إدراك المبادئ الأساسية لوزن القصيدة الشعرية، حتى يسهل التعرف عليها، وتقسم هذه المبادئ إلى:

 

الكتابة العروضية

تدل الكتابة العروضية على طريقة كتابة البيت الشعري وفقاً لتفعيلاته، أي بإظهار حركات الحروف مكتوبةً بوضوح، لمعرفة مدى التطابق ما بين التفعيلات وطريقة كتابتها الصحيحة، وتعتمد على كتابة كلّ شيء ينطق فقط، أي يكون له صوت أثناء قراءة البيت الشعري، سواءً أكان حرفاً، أو كلمةً، أو حركة إعرابية.

فالحروف والحركات، مثل: الألف، والتنوين، والحرف المشدّد، وآخر البيت الشعري تكتب كلّها عند الكتابة العروضيّة، و بالتالي تكتب الكلمات حسب لفظها عند وزن القصيدة.

أمثلة على ذلك:

 

الكتابة العادية الكتابة العروضية
لكنْ لاكنْ
علمٌ علمنْ
منهُ منهو

 

تستخدم إشارات خاصة في وزن القصيدة الشعرية، عند تقطيعها، وهما إشارتان:
  • ( باء غير منقوطة ): تدلّ على حرف واحد متحرك.
  • ثم ( الشرطة ): ويدلّ على حرفيْن، الأول متحرّك، والثاني ساكن.

 

التفعيلات

لكلّ بحر شعري تفعيلات خاصّة به، وتعرف تفعيلات البحر، من خلال مفتاحه، وهو بيت شعريّ، رئيسي بالبحر، و بالتالي يبنى العروض على ثمانية تفعيلات رئيسيّة.

 

مثالٌ على التوزين (التقطيع) الشعري، بالكتابة العروضية والتفعيلات:

قول الشاعر عمرو بن معد:

إذا لم تستطع شيئاً فدعهُ

وجاوزهُ إلى ما تستطيعُ

 

التوزين

بحور الشّعر

بما أنّ الشعر في اللغة العربية يتميّز بأنه كلام موزون ومقفّى فلا بدّ من معيار معيّن ينظم الشعر وأوزانه
وتكون القصائد الشعريّة تابعةً لوزن مُعيّن في أبياتها، لذا تمّ وضع البحور الشعريّة لتنظيم الشعر
وضمان تماسكه واستمراره
وقد وضع الفراهيديّ بحور الشّعر الستة عشر، وهي المتدارَك، والمتقارِب، والمجتثّ، والمقتَضَب، والمضارِع، والخفيف، والمنسرِح، والسّريع، والرَّمَل، والرَّجَز، والهَزَج، والكامل، والوافر، والبَسيط، والمَديد، والطّويل

 

 

 

من خصائص البيت الشعري

يجب عند تعلم العروض التعرف على مكونات البيت الشعري وأقسامه، وهي:

  • الشطر: يسمّى كلّ طرف من أطراف البيت الشعريّ بالشطر، ومن ثم يتألّف البيت الواحد من شطريْن
    ثم ان لكل شطر من شطري البيت الشعريّ اسمٌ خاص به، فيسمى الأول (الصدر)، ثم يسمّى الثاني (العجز)، ثم تسمّى التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول (العَروض)، والتفعيلة الأخيرة في الشطر الثاني (الضرب).
  • ثم القافية: هي التفعيلة الأخيرة في كلّ بيت شعري، وتبنى عليها القصيدة الشعرية، وتتكرّر في جميع الأبيات، ومن القوافي: (الهمزة، والواو، والدال).

طريقة كتابة قصيدة موزونة

قبل البداية بكتابة أيّة قصيدة موزونة لا بد من معرفة عدّة أمور مهمّة
فالقصيدة الشعرية الموزونة تعتمد على العديد من الأمور الواجب توافرها حتى يعتبر النص الأدبي قصيدةً شعريّةً، ومن ثم يجب على الكاتب أن يحاول أن يكون بسيطاً ومتصالحاً مع نفسه
أي ألا يرغِم نفسه على التصنّع والتكلّف في صياغة الألفاظ التي لا يتمكّن من إتقانها
في حين إن كان يتقن جميع الألفاظ الواردة في القصيدة فعليه أن يكون واثقاً من نفسه ومن كتاباته
وعليه أن يبتعد عن نظم القصائد التي تتميّز بصعوبة مُفرداتها ومعانيها
لأن القارئ غالباً ما يكون محبّاً للبساطة وغير محبِّذ للصّعوبة في الشعر. من الأمور الواجب اتّباعها لكتابة قصيدة موزونة ما يأتي
  • الرغبة: تعَدّ الرّغبة هي الحافز الأساسيّ لكتابة الشعر، ويتكوّن هذا الحافز تبعاً لعدة عوامل، مثل الموهبة، والحب، والثقة، والوقت، وكثرة القراءة، وحب الإبداع، والغيرة البنّاءة.
  • ثم الفكرة: من أهمّ مقاصد الشعر في اللغة العربية هو التعبير عن قضيّة معيّنة أو فكرة ما، لذا تعَدّ الفكرة والمَقصد من كتابة القصائد الشعريّة هي اللبنة الأساسيّة التي تبنَى عليها القصيدة، ومن ثم وصف الصور تدريجيّاً عند التنقّل بين أبيات القصيدة بحيث لا يشعر القارئ بالتشتّت، ومن الأفضل كتابة فكرة القصيدة الأساسيّة على ورقة، ومن ثمّ محاولة ربط الصور بالتدريج.
  • الوزن: عمود القصيدة الأساسي هو وزنها الشعريّ، ومن ثم يجب معرفة الأوزان والبحور الشعريّة وقراءة الكثير من القصائد الشعريّة المَبنيّة على نفس الوزن الشعريّ الذي يراد الكتابة به.
  • ثم القافية: عند كتابة الشعر يأتي الكلام من تلقاء نفسه؛ لأنه نابع من القلب غالباً، لكن يجب مراعاة أن تكون النهايات مقفَّاة حتى ينتظم الشّعر بشكل كامل وملائم.
  • المطلع: وهو بداية القصيدة، ويعتَبر المطلع من أهم أجزاء القصيدة الشعريّة؛ إذ يفتتح الشاعر به قصيدته، ولا يكون ملزَماً ببحر أو وزن شعريّ معيّن عند كتابته، بل إنّ الأبيات التي تأتي بعده تعَدّ نسخَاً له في الوزن والقافية.
  • ثم العروض: وهي بحور الشعر التي تُكتب بها القصائد، والبحور للقصائد الموزونة الفصيحة هي ستة عشر بحراً، كما تم ذكره سابقاً.
السابق
طريقة كتابة قصيدة شعرية
التالي
تعريف القافية وحروفها

اترك تعليقاً