القصة العالمية: النفوس الميتة

القصة العالمية: النفوس الميتة

القصة العالمية: النفوس الميتة

القصة العالمية: النفوس الميتة … يحتوي ادب القصص الكثير من القصص المحلية والعالمية وانواع كثيرة منها، وسوف نتناول في هذه المقالة احدى القصص العالمية المشهورة

 

رواية النفوس الميتة

تدور رواية الكاتب جوجول في حقبة الإمبراطورية الروسية، حيث كان يحق لملاك الأراضي امتلاك الأقنان، والأقنان هو شكل من أشكال العبودية حيث كان الإقطاعيين يشترون الأراضي بالعمال الزراعيين الذين يعملون بها، ولم يكن يحق لهم مغادرة تلك الأراضي ولا الزواج إلا بإذن من مالك الأرض، وكانت تساء معاملتهم في الغالب، وكان يطلب منهم العمل ليس فقط في حقول مالك الأرض ولكن في المناجم والغابات وأي عمل أخر يكلفهم به الإقطاعيين.

وبالرغم أن الأقنان لم يكونوا يباعوا ويشترون مثل العبيد العاديين في معظم أوروبا إلا أن روسيا كانت تسمح ببيعهم،

وقد كتب جوجول تلك الرواية ليعرض لقرائه صورة شاملة عن النظام الاجتماعي السيء في روسيا بع الغزو الفرنسي الناجح لها، لكن بطريقة ساخرة .

نبذة عن الكاتب نيكولاي غوغول 

الكاتب نيكولاي غوغول ألكسندروف (1809- 1852) هو كاتب روسي من أصل أوكراني، كان أول من استخدم الغموض والسيريالية في الأدب الروسي،  وقد كان من أكبر الأدباء الذين أثروا في تاريخ الأدب الروسي وقد تأثر العديد من الكاتب الذين أتوا بعده بطريقته مثل دوستويفسكي وغيره.

قام جوجول بتأليف رواية نفوس ميتة ونشرها عام لأول مرة عام 1842 م، وقد تم اعتبارها من أكثر الروايات تعبيرًا عن طبيعة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر.

قصة النفوس الميتة

القصة تتبع بافل إيفانوفيتش تشيشيكوف وهو رجل متوسط ​​العمر من الطبقة الاجتماعية المتوسطة. يصل تشيتشيكوف إلى بلدة صغيرة أسماها وجول إن إن.

وكانت الحكومة تفرض ضرائب على ملاك الأراضي بناءً على عدد الأقنان التي يمتلكها مالك الأرض ، والتي يحددها الإحصاء، وقد كانت التعدادات في هذه الفترة غير متكررة، لذلك كان أصحاب الأراضي يدفعون في كثير من الأحيان ضرائب على الأقنان الذين لم يعودوا على قيد الحياة ، وبالتالي وجد شيشيكوف فرصة للربح من  هذه “الأرواح الميتة” الموجودة على الورق فقط ، فقد كان يسعى لشرائها من الملاك في القرى وبذلك يزيل عنهم عبء دفع ضرائب عن تلك الأرواح.

وفي الجزء الأول من الرواية يصل تشيتشيكوف إلى المدينة برفقة خدمه، يستقر في فندق عادي.
و أثناء العشاء يستفسر تشيتشيكوف من حارس الحانة عن كل ما يحدث في إن إن ويكتشف من هم المسؤولون الأكثر نفوذاً وشهرة بين ملاك الأراضي.
وينظم له الحاكم حفل استقبال يدعو فيه ملاك الأراضي فيتعرف عليهم بنفسه، ومن بين هؤلاء كان سوباكيفيتش ومانيلوفو، وقد قدموا له دعوه لزيارته مع نائب الحاكم ووكيل نيابة ومسئول الضرائب لعدة أيام، واستطاع أن يقيم سمعة طيبة في البلدة.
ثم ينتقل بعد ذلك لمزرعة مانيلوف، ويفاجأ مالك الأرض باقتراح تشيتشيكوف بشراء أرواح الفلاحين الميتة منه، ويتفق معه على إتمام الصفقة في المدينة لكن مانيلوف مع ذلك يفكر طويلًا في هذا الاقتراح، حيث أن تشيتشيكوف لم يكن يفصح عن السبب فقط كان يخبرهم أنهم سيحققون منفعة من الصفقة.
ويغادر تشيتشيكوف إلى ملكية  سوباكيفيتش، لكن بسبب الطقس السيء تنحرف عربته الخفيفة، فيقرر أن يبقى في أول مزرعة ريفية في طريقه واتضح أن صاحب المزرعة هو سيدة وهي أيضًا أحد ملاك الأراضي وتدعى  كوروبوشكا، وقد عرض عليها شراء الأرواح الميتة، لكنها أخذت الاقتراح بدهشة، ثم وافقت لكنها كانت تخشى أن يحدد سعر منخفض للغاية ونصحت تشيتشيكوف بأن يفكر في شراء شيء أخر لكنه في النهاية توصل معها لاتفاق.
وقرر تشيتشيكوف بعدها المغادرة سريعًا للهروب من شخصية مالك الأرض الصعبة
وفي ريق عودته قرر أن يزور الحانة، وبها التقى بمالك أرض أخر يسمى نوزدريوف، وكان مقامرًا غشاش، وقد رفض اقتراح بيع النفوس الميتة، لكنه في النهاية قرر أن يلعب مع تشيتشيكوف مقابل الأرواح الميتة وفي النهاية انتهى اللعب بشجار مما جعل تشيتشيكوف يغادر سريعًا.
زار تشيتشيكوف سوباكيفيتش أخيرًا، وكان سوباكيفيتش نوعًا من الرجل القوي والصلب
وقد أخذ اقتراح بيع الأرواح الميتة على محمل الجد وبدأ بالمساومة
وأخيرًا قررا عقد اتفاق في أقرب وقت ممكن في المدينة.
أصبحت النقطة التالية في رحلة تشيتشيكوف قرية مملوكة لبليوشكين، وكان للملكية مظهر فظيع
وكان هناك خراب في كل مكان، وكان مالك الأرض نفسه في قمة الجشع، وقد وافق على بيع الأرواح الميتة بسرور
معتقدًا أن تشيتشيكوف كان أحمق، وقد سارع تشيتشيكوف إلى الفندق وهو يشعر بالراحة.
وفي اليوم التالي أنهى تشيتشيكوف الاتفاق مع سوباكيفيتش و وبليوشكين
وقد جعلهم يقسمون على السرية وكان في مزاج رائع، لكن أخباره بدأت تنتشر في المدينة
وبدأ الكل يتسائل عن مدى ثرائه، وما هي الأشياء التي يشتريها حتى صرخ المقامر نوزدريوف بسر الأرواح الميتة في إحدى جولاتهم للعب القمار.
وتبدأ الإشاعات تسري في القرية عن تشيتشيكوف، وتنتشر أخبار أنه ينوي اختطاف ابنة الحاكم
لذلك منعه الحاكم من دخول بيته،كما تنتشر أحاديث سخيفة بين أهل المدينة مثل كونه تشيتشيكوف
هو نابليون لكنه متخفيًا، ومع انتشار الشك في نفوس السكان حول شخصية تشيتشيكوف، ويجتمعوا مع رئيس الشرطة لدراسة أمره.
ومع تحول تشيتشيكوف لمنبوذ سيء السمعة، يكشف المؤلف عن شخصيته
فهو في الواقع موظف حكومي متوسط المستوى سابق، وقد تم فصله من عمله بتهمة الفساد
ففكر في فكرة النفوس الميتة لتحقيق الثراء السريع عن طريق أخذ قروض بمبالغ كبيرة مقابل تلك الأرواح.
في الجزء الثاني من الرواية يفر تشيتشيكوف إلى جزء آخر من روسيا ويحاول مواصلة مشروعه.
فيحاول مساعدة مالك الأرض العاطل تينتنكوف  ليتزوج من يولنكا ابنة الجنرال بيتريشيف
وللقيام بذلك يقوم بزيارة عدد من أقارب الجنزال ويبدأ مرة أخرى في التنقل من مالك أرض لأخر
ويواجه شخصيات عبثية وغريبة طوال رحلية، وفي النهاية قام بشراء ملكية من رجل معدم يسمى خلوبوييف
وقد حاول تزوير وصية عمة خلوبوييف الغنية، لكن أمره افتضح وتم القبض عليه
لكنه حصل على عفو بعد تدخل رجل لطيف يدعى مورازوف، ولكنه يفر، بينما تنتهي الرواية بصدور مذكرة اعتقال تشيتشيكوف، ويقوم الأمير الذي لاعتقال تشيتشيكوف بإلقاء خطبة طويلة ينتقد فيها الفساد في الحكومة الروسية.
السابق
حكاية الاطفال: الباب الأخضر
التالي
مسرحية: وفاة بائع متجول

اترك تعليقاً