قصة قصيرة القرد والإسكافى

قصة قصيرة القرد والإسكافى

قصة قصيرة القرد والإسكافى

قصة قصيرة القرد والإسكافى … هذه القصص من القصص الممتعة والمضحة للأطفال، يمكن ان يحكيها الوالدين لأطفالهم في اوقات قبل النوم أو اوقات التسلية لتسليتهم والاستمتاع بها

 

 

القرد والإسكافى

يحكى كان في قديم الزمان إسكافى سعيدا يحب مهنته وقد كسب ثقة وقلوب سكان البلدة بمهارته
فكانت الأحذية القيدمة يرجعها جديدة ولامعة.وكثيرا ما كان الأب أو الأم يصحبان ولدهما ويعرض على الإسكافى حذاء ليصلحه
ويرقعه ويعيده لامعا صالحا للإستعمال.. وکان هذا الاسکافي لا یطلب اجرا غالیا؛ لانه قنوع یرضى بالقلیل ، و من کان مثله في قناعته
سعد في دنیاه واطمان باله وارتاح ضميره، لذلك لم يحزن الإسكافي يوما، ولم يره الناسن قلقا أو كئيبا ، بل كان دائما يضحك وينشد الأغانى الجميلة.

ذات يوم ، لاحظ الناس أن الاسکافي حزین علی غیر عادته، و شاع في الحي خبر خزنه الذي خرمه سعادته
و سلبه مرحه، ساله الناس في دهشة عن سبب حزنه، فقال لهم: القرد … القرد هو الذي حرمني راحتي وسعادتي
فضحکوا كثيرا وقال بعضهم لبعض : إن القرد حيوان ظريف . ثم ذهب كل منهم لحال سبيله .

کان جار الاسکافي الذي یسکن قبالته قد اقتنی قردا وکان ھذاالقرد يراقب الاسکافي كل یوم من نافذة البیت
وھو يسن سكينه على المسن ، ليفصل بها رقاع الجلد .. فاذا ترك الاستكافي دكانه لغرض ما
او غادره في الظهر ليتناول غداءه ، انسل القرد إلى الدكان ، وأخذ السكين وسنها، ثم أمعن في الجلد تقطيعا وتمزيقا
اغضبت هذه الخسائر الاسکافي، وافقدته مرحه و سروره، فطالب جاره بحبس القرد او ردعه، ولکن صاحب القرد لم يهتم بشكواه .

وأخيرا فكر الإسكافي في حيلة ينتقم بها من القرد ، بعد أن وجده يقلده في كل ما يفعل
فذات صباح جاء الاسکافي و فتح دکانه … فلما جلس على کرسیه، رفع بصره فرای القرد يطل من نافذة جاره
ویردد حرکاته کعادته، فقال في نفسه : انها فرصة مُناسبة الآن . وأخذ السكين وسنها.. حتی اذا صارت حادّة قاطعة
راح يمررها على رقبته بقوة ، كمن يريد أن يذبح نفسه ، ويعيد ذلك مرارا، حتى أيقن أن هذه الحركة استقرت في ذهن القرد.
بعد ذلك خرج الإسكافي من الدكان ، فانسل القرد وأخذ السكين وسنها كما يفعل الإسكافي ، ثم راح يمرّرها بقوة علی رقبته، حتی سال دفه غزیرا.

السابق
قصة ابطال الغابة
التالي
قصة الأطفال: الغراب في ورطة

اترك تعليقاً