قصة قصيرة سرعة البديهة

قصة قصيرة سرعة البديهة

قصة قصيرة سرعة البديهة

قصة قصيرة سرعة البديهة … يوجد الكثير من القصص التي وجهت إلينا منذ القدم، وتبين مدى أهمية سرعة البديهة عند الحكماء والملوك والامراء وغيرهم

سرعة البديهة

أودع رجل عقدا ثمينا أمانة عند عطار، فلما طلب منه العقد انكر العطار، فشكاه الرجل إلى الخليفة العباسي عضد الدولة، فقال له الخليفة: اذهب واقعد أمام دكان العطار، ولا تكلمه، وافعل ذلك ثلاثة أيام.

وفي اليوم الرابع سأمر عليك أنا وبعض رجالي ، وسأنزل عن فرسي، وأسلم عليك ، فرد علي السلام وأنت جالس، وإذا سألتك سؤالا أجب علي ولا تزد شيئا، وإذا انصرفت ذكر العطار بالعقد.

وفي اليوم الرابع مرالخليفة على الرجل، ونزل عن فرسه، وسلم عليه، زقال له: لم أرك من مدة؟ّ فقال الرجل: سأمرعليك قريبا. فلنا انصرف الخليفة، نادى العطار الرجل، وقال له: صف لي العقد الذي تتحدث عنه، فوصفه الرجل فقام العطار وفتش دطانه، وأحضر العقد، فأخذه الرجل، وذهب إلى الخليفة، فاخضر الخليفة العطار، وعاقبه على خيانته.

قصص دهاء ومكر العرب : أبو تمام

 

دخل الشاعر أبو تمام على الخليفة المعتصم، وقال له قصيدة يمتدحه فيها، وشبهه في أحد أبياتها بعمرو بن معد يكرب في الشجاعة، وحاتم الطائي في الكرم، والأحنف بن قيس في الحلم، وإياس بن معاوية في الذكاء.

ثم هؤلاء يضرب بهم المثل في هذه الصفات، فقال:

إقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم أحنف في ذكاء إياس

فأراد بعض الحاضرين أن يوقعوا بين المعتصم وأبي تمام، فقالوا: لقد شبهت أميرالمؤمنين بصعاليك العرب.

فقال أبو تمام:

لا تنكروا ضربي له دونه
مثلا شرودا في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره
مثلا من المشكاة والنبراس

فأسكتهم أبو تمام بذكائه، فقد وضح لهم أن تشبيهه للمعتصم لا ينقص من قدره، فالله عز وجل قد شبه نوره بنور مصباح في مشكاة.

السابق
قصة الملك والحصان الأخضر الشيقة
التالي
قصة لأهمية بر الوالدين

اترك تعليقاً