من الجيد في الكثير من قصص الاطفال ان تنتهي بدروس مستفادة قد تفيد طفلك ، هذه القصة تعلمك اهمية الحرية ، فتحكي القصة انه كان الذئب يسير على الطريق في المساء ، وكان جائعا ، وحالته مذرية ، وهو في طريقه يبحث عن اي شئ يأكله ، التقى بكلب ، وكان الكلب سمين وحالته الصحية جيدة جدا ، وبدا الكلب سعيدا ، وفورا استطاع الذئب ان يصادق الكلب ، فاخذ الذئب يقول للكلب ” تبدو في افضل حال ، ويبدو عليك ايضا انك سعيد ومستمتع بحياتك ايها الكلب ، وبشرتك ناعمة وجميلة للغاية ” واخذ يقول له ايضا من الواضح انك تأكل وتتغذي بشكل صحيح وتأكل العديد من الفيتامينات والبروتينات والمعادن .
ابتسم له الكلب وقال له ” انظر يا صديقي الذئب ،
ان حياتي بسيطة للغاية ، فانني اعيش في منزل كبير
، حيث يتم الاعتناء بي جيدا ، فيتم تغذيتي علي نحو ممتاز
اربعة مرات يوميا ، كما ان اصحاب المنزل اعطوني بيتا صغيرا
لكي انام فيه ، فحياتي ليست بها اي صعوبات .
ورد عليه الذئب قائلا له ان حياتك جيدة ، وبالطبع اني اود
ايضا نفس الشيء لنفسي ، ولكنك ترى حياتي البائسة تلك
، فانا دائما جائعا ، وعظامي بارزة من ضعف جسدي ، فلا اجد
أكل او مأوي مثلك ، وقتها عرض عليه الكلب ان يأتي معه ،
فقال له الكلب ” تعال معي ، يمكنك ان تعيش معي وسوف تكون سعيدا ايضا .
وبالفعل وافق الذئب فورا ، فهي فرصة ذهبية بالنسبة له
بلا شك ، وهما في طريقهما الي المنزل الذي يعيش به الكلب ، لاحظ الذئب ان رقبة الكلب لا يوجد بها شعر كباقي جسمه ، استغرب الذئب كثيرا فلم يجد سوي شعيرات قصيرة جدا ، واخذ يسأل الذئب الكلب عن السبب وراء هذا .
وقتها اجابه الكلب بابتسامة عريضة قائلا ” ان مالكي يضع حزام
ثم حول رقبتي دائما ، وتساقط الشعر نتيجة ضيق سلسلة الحزام ،
فيأخذه المالك بهذا الحزام حول رقبته ويدفعه به ، وقتها استغرب
الذئب كثيرا لما يسمعه ، وقرر في هذه اللحظة ان لا يذهب
مع الكلب الي منزله ، فقال الذئب لصديقه الكلب ” صديقي
، ثم اعذرني واسمح لي ان اعود الي الغابة مرة اخري
، فانا اصبحت لا اشعر بالغيرة منك ، حتي وان كنت تأكل طعام
جيد ولديك بيت خاص بك ، فانا عظامي رقيقة كما وفي الحقيقة ،
انا لست مثلك ، فانا حر ، واستطيع الذهاب الي اي مكان في العالم ” .