قصة حوت يونس للأطفال

قصة حوت يونس للأطفال

قصة حوت يونس للأطفال

قصة حوت يونس للأطفال .. يمكن للوالدين أن يحكوا العديد من القصص المسلية للأطفال، وهناك بعض القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم وهذه القصص كثيرة يتعلم منها الطفل حكمة الله عز وجل في التعامل مع الانبياء

 

 

آنا حوت یونس ..
الحوت الذي ابتلع نبي الله یونس علیه السلام ، وأبقاه فی جوفه مدة من الوقت ، دون أن يصيبه بالأذى .
ولکن لماذا ابتلغت یونس فی جوفي ؟ ولماذا احتفظت به ، ثم آخرجته من جوفي و آلقیته علی شط البحر ؟
إن لهذا قصة طريفة ..
دعونى أحكها لكم من البداية للنهاية ..

بدأت القصة ذات يوم ، وكان يونس عليه السلام نبيًا مرسلاً من الله إلى قومه، فأخذ يدعوهم إلى الإيمان بالله الواحد الأحد ،و عبادته وحده دون سواه ..
ولكن قوم يونس لم يؤمنوا به ، ولم يصدقوه، وظلوا على كفرهم بالله ، وعدم عبادته .. وظل يونس عليه السلام رحب الصدر يدعوهم دون يأس إلى توحيد الله ليل نهار…
لكن الأيام والشهور و السنوات مضت ولم يُؤمن بيونس أحد من قومه .

ثم  ذات یوم غضب یونس علیه السلام من قومه ، فقرر ان يهجرهم وأن يكف عن دعوتهم للإيمان بالله .. بل وقرر أن يترك لهم بلدتهم ويهاجر إلى بلد آخر، علّه يجد فيه قوما يؤمنون بالله تعالى ويعبدونه..
هكذا وبدون إذن من الله تعالى خرج يونس من قريته، تارکا اهلها یعیشون فی ظلمات الجهل والكفر والضلال ..

ثم هكذا توجه يونس إلى ميناء البلدة ..
وفی الميناء وجد يونس عليه السلام مركبا مسافرا إلى بلدة بعيدة، فتقدم منها، وطلب من صاحب المركب أن يأخذه معه، ودفع له الأجرة المطلوبة.. لم يكن يونس يهمه إلى أين تتجة المرکب، ولا ماهی البلدة التی ستذهب الیها … کل ماکان يهمه أن تخرج من بلدته الكافرة بالله تعالى ..

حوت يونس

و هکذا سارت المرکب بر کابها و منهم یونس فی عرض البحر … و فی الطریق هبت عاصفة هوجاء ، و اشتدت الرياح
ثم هطل المطر بغزارة .. فزادت حمولة المرکب … و کادت تنقلب من ثقلها …

ألقى المسافرون متاعهم حتى يخففوا من حمولة المركب، لكن المركب ظلّت ثقيلة، فاقترح الربان أن يلقى أحد الركاب بنفسه من على ظهر المركب لتخف حَمولتها

وأجروا قرعة، فوقعت القرعة على يونس، فألقى بنفسه فى الماء ليواجه مصيره المجهول بينما سارت المرکب سالمة
كما هنا جاء دوری انا الحوت الذي اختاره الله تعالى لأداء رسالة عظيمة..

أوحى الله تعالى إلى أن أبتلع يونس عليه السلام .. وفى سرعة بالغة فتحت فمي
عن آخره، و اقتربت من یونس ، فابتلعته فی جوفي …
ثم في سرعة اطبقت فمي على يونس، وأخذت اغوص نحو الأعماق ، السحيقة المظلمة . .

و جد یونس نفسه سجینا داخل جوفي ، وهو محاط بظلمات ثلاث من حوله:
ظلمة الليل..وظلمة اعماق البحر..وظلمة جوفي..
هنا أدرك يونس أنه أخطاً .. أخطاً فى حق نفسه ، وفى حق قومه ،
لانه لم يصبرعلى تبليغهم رسالة رب العالمين وتركهم في ظلمات الجهل والكفر والضلال ..

 

وهنا أخذ يونس يسبح ربّه مناديا فى الظلمات «لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .. لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .. لا إله إلا أنت سبحانك انی کنت من الظالین …»

 

و هکذا ظل یونس بیکرر تسبیحه معترفا بخطئه ، فأصدر الله تعالى أمره إلي بأن أخرج یونس من جوفي ، فاتجهت إلى الشاطئ ، ولفظت يونس عليه..
خرج یونس من جوفي عاریا، و جسده مملوء بالجروح من اثر عصارتي الهاضمة التي کان یفرزها جوفي…

ثم وجد شجرة استظل بأوراقها من حرّ الشمس ، وأخذ يأكل من ثمارها، حتى شفاه اللهٔ فعاد الی قومه الذین آمنوا به جميعا..

السابق
قصة الأطفال: يحيا العدل
التالي
من قصص القرآن: دابة الأرض

اترك تعليقاً