من هو العالم جاليليو جاليلي؟

من هو العالم جاليليو جاليلي؟

من هو العالم جاليليو جاليلي؟

من هو العالم جاليليو جاليلي؟

من هو العالم جاليليو جاليلي؟

  يعتبر جاليليو جاليلي (1564-1642) أب العلم الحديث، وقد قدم مساهمات كبيرة في مجالات الفيزياء وعلم الفلك وعلم الكونيات والرياضيات والفلسفة، واخترع جاليليو تلسكوبا محسنا يسمح له برصد ووصف أقمار المشتري وحلقات زحل ومراحل كوكب الزهرة والبقع الشمسية وسطح القمر الوعر، وأكسبه ميله للترويج الذاتي أصدقاء أقوياء بين النخبة الحاكمة في إيطاليا وأعداء بين قادة الكنيسة الكاثوليكية، وجلبته دعوة جاليليو إلى كون مركزية الشمس أمام السلطات الدينية في عام 1616 ومرة أخرى في عام 1633، عندما أُجبر على التراجع ووضعه قيد الإقامة الجبرية لبقية حياته.

 

بداية حياة جاليليو والتعليم والتجارب:

ولد جاليليو جاليلي في بيزا عام 1564، وهو الأول من بين ستة أطفال، وفي عام 1581، التحق بجامعة بيزا في سن 16 لدراسة الطب، ولكن سرعان ما شردته الرياضيات، وغادر دون أن ينهى شهادته، وفي عام 1583 قام بأول اكتشاف مهم له، واصفا القواعد التي تحكم حركة البندول، ومن عام 1589 إلى عام 1610، كان جاليليو رئيسا لقسم الرياضيات في جامعات بيزا ثم في بادوفا.

وخلال تلك السنوات أجرى التجارب على الأجسام الساقطة التي قدمت أهم مساهمة له في الفيزياء، وكان لدى جاليليو ثلاثة أطفال من مارينا جامبا ابنتان هما فيرجينيا (لاحقا الأخت ماري سيليست) وليفيا جاليلي، وابن اسمه فينتشنزو جامبا، وعلى الرغم من مشاكله اللاحقة مع الكنيسة الكاثوليكية، أصبحت ابنتا غاليليو راهبتين في دير بالقرب من فلورنسا.

جاليليو والتلسكوبات ومحكمة ميديشي:

في عام 1609، بنى جاليليو أول تلسكوب له محسنا التصميم الهولندي، وفي يناير من عام 1610 اكتشف أربعة نجوم جديدة تدور حول كوكب المشتري أكبر أربعة أقمار على الكوكب، وسرعان ما نشر أطروحة قصيرة تلخص اكتشافاته، والتي تضمنت أيضا ملاحظات لسطح القمر وأوصافا للعديد من النجوم الجديدة في مجرة درب التبانة.

وفي محاولة لكسب تأييد دوق توسكانا الكبير القوي، كوزيمو الثاني دي ميديشي، اقترح تسمية أقمار كوكب المشتري باسم النجوم الطبية، وجعل فيلم الرسالة المليئة بالنجوم من جاليليو أحد المشاهير في إيطاليا، وعينه كوزيمو الثاني عالم رياضيات وفيلسوفا في ميديسي، وقدم له منصة لإعلان نظرياته والسخرية من خصومه، وتناقضت ملاحظات جاليليو مع وجهة نظر أرسطو عن الكون، ثم قبلها العلماء وعلماء الدين على نطاق واسع، وتعارض سطح القمر الوعر مع فكرة الكمال السماوي، وانتهكت مدارات النجوم الطبية فكرة مركزية الأرض بأن السماوات تدور حول الأرض.

محاكمة جاليليو جاليلي:

في عام 1616، وضعت الكنيسة الكاثوليكية كتاب نيكولاس كوبرنيكوس، وهو أول حجة علمية حديثة لكون مركزه الشمس، على فهرس الكتب المحظورة، واستدعى البابا بولس الخامس جاليليو إلى روما وأخبره أنه لم يعد بإمكانه دعم كوبرنيكوس علنا، وفي عام 1632، نشر جاليليو كتابه حوار حول النظامين العالميين الرئيسيين، والذي يفترض أنه قدم حججا لكلا الجانبين في نقاش مركزية الشمس، ولم تنخدع محاولته لتحقيق التوازن أحدا، ولم يساعد ذلك على وجه الخصوص في تسمية مدافعة عن مركزية الأرض.

وتم استدعاء جاليليو للمثول أمام محاكم التفتيش الرومانية في عام 1633، وفي البداية أنكر أنه دعا إلى مركزية الشمس، لكنه قال فيما بعد إنه فعل ذلك فقط عن غير قصد، وأدين جاليليو بتهمة الشك الشديد بالهرطقة وتحت تهديد التعذيب أجبر على التعبير عن حزنه وشتم أخطائه، وعاش جاليليو سنواته التسع الأخيرة تحت الإقامة الجبرية المريحة، وكتب ملخصا لتجاربه المبكرة في الحركة التي أصبحت آخر أعماله العلمية العظيمة، وتوفي في أرستري بالقرب من فلورنسا بإيطاليا في 8 يناير 1642 عن عمر يناهز 77 عاما بعد أن عانى من خفقان في القلب وحمى.

ما الذي اشتهر به جاليليو؟

مهدت قوانين حركة جاليليو التي تم إجراؤها من قياساته بأن جميع الأجسام تتسارع بنفس المعدل بغض النظر عن كتلتها أو حجمها الطريق لتدوين الميكانيكا الكلاسيكية بواسطة إسحاق نيوتن،

وسرعان ما أصبحت مركزية جاليليو حول الشمس (مع التعديلات التي أجراها كبلر)

حقيقة علمية مقبولة، وأحدثت اختراعاته من البوصلات والموازين إلى

التلسكوبات والمجاهر المحسنة ثورة في علم الفلك وعلم الأحياء،

واكتشف جاليليو الحفر والجبال على القمر ومراحل كوكب الزهرة

وأقمار كوكب المشتري ونجوم درب التبانة، ودفع ميله لإجراء التجارب المدروسة والمبتكرة بالمنهج العلمي نحو شكله الحديث.

 

في صراعه مع الكنيسة، تم تبرئة جاليليو إلى حد كبير واستخدم

مفكرو عصر التنوير مثل فولتير حكايات عن محاكمته

(غالبا في شكل مبسط ومبالغ فيه) لتصوير جاليليو كشهيد

من أجل الموضوعية، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن محاكمة

جاليليو الفعلية وعقابه كانت مسألة دسيسة محكمة وتفاصيل

فلسفية بقدر ما كانت مسألة توتر متأصل بين الدين والعلم، وفي عام 1744،

تمت ازالة كتاب “حوار جاليليو من قائمة الكتب الممنوعة في الكنيسة

وفي القرن العشرين أدلى البابا بيوس الثاني عشر ويوحنا بولس الثاني

بتصريحات رسمية عن الأسف على الطريقة التي تعاملت بها الكنيسة مع جاليليو.

 

السابق
حكاية بائع اللبن للأطفال
التالي
قصة حياة ستيف جوبز مؤسس شركة ابل

اترك تعليقاً