مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر العباسي

مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر العباسي

مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر العباسي

مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر العباسي

 مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر العباسي, مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر العباسي تتمثل مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر العباسي بما يأتي: الفئات الاجتماعية يعد العصر العباسي
من أزهى العصور؛ لِما شهده من نهضة حضارية وازدهار، فقد كانت
حياتهم تتمتع بالرفاهية والترف والنعيم، وقد ضم المجتمع آنذاك ثلاث طبقات، وهي

:[١] الطبقة العليا: تشمل الخلفاء ووزاء الدولة والأمراء.

الطبقة الوسطى: وتضم التّجار والصنّاع

ورجال الجيش. الطبقة الدنيا:

وتتكون من عامة الشعب كأصحاب المهن والمزارعين والخدم.

وقد حظي العلماء بمكانة عالية لدى الخلفاء بمختلف اختصاصاتهم، فقربوهم من مجالسهم،

الأمر الذي ساهم في زيادة نشاطهم وحصولهم على أموال طائلة،

ونتيجة للبذخ والترف ووجود الأسواق ظهرت نزاعات بين

الأغنياء أنفسهم من جهة، وبينهم وبين الفقراء المحتاجين

من جهة أخرى، كما ظهرت فئة من الأشخاص غايتهم سرقة

الطبقة العليا نتيجة أوضاع معيشتهم المتدنية، أمّا أرباب الصناعة من باعة الجواهر والمواشي فقد كانت مهنتهم تدرُّ عليهم أموالاً وفيرة. الجواري والقيان كان الأسرى والسبايا

يؤتى بهم من بلاد الفتوحات الإسلامية، وكانت السبايا تُهدى للخلفاء والأمراء،

[٢]وكان الرقيق يجلبون من البلاد المفتوحة ليقومون بالأعمال

اليدوية والزراعة، ووجود الجواري واختلاف أجناسهن وحضارتهن -فمنهن الحبشية والفارسية والرومية- ساهم في تفضيل الرجال لهن، كما كانت أمهات الخلفاء منهن، فالمنصور أمّه

أمة حبشية، والهادي والمأمون أمهما الخيزران رومية، ومراجل

الفارسية أم المأمون، وكانت الجواري يُجدن الغناء والأدب والرقص،

فامتلأت قصور الخلفاء بهنّ، ومن الجدير بالذكر أنّ ذلك ترك أثرًا في شعر الشعراء؛ فقد شاعت في شعرهم معاني الرقة المفرطة، وهكذا تحول الجواري إلى أداة ساهمت في انتشار الغزل الصريح، فكانت ألفاظ الشعراء تنصبّ على وصف النساء، نحو شعر “مطيع بن إياس”.

[٣] المجون اكتسب العرب عادة شرب الخمرة من الفرس، إلى

أن غدا سمة للمجتمع العباسي على الرغم من نهي الإسلام عنه،

وكان الخلفاء يشربون النبيذ فشرب الناس ذلك، كما اشتهر العديد

من الشعراء بغرض الخمر في أشعارهم كأبي نواس، وفي بعض الأحيان تحوّلت بيوت الشّعراء إلى دور لشرب الخمر واللهو والمجون، مثل دار بشار في البصرة ودار أبي نواس في البغداد

.[٤] مظاهر الترف الاجتماعي اشتهر العصر العباسي بترف الحياة الاجتماعية فيه، وقد تجلّى ترف الخلفاء والأمراء في العديد من الأمور، من ضمنها ما يأتي ذكره:

[٥] بناء القصور على نمط قصور ملوك الفرس؛ إذ شيّد المنصور (قصر الذهب)، كما تمّ بناء الحدائق الغنّاء وظهر الاهتمام بزينة المدن. الترف في الملابس، فقد اشتهر المعتصم بارتدائه ملابس مزركشة يُطلق عليها (المعصميات)، كما ألبس المنصور وزارءه القلانس، وارتدت النسوة جوارب الحرير وتزينّ بعقود الورد. البذخ في الطعام والشراب،

فقد كان شرابهم بأواني من الذهب والفضة، وأوعية طعامهم زجاجية منقوشة ومزخرفة، كما برع الطهاة في طهي أصناف شتّى من الأطعمة، مثل الأطعمة الفارسية كالشبارقات والفالوذج.

السابق
الإسم الروماني لمدينة عمان
التالي
تعريف اللام المزحلقة ومواضعها

اترك تعليقاً