منهج البحث اللغوي في العصور الحديثة

منهج البحث اللغوي في العصور الحديثة

منهج البحث اللغوي في العصور الحديثة

منهج البحث اللغوي في العصور الحديثة … اللغة هي أقوى الروابط الاجتماعية التي تربط بين الشعوب، وعندما تتفاهم الشعوب تتلاقى الحضارات، أما عن المناهج التي تبحث في علم اللغة في العصر الحديث فهي كما يأتي:

المنهج الوصفي

أحد مناهج البحث اللغوية التي تختص في وصف اللغات بأكملها، أو دراسة لهجةٍ من لهجات الشعوب ووصفها، ويصف هذا المنهج اللغة في كامل مستوياتها، ولا يُهمل أيّ جانبٍ فيها، فيصفها من حيث الأصوات، والدلالات، والأبنية، والتراكيب، والألفاظ، وقد قسّم الوصفيّون اللغة إلى قسمين: لغة الكلام ولغة الكتابة، وكون اللغة لها وجهان في نظر الوصفيين؛ فالمنهج الوصفي يتجه نحو وجه الكلام.

وهناك قواعد علمية يجب على عالم اللغة الوصفي أن يعتمد عليها، منها ما يأتي:

  • عليه أن يكون ملماً بالأسس الفونيمية والمورفيمية، فتلك المعرفة ستؤثّر إيجاباً على الوصف وتعطيه دقةً أكثر.
  • إعطاء الأصوات والصيغ النحوية الأهمية والأولوية.
  • يمكن للباحث أن يستعين بما يسمّى بالراوي اللغوي، وهو الذي يكون من أهل اللغة الذين يتكلّمون بها.
  • عليه الالتزام بوضع خطة الخطة المزدوجة، فيجمع المادة ويفحصها ويصل إلى التعابير التي يريد الراوي أو الكاتب إدراجها بصياغتها الخاصة.

المنهج التاريخي

المنهج الذي يدرس اللغة في تطوّراتها المختلفة، ويُلاحق أي ظاهرة لغوية في لغةٍ ما؛ أي إنه يدرس اللغة في أي عصرٍ وأي مكان، ويتتبع ما يطرأ عليها من تأثيرات وتغيرات، فاللغة من وجهة نظر هذا المنهج تزداد وضوحاً كلما تطورت وتغيرت، فهي تتقدم إلى الأمام عبر العصور، وتُواكب التغيرات العلمية والأدبية، ولا سيما أن هذه التغيرات إيجابية وتساعد في نهوض اللغة وتطورها، لذلك وُصِف هذا المنهج بأنه ذات فعالية مستمرة.

وإن التغير لا يطرأ فقط على الشكل الخارجي للّغة، بل يطرأ على النماذج الصرفية والصوتية والنحوية والمفردات، كما يصعُب الفصل بين المنهج التاريخي والمنهج الوصفي، فكل ما يمكننا إدراجه تحت المنهج الوصفي نستطيع استخدامه في المنهج التاريخي وتطبيقه عليه.

المنهج المقارن

وظيفته هي المقارنة بين لغتين أو أكثر تنتميان إلى أسرة لغوية واحدة لاستنتاج أوجه الشبه والاختلاف
ويقوم هذا المنهج بجمع صيغ مختلفة من لغات شك الباحثين بأن هناك صلة قرابة بينها
وأنها يمكن أن تنتمي إلى لغة أم واحدة، ويتم فحصها ومقارنتها ودراسة أوجه الشبه إلى أن يصلوا في النهاية إلى الأسرة الأم التي تندرج تحتها تلك اللغات.

ويعتمد الباحث عدة أمور يجب أن تكون مشتركة بين اللغات قبل فحصها
مثل: التشابه في التراكيب النحوية والتماثل في المفردات، فما تشابه منها في تلك المعايير
يصبح من أسرة لغوية واحدة، فالهدف الأساسي منه هو تصنيف اللغات إلى أسر وفروع لغوية
كما يهدف أيضاً إلى تأصيل المواد اللغوية في المعاجم؛ مثل معجم “فالد بوركوني” لأسرة اللغات الهندوأوروبية.

السابق
ما هي خصائص الحكاية وعناصرها
التالي
حكاية: لا تحكم على الناس

اترك تعليقاً