مجالات ومفهوم النثر العربي

مجالات ومفهوم النثر العربي

مجالات ومفهوم النثر العربي

مجالات ومفهوم النثر العربي … و أسلوب كتابة وهو يختلف عن السرد والشعر؛ فهو حرية الكتابة وعدم التزامها بقافية معينة، كان أسلوب كتابة النثريات في العصر الأموي يتسم بالبلاغة

 

إن النثر يرتبط بأعمال كتابية لا ترتبط بهياكل رسمية بحيث يكون الكاتب لديه طريقته الخاصة في سرد موضوع معين وتوضيحه مع الالتزام بضبط القواعد النحوية واللغوية أثناء الكتابة كما يعتمد على تنظيم الأفكار التي يستخدمها في سرد الموضوع والعمل على ربطها ببعضها حتى يظهر الموضوع في النهاية ككتلة واحدة متماسكة وخالية من التشتت وتجعل القارئ يستطيع أن يتقبلها:

  • من الناحية اللغوية كلمة النثر مأخوذة من الفعل نثر والتي تعني رمي أو القي بشكل مبعثر أو تعني بعثر وبالتالي فإن نثر الكلام يعني القراءة بدون النظر إلى أوزان وقوافي.
  • أما من الناحية الاصطلاحية فالنثر يعني أحد أنواع الأدب العربي الذي يعتمد على أسلوب السرد الغير معتمد على أسلوب معين ولكن الكاتب يستطيع أن يوازن بين الأساليب عند كتابة النصوص النثرية وبالتالي فهو كلام مرسل بشكل عفوي وتلقائي ولا يعتمد على أوزان أو قوافي يهدف لتوصيل فكرة أو مجموعة أفكار تجول في عقل الكاتب بأسلوب الكاتب الخاص.
  • إن الشعر يختلف عن النثر في عدد من الأمور أهمها أن الشعر يعتمد على وحدة الوزن والقافية بشكل كبير من أجل إعطاء الكلام جرس موسيقى جيد كما أن طريقة كتابة الشعر تعتمد على الأبيات المقسمة.
  • ولكن أسلوب الكتابة النثري يعتمد على الكتابة الغير معتمدة الأبيات ولكن الغرض منه هو إيصال الأفكار والمعلومات من خلال العديد من الطرق والأشكال الخاصة بالفنون النثرية.
مجالات ومفهوم النثر العربي

مجالات النثر

استكمالا لمعرفة مفهوم النثر يمكننا توضيح مجالات النثر في النقاط التالية:

النثر الفني:

هو ذلك المجال من مجالات النثر الذي يعتمد على الاختيار الجيد للألفاظ وانتقائها بشكل صحيح وجيد من قبل الكاتب وذلك لكي يستطيع أن يقدم موضوعه وفكرته بشكل سليم وخال من الألفاظ الصعبة والغير مفهومه وينقسم النثر الفني إلى أربع أقسام وهم:

  1. النثر الأدبي: وهو النثر الذي يعتمد على التأثير على الناس من خلال الكلام المقنع الذي يحتكم على المواعظ المختلفة وهو نوع يحتوي على الخيال والعاطفة بشكل كبير ومن أهم أشكاله المراسلات الأدبية مثل إرسال البرقيات والتهنئة .

  2. السير الذاتية والقصص القصيرة والطويلة وفنون الرواية والمسرحيات النثرية.

  3. الدراسات التحليلية أو النقدية: والتي تعتمد على التطرق في عدد من الأمور ذات الطابع المعنوي مثل الجماليات والأذواق والعواطف المختلفة.

  4. تاريخ الأدب: وهو ذلك المجال الأدبي الذي يهتم بدراسة تاريخ الأدباء ومتابعة حياتهم وأعمالهم وتحليل العصور التي عاشوا فيها وتحليل نتائجهم المختلفة.

النثر اللغوي:

  • هو ذلك النوع من النثر الذي يشتمل على العلوم اللغوية والتي تتمثل في علم الدراسات اللغوية والتي يعتبر من ضمنها علم النحو والصرف وعلوم الفقه وعلوم المعاني التي من ضمنها علم البلاغة.

النثر الديني:

  • هو أحد مجالات علم النثر والذي يقترن بالتشريعات والعقائد الدينية ويركز الكاتب في هذا المجال من الأدب على نقل الأفكار الخاصة به بشكل سليم من الناحية اللغوية والدينية.

  • بحيث يعتمدون على أسلوب بليغ في تقديم الحجج المختلفة ومن أشهر ألوان هذا المجال من الأدب علم التفسير وعلوم العقائد المختلفة وعلوم الفقه وعلم الحديث وكذلك كل العلوم المتعلقة بأمور دينية.

النثر الاجتماعي:

  • وهو ذلك المجال من مجالات النثر الذي يعتمد على إيصال الأفكار المختلفة مع عدم الاهتمام

    بزخرفة الألفاظ وجماليتها ويكمن دور هذا المجال النثري في إيجاد الحلول لعدد من المشكلات المجتمعية والعمل على إيجاد أسلوب جيد من أجل إيصالها للقارئ.

  • كما أنه يهتم بالإنسان بأدلة وحجج تثبت صحة الموضوع والعمل على إقناع القارئ من خلال

    توضيح بعض الأمثلة لأمر مشابه ويتناول هذا النوع من النثر بعض الموضوعات الهامة والتي تتمثل في القضاء على الفقر والجهل وأضراره وكيفية القضاء عليه وطرق حماية البيئة.

الفنون النثرية

يمكننا توضيح الفنون النثرية من خلال الآتي:

الخطابة:

  • وتعتبر الخطابة من أهم الفنون النثرية وذلك لأنها تعني من الناحية اللغوية إلقاء الخطب فهي مأخوذة من الفعل خطب.
  • ويقال الخطيب على الشخص الذي يلقي الخطبة ويجمع على خطباء والخطابة مغزاها الإقناع
    والتأثير في نفوس الأشخاص من خلال استخدام أساليب مؤثرة نابعة من الوجدان الداخلي للشخص.
  • وهي من الفنون النثرية المعروفة من الزمن الجاهلي والتي استمرت إلى العصر الحالي
    ومنها العديد من الأقسام مثل الخطابة الدينية والواعظة والخطابة العلمية والثقافية وغيرها.

الأمثال:

  • وهي فن نثري قديم وهي عبارة عن حكم تدل على المواعظ تقال في مواقف معينة
    وتدل على خبرة الشخص المتكلم وحنكته ومدى مروره بالمواقف المختلفة.
  • وقد قيلت الأمثال في مواقف معينة وأصبح يشيع استخدامها عند المواقف المشابهة.

الرواية:

  • فن أدبي حديث إلى حد ما يقوم على السرد المعتمد على تحديد مكان ومجموعة من الشخصيات
    الذين يتفاعلون فيما بينهم وتدور بينهم مجموعة من الأحداث الدالة على الرواية.

القصة:

  • هي فن أدبي نثري عرف منذ القدم حيث أن القصة سوء القصيرة أو الطويلة
    عرفت منذ الجاهلية وفي الغالب تقوم القصة القصيرة بتقديم حدث واحد من خلال مرور شخصية واحدة أو عدة شخصيات.
  • أما القصة الطويلة تدور أحداثها بشكل مطول بين مجموعة من الأشخاص حول مجموعة من الأحداث المترابطة أو الغير مترابطة.

المسرحية:

  • عبارة عن قصة طويلة إلى حد ما وتعتمد في مضمونها على النص الحواري
    وتعتبر المسرحية من الفنون المأخوذ من الأدب العربي ويقوم فيها مجموعة من الشخصيات بتمثيل
    أدوار معينة على خشبة المسرح وفق نصوص مكتوبة يقومون بتمثيلها.

المقالة:

  • يعبر عن شكل من أشكال النثر الأدبي يتطرق فيه الكاتب إلى تناول موضوع معين
  • وتوضيح أهميته وآثاره وكيفية مواجهة المشاكل التي تواجهه وكيفية الاستفادة منه.
  • ويعتمد في بنائه على مقدمة المقالة وخاتمة ونص الموضوع الذي يتكون من عدة أفكار
    يعمل الكاتب على ربطها بحيث تظهر المقالة في النهاية كوحدة متماسكة.

النثر في العصر الجاهلي

بعد التعرف على مفهوم النثر يمكننا توضيح أهم المعلومات عن النثر في العصر الجاهلي من خلال الآتي:

  • في العصر الجاهلي كان الشعر هو المسيطر على الأدب الجاهلي فقد كانوا يستخدمون الشعر في التعبير
    عن أفكارهم ومشاعرهم لذا لم يكن النثر تواجد كبير في العصر الجاهلي وذلك بسبب عدم امتلاكهم
    لأدوات الكتابة النثرية كما أن الشعر كان حفظه سهل مقارنة بالنثر.
  • ومن خصائص النثر في العصر الجاهلي أنه كان يحتوي على درجة عالية من المصداقية الخاصة
    بالمشاعر وذلك لأن الكتاب آنذاك لم يتكلفوا في الأوصاف والتغييرات المختلفة.
  • إن الكتابات النثرية في العصر الجاهلي كانت سهلة الفهم وذلك لأنها كانت تتمتع بدرجة كبيرة من الوضوح والسهولة وبعيدة تماماً عن الغموض.
السابق
قصص قصيرة مضحكة
التالي
تلخيص قصير لكتاب نظرية الفستق

اترك تعليقاً