حكاية البغبغاء والشجرة للاطفال

حكاية البغبغاء والشجرة للاطفال

حكاية البغبغاء والشجرة للاطفال

حكاية البغبغاء والشجرة للاطفال … هذه اقصص القصيرة والحكايات هامة للاطفال حيث انها تنمي لديهم القدرة على الاستماع والتخيل وبناء خيال واسع بداخلهم والتعايش فيه وسرد بعض القصص الاخري وقراءتها

 

قصة الببغاء والشجرة

في إحدى الغابات الجميلة تواجدت شجرة مانجو كبيرة ,كانت هذه الشجرة يقصدها الكثير من الحيوانات فقد كانت الطيور تبني أعشاشها فوقها وأما السناجب فكانت تعيش على أغصانها ,وأيضاً كانت الأرانب تعيش في جحورٍ أسفل الشجرة ,وهكذا كانوا يعيشون بسعادة وكانوا أصدقاءحميمين يحبون بعضهم بعضاً ويتعاونون مع بعضهم وكانوا جيراناً أوفياء.

ولكن في أحد الأيام كان هناك ببغاءٌ جميل يقف على أحد أغصان الشجرة فلاحظه صيادٌ يجول في الغابة فقام بتجهيز سهمه السام ليصطاده وصوبه نحو الببغاء ولكن الببغاء الذكي لاحظ ذلك فطار بسرعة ليستقر السهم في شجرة المانجو!

وبسبب سم السهم أصبحت الشجرة تضعف تدريجياً فجفت أوراقها ومن ثم سقطت ولذلك هجرتها الطيور وذهبت إلى أشجارٍ أخرى لتبني أعشاشها عليها , وعندما جفت أغصان الشجرة هجرتها السناجب وذهبت إلى أشجارٍ أخرى قوية وحتى الأرانب هجرتها عندما جف جذعها! وبقي الببغاء فقط لوحده جالساً على الشجرة لا يغادرها.

وكانت الحيوانات تحاول إقناع الببغاء بهجر الشجرة أيضاً كما فعلوا فقال الأرنب :إن الشجرة قد ذبلت ولم تعد مناسبةً للعيش! وقال العصفور الملون :غادرها أيها الببغاء فقد أصبحت ضعيفة! وحتى السنجاب أخبره بأن يتركها ولكن الببغاء أصر على عدم تركها مهما حصل ! حتى أنه لم يعد يذهب لإحضار الطعام له فأخذت صحته تضعف يوماً بعد يوم..

إلى أن أتت سحابةٌ لطيفة فوق شجرة المانجو فرأت الببغاء جالساً على الشجرة الذابلة ولاحظت بأنه ذو جسدٍ ضعيف فتعجبت لحاله وسألته: “لماذا تجلس لوحدك على هذه الشجرة المتهالكة؟!” لم يستطع الببغاء الإجابة بسبب ضعفه فبقي صامتاً وزاد فضول السحابة فراحت تسأل الطيور التي تعيش على الأشجار الأخرى عن حال هذا الببغاء وسبب بقائه على شجرة المانجو الذابلة ,فأجابها أحد الطيور :لقد كنا جميعاً نعيش على هذه الشجرةِ منذ زمن ولكننا هجرناها لأنها تحتضر !

فقال طائرٌ آخر :لقد سقطت أوراق الشجرة وذبلت أغصانها ولم تعد تؤتي بالثمار  ولذلك تركناها.

فقالت السحابة باستغراب :ولكن لماذا لم يغادر الببغاء معكم؟!  فأجاب أحدهم :
لقد طلبنا منه أن يغادر معنا ولكنه رفض ذلك وقال بأنه لن يترك صديقته الغالية! فقالت السحابة : وهل قال شيء آخر ؟!

فأجاب طائرٌ آخر : لقد قال بأنه ولد وترعرع على هذه الشجرة ولن يتركها فقد كانت تمنحه ثمارها
وظلالها عندما كانت مزدهرة ولم تطلب منه أي شيءٍ بالمقابل  , حقاً إن هذا الببغاءَ أحمقٌ كبير!

وضحكت الطيور بسخرية وقالت السناجب والأرانب أيضاً :نعم إنه أحمقٌ كبير فقد قال بأنه لن يترك صديقته وهي تموت!

فتعجبت السحابة وتأثرت بشكلٍ كبير فكم أن هذا الببغاء هو صديقٌ مخلصٌ
للشجرة ولم تتحمل رؤيته وهو يحتضر فوق الشجرة الذابلة فقررت بأن تفعل شيئاً رائعاً
فإذا بها تسقط الأمطار  فوق الشجرة فغسلتها من السم الذي أصابها وروت الببغاء
وبعد وقتٍ قصير عادت الشجرة تورق من جديد وبدأت تعود قوتها وأغصانها الجميلة
وهكذا عادت الشجرة بثمارها وعادت خضراء ويانعة ,وعاد الببغاء قوياً وبصحة وعافية وعاش لسنواتٍ طويلة مع صديقته شجرة المانجو بسعادةٍ وهناء.

السابق
ما هي خصائص وموضوعات الشعر الحر
التالي
أجمل روايات أجاثا كريستي

اترك تعليقاً