قصة قصيرة الفقير والبقال

قصة قصيرة الفقير والبقال

قصة قصيرة الفقير والبقال

قصة قصيرة الفقير والبقال … يوجد الكثير منن القصص القصيرة التي يمكن ان نستمع إليها أو نقرأها  في بع الاوقات المختلفة، وهذه القصص فيها حكمة كبيرة يجب ان نتعلمها عند قراءتها

 

 

في إحدى القرى كان يعيش رجل فقير مع زوجته الحمقاء التي كانت تسبه كثيرًا، ليس هذا فقط، بل كانت تسب كافة الأشخاص الذين يدخلون منزلها.

ولهذا امتنع الزوج عن إحضار الضيوف إلى المنزل، وعندما سئم الحياة معها، قرر مغادرة المنزل، والتوجه إلى أي مكان بعيدًا عنها.

وفي ساعات الصباح الأولى، خرج الرجل من المنزل حاملًا صرة بها بعض الملابس الخاصة به، وظل يسير في الطريق دون تحديد مكان معين للتوجه إليه.

وذلك لأنه كان لا ينوى الذهاب إلى مكان محدد، فكل ما فكر به أن يبتعد عن منزله فقط.

وعندما حل الظلام كان قد وصل الرجل إلى قرية بعيدة عن منزله، فقرر العيش بها.

 

الرجل الفقير يشعر بالجوع

عندما دخل القرية في الظلام، كانت ملابسه متسخة بالغبار، ووجهه أيضًا، وكان يشعر بالجوع الشديد.

فقرر دخول المتجر الذي كان ما زال مفتوح لوقت متأخر من الليل.

وسأله عن قطعة جبن ليسد بها جوعه قليلًا، وتفاجأ الرجل الفقير من رد صاحب المتجر.

حيث سأله إذا كان يريد الخبز، فنظر الرجل الفقير حوله في المتجر وتعجب لأنه كان لا يوجد خبز.

وهنا أشار صاحب المتجر على المخبز الذي كان بجواره، وقال له أذهب إلى المخبز، واطلب منه رغيف، وقل له اكتب ذلك الرغيف في دفتر الملاحظات.

فتعجب الرجل الفقير من هذا الطلب في نفسه، ويتحدث مع نفسه مندهشًا كيف لصاحب المخبز أن يعطيني رغيف خبز دون أن يحصل على المال.

وقطع صاحب المتجر حديث الرجل الفقير مع نفسه، وكرر عليه نفس الحديث.

وهنا لم يجد الرجل الفقير حل أخر، وقرر الذهاب إلى المخبز للحصول على الرغيف، وتفاجأ الرجل لأن صاحب المخبز أعطاه الرغيف.

وقال له لقد دونت ذلك الرغيف في دفتر الملاحظات، ثم توجه إلى المتجر.

وأعطاه صاحب المتجر قطعة من الخبز، ودون ذلك أيضًا في دفتر الملاحظات.

زواج الرجل الفقير

استمر الرجل الفقير على هذا الحال لمدة عام كامل، وتمكن أيضًا من استجار منزل، وتجهيزه بالكامل، وكل ذلك مدون بدفتر الملاحظات.

حيث كانت الإقامة بالمنزل، والطعام، والشراب أيضًا على حساب دفتر الملاحظات.

وفي يوم من الأيام، ذهب الرجل الفقير إلى صاحب المتجر.

ووقف على استيحاء، وهنا طلب صاحب المتجر من الرجل الفقير الاقتراب، وسأله عما يحتاج إليه.

وهنا قال الرجل الفقير الحياة في هذه القرية أعجبتني كثيرًا، وبما أن كل شيء بها يمكنني الحصول عليه وتدوينه في دفتر الملاحظات.

فهل يمكنني الزواج أيضًا عبر دفتر الملاحظات، فضحك صاحب المتجر، وقال له أذهب إلى الربيع.

وقم باختيار الزوجة التي تريد الزواج منها، وقم بالسير خلفها حتى تعرف أين تعيش.

ومن ثم سأذهب معك لطلبها من أبيها، والزواج منها في دفتر الملاحظات.

وبالفعل ذهب الرجل الفقير إلى الربيع واختار زوجته، وذهب معه صاحب المتجر.

لأبيها لكي يطلبها له، وأخبر صاحب المتجر والد الفتاة بأن هذا الرجل يريد الزواج من ابنتك في دفتر الملاحظات.

وافق والد الفتاة، إلا أنه سأل الرجل الفقير، هل تعرف قصة دفتر الملاحظات.

وهل تعرف ماذا يسألك عند الزواج في دفتر الملاحظات.

فأجاب الرجل الفقير وقال له لا فأنا جئت إلى هذه القرية منذ عام واحد.

اقرأ أيضًا: قصص عظماء الإسلام

ماهي قصة دفتر الملاحظات

فأجاب والد الفتاة، وقال له سأسرد عليك قصة دفتر الملاحظات، وبعدها قرر إذا كنت تود الزواج في دفتر الملاحظات، أم لا.

فمن يوافق على الزواج في دفتر الملاحظات يتم دفنه حيًا مع زوجته إذا ماتت قبله وفاءً إليها.

والعكس يتم دفن الزوجة حيًا مع الزوج إذا توفى قبلها، ففكر الرجل الفقير قليلًا.

وقال له موافق على الزواج في دفتر الملاحظات ظنًا منه أن موت الفتاة بعيدًا، لأنها صغيرة في السن.

وبعد الزواج بأسبوعين فقط، يشاء المولى عز وجل أن تتوفى الزوجة.

وبالفعل تم اصطحاب الرجل الفقير مع زوجته إلى غرفة الدفن.

ونزلت زوجة شابه لرجل متوفي كانوا متزوجين أيضًا في دفتر الملاحظات في ذات الوقت.

وبعدما مكث الرجل الفقير، وزوجة الرجل الأخر لبعض الوقت، قرروا الزواج.

وأثناء جلسوهم، سمعوا صوت، وإذا به ضبع دخل ليأكل من الجثة، فقال الرجل للزوجة سيخرج هذا الضبع بعد أن يشبع.

وطلب منها مساعدته في جمع أجفان الجثث ليجمعوا حبل، ليخرجوا من المكان الذي دخل منه الضبع.

وبعدما شعر الضبع بضغط الحبل على بطنها، أصيبت بالذعر، وركضت بصورة سريعة، وأخذت معها الرجل وزوجته.

وعندما ظهرت أشعة القمر في المكان الذي خرج إليه الرجل وزوجته، وجدوا نفسهم في مكان بعيد عن غرفة القب.

وعلى الرغم من الألم الشديد الذي شعروا به نتيجة رميهم على الصخور، إلا أنهم فرحوا لأنهم خرجوا، وعاشوا معًا في سعادة.

الدروس المستفادة من قصة الفقير والبقال

أهم الدروس المستفادة من قصة الرجل الفقير وصاحب المتجر تتمثل كالآتي:

  • أراده المولى عز وجل فوق كل شيء، فالرجل الفقير خرج من منزله لا يعلم إلى أين يذهب، إلا أن المولى عز وجل أرشده إلى هذه القرية للعيش بها دون أن يدفع المال.
  • وكذلك موافقة الرجل للزوجة في دفتر الملاحظات، وموت زوجته كانت بمشيئة المولى، ووفاة الرجل الأخر ونزول الشابة إلى القبر.
  • والأهم أن دخول الضبع إلى غرفة القبر ليخرج منها الرجل وزوجته، والعيش معًا بسعادة خارج القبر.
السابق
قصص السلف عن الشكر
التالي
قصص عالمية: الراعي والافعى

اترك تعليقاً