أفضل القصص والحكايات .. قصة الملك الذي امتلك الأرض كلها وقتلته بعوضة

أفضل القصص والحكايات .. قصة الملك الذي امتلك الأرض كلها وقتلته بعوضة

من هو النمرود؟

نمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، كان أحد ملوك الدنيا الأربعة، فإنه قد ملك الدنيا أربعة:

مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران: النمرود وبختنصر.

حكم نمرود مملكته من بابل في العراق، وهو أول من وضع التاج على رأسه، وتجبر في الأرض وادعى

الربوبية وكان قد طغى وتجبر وعتا، وآثر الحياة الدنيا. وقد استمر النمرود في ملكه لمدة أربعمائة سنة.

ذكر النمرود لأول مرة في التوراة بالاسم كملك جبار تحدى الله في بنائه برج بابل.

 

قصة الملك النمرود مع سيدنا إبراهيم عليه السلام

قيل أنه ذات ليلة رأى النمرود حلمًا طلع فيه كوكب في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق

ضوء، فقال الكهنة والمنجمون في تأويل الحلم أنه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه، فأمر النمرود

بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة، وولد سيدنا إبراهيم -عليه السلام- ذلك العام

فأخفته والدته حتى كبر.

وقد كان عند النمرود طعام، وكان الناس يغدون إليه للميرة، فخرج سيدنا إبراهيم -عليه السلام- مع

مجموعة من الناس ليختار من الطعام، وكان النمرود يمر بالناس، فيسألهم: من ربكم؟ فيقولون: أنت.

حتى مر بسيدنا إبراهيم -عليه السلام- فقال له: من ربك؟ قال: ”ربي الذي يحيي ويميت“ قال النمرود: ”أنا أحيي وأميت“ وأمر النمرود برجلين محكوم عليهما بالموت فقتل الأول وأطلق الثاني ليثبت أنه يحيي ويميت.

قال سيدنا إبراهيم -عليه السلام-: ”فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب“. فأحس النمرود بالعجز بل انقطع وسكت ولم يعط إبراهيم من الطعام كما أعطى الناس، بل خرج سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وليس معه شيء من الطعام.

فلما قرب من أهله مر على كثيب من الرمال، فملأ منه متاعه، وقال: أشغل أهلي إذا قدمت عليهم فتطيب أنفسهم حين أدخل عليهم، فلما قدم وضع رحاله ثم نام، فقامت زوجته سارة إلى متاعه فوجدته ممتلئ طعامًا طيبًا، فعملت منه طعامًا. فلما استيقظ سيدنا إبراهيم -عليه السلام- قدمت زوجته إليه الطعام، فقال: من أين هذا؟ قالت: من الذي جئت به، فعرف أنه رزق من الله عز وجل.

أما الملك الجبار النمرود فبعث الله له ملكًا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه، ثم دعاه الثانية فأبى عليه، ثم الثالثة فأبى عليه، فقال له الملك: اجمع جموعك وأجمع جموعي، فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، فأمر الله أن يفتح عليهم باباً من البعوض فمن كثرتها لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم فأكلت لحومهم وشربت دماءهم، وتركتهم عظامًا بادية، ودخلت واحدة من البعوض في أنف النمرود فمكثت في أنفه أربعمائة سنة، عذبه الله بها فكان يضرب رأسه بالمطارق لمدة 400 سنة حتى أهلكه الله بها.

كان النمرود قد ملك الأرض لمدة أربعمائة عام قبل ذلك، فعاقبه الله عن طريق حشرة صغيرة (بعوضة) دخلت في أنفة.. ودخلت إلى دماغه فعاش هذا الملك الجبار أربعمائة عام في عذاب وخزي وذل حتى هلك ومات من كثرة ضرب رأسه بالمطارق والنعال.

قال الله سبحانه وتعالى في الآية رقم 258 من سورة البقرة: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

السابق
النبي الذي غسلته الملائكة
التالي
قصص حقيقية حدثت بالفعل.. قصة الشاعر الفقير والملك الجواد

اترك تعليقاً