قصص من التراث الفلسطيني

قصص من التراث الفلسطيني

قصص من التراث الفلسطيني

قصص من التراث الفلسطيني

 

تدور أحداث قصة الشطارة في الصبر في قرية فلسطينية تدعى الكوفخة، وهي قرية تقع بين مدينة غزة وبئر السبع، ونوضحها كالآتي:[١] يُحكى أنّ هناك 3 من الجيران، ولكل واحد منهم قطعة من الأرض يسكن فيها، وغالبًا ما يستقيظون عند أذان الفجر ويستمرون بالعمل إلى غروب الشمس حيث يزرعون ويحصدون ويعيشون في وئام وحب، وكانوا يأكلون ما يزرعون ويبيعون مما تنتجه الأرض. وفي يوم من الأيام أقبل على أرض الأوسط منهم راعِ معه قطيع من الغنم، فعاث في الأرض فسادًا، ورأى صاحب الأرض الراعي الذي يستمر في تخريب مزروعاته، ولم يتحدث معه، وإنما قام بشراء إحدى الأغنام من الراعي، فغادر الراعي بعدها ثم قام صاحبُ الأرض بمناداة أبنائه، ولم يكونوا بعيدين عنه، ولكنهم لم يرو ما حصل بين أبيهم وبين الراعي وقال لهم يكفي عمل اليوم، أنهوا ما تعملون به ودعونا نذهب لنأكل. استغرب الأبناء مما فعله والدهم، لأنهم لم يعتادوا على هذا الأمر منه، الأمر الذي جعلهم يفكرون فيه، وسألوا والدهم عن الأمر فقال: أريد أن نأخذ قسطًا من الراحة اليوم ونتناول الغداء معًا. وفي اليوم التالي، جاء الراعي إلى الأرض المجاورة من ناحية اليمين لصاحب الأرض الوسطى، وفعل ما فعله مع جاره، وعاث فسادًا في أرضه، فصرخ عليه صاحب الأرض وقال كيف تدخل بأغنامك إلى أرضي وتخربها؟ جاءه الراعي راكضًا وضربه على وجهه، ورأى الأبناء أباهم يُضرب فهجموا على الراعي وقتلوه. سمع بالخبر الجار الأوسط، فجمع أبناءه وقال لهم انظروا هذا بالأمس كان يريد أن يموت على أيدينا ولكن الله سلم والشطارة في الصبر. قصة الشاطر حسن تُعدّ قصة الشاطر حسن من القصص التاريخية والتراثية في فلسطين ونوضحها كالآتي:[٢] يُحكى أنه كان هناك ملك وله من الأبناء ثلاثة، وفي يوم من الأيام قرر الابن الأكبر أن يتزوج، فرح الملك بذلك، ولكن الابن قال لأبيه أريد أن أعمل وأدفع المهر من عملي، حزن الملك عندما أخبره الابن بذلك، وحاول أن يجعله يعدل عن هذه الفكرة، ولكنه لم يستطع أمام إصرار ابنه، فوافق عليها، وذهب الابن في رحلة طلبًا للعمل. وبعد مرور 10 أيام من ذهابه في الرحلة التقى بشيخ كبير، فسأله الشيخ عن مقصده ومبتغاه، فأخبره الأمير بكل شيء، فقال له الشيخ ” إن قلت لي قصة أولها كذب وآخرها كذب أعطيتك هذه المدينة كلها، ومعها ابنتي الجميلة التي لا مثيل لجمالها، ولكنك إن لم تستطع ستصبح عبدًا عندي طيلة حياتك. وافق الأمير على ما قاله الشيخ، وبدأ يسرد قصته واستهل قوله بالصلاة على النبي، فقال له الشيخ “يكفي، بدأت بأصدق القول، وستكون عبدًا عندي”، وبعد مرور عامين طلب الأمير الثاني الخروج للبحث عن أخيه، فوافق الملك، وذهب الأمير في طريقه للبحث ورأى الشيخ العجوز وكان مصيره مثل أخيه عبدًا عنده، وبعد فترة من الزمن، قرر الأمير الثالث واسمه حسن أن يذهب ليبحث عن أخويه، وسلك نفس الطريق التي سلكها أخويه من قبل ورأى الشيخ العجوز، وقبل بالرهان. بدأ الأمير حسن بقول قصته: عندما طلب جدي يد جدتي كنت حينها شابًا يافعًا أتجول في المدينة وأصول بها، وحينما كنت أضع يدي على شاربيّ كان يخافني الجميع وفي أثناء ذلك اشتريت قطعة أرض وقمت براعتها بالقمح. وبدأ الشاطر حسن يسرد قصصًا من مخيلته وفاز بالرهان وأعطاه الشيخ المدينة، وفي اليوم التالي بحث عن أخويه، فوجد الأول خادمًا في خان، والثاني يتجول في الشوارع يعمل عامل نظافة. حرر الأمير حسن أخويه ووضع لهم ختم على جسدهما، واتفق على أن يأخذا الذهب ويعودا إلى أباهما، وأخذا معهما ابنة الشيخ الجميلة، وسافر الثلاثة ووصل الأمير حسن في البداية ثم لحقه أخواه، وبدأت الخصومة بينهم من سيتزوج بالابنة الجميلة، وقرروا أن يتبارزوا بالسيف ومن ينتصر على الآخر يتزوجها. لما رأى الأمير حسن ذلك قرر أن يُفشي سر أخويه لأبيه، وفي اليوم التالي طلب الأب حضور الأولاد وقال اكشفا عن الختم الذي ختمكما به أخوكما حسن، فكشفا ذلك ورأى ختم ابنه حسن، فقرر أن يزوج الفتاة الجميلة من الأمير حسن، وأوصى بذهاب ملكه إليه.

 

السابق
قصة كارثة إيفرست
التالي
تلخيص رواية واختفى كل شيء

اترك تعليقاً