تلخيص رواية الأجنحة المنکسرة

[١] زيارة فارس كرامة تبدأ الرواية أحداثها بزيارة الشاب نفسه والذي قد يكون جبران خليل جبران- إلى أحد أصدقائه، فيخبره عن صديق والده الذي يدعى فارس كرامة، وهو رجل ثري جدًّا وعنده فتاة وحيدة تدعى سلمى، وهي في العشرين من عمرها، وهذا الرجل الثري صديق والد الشاب راوي القصة والبطل العاشق في الرواية،

فيقرر بعد ذلك أن يزور فارس كرامة في منزله. يتوجَّه الشاب إلى زيارة فارس كرامة، فيستقبله الرجل أحسن استقبال ويسعد بزياراته المتكررة لأنَّه يذكره بشخصية صديقه المتوفى، وفي تلك الزيارات يلتقي الشاب بابنة فارس كرامة سلمى، ومنذ أول لقاء لهما يقعان في الحب، ويعشق كل منهما الآخر، ويشعر كل منهما

أنَّ أرواحهما تتواصل فيما بينها، وتتفاهم من دون أن يكون هناك حاجة للحديث فيما بينهما. معاناة سلمى يعاني كل من الشاب وسلمى من بعض الصعوبات التي تعترض حبهما، إذ أنَّه من الصعب أن يثمر ذلك الحب، لأنَّ والدها كان قد قرر أن يزوجها من ابن شقيق المطران، وهي مجبرة على ذلك، وعلى الرغم من أنَّ والدها غير موافق تمامًا على ذلك، إلا أنَّه أيضًا مضطرُّ للخضوع لذلك الأمر تحت ضغوط المجتمع وتأثيره،

لأنَّ لا أحد يمكنه مخالفة المطران أو أي رجل صاحب سلطة. وفاة والد سلمى تتمنَّى سلمى أن تموت وترتاح من تلك المعاناة، وأن ينتهي الكابوس الذي تعيشه في الزواج من شخص لا تحبه، ولكنَّها تقع في مشكلة جديدة، وهي أنَّ والدها يصاب بالمرض ثمَّ يتوفى بعد ذلك، وهذا ما يؤدي إلى أنَّ تواجه سلمى المصاعب والمشاكل

وحيدةً دون سند والدها ومساعدته، ولكنها تلتقي بحبيبها في المنزل قبل وفاة والدها، ويقف معها لمواجهة الواقع المؤلم الذي تعيشه. لقاء سلمى وحبيبها تعاني سلمى في بداية الأمر من الوحدة بعد وفاة والدها، لكنها تبدأ بعد ذلك بلقاء حبيبها في معبد مهجور، وتتكرر لقاءاتهما سرًّا، وعلى الرغم من

أنها كانت متزوجة من ابن شقيق المطران، وبدأت سلمى بتلك اللقاءات بمشاركة حبيبها في الأحزان والمخاوف والآمال التي يعيشها كل منهما، كما أنهما كانا يتحدثان في مواضيع شتى عن الحياة وتفاصيلها. ولكنَّ زوجها بدأ يشكُّ بذلك الأمر، ولذلك اضطرت للتوقف عن الذهاب إلى تلك اللقاءات السرية مع حبيبها،

وضحَّت من أجل المحافظة على حياة حبيبها الشاب، وقد طلب منها حبيبها أن تهرب معه في الباخرة إلى مكان آمن وبعيد، حث يمكنهما أن يبدأا حياة جديدةً كما يريدان، ولكنها رفضت ذلك، وفضَّلت العودة إلى منزل على خوض تلك المغامرات الخطة في ذلك الزمن. وفاة سلمى تمضي سلمى في كفاحها في الحياة التي أجبرت عليها، ولكنها تجد نفسها حاملًا في أحد الأيام، وتقاوم الواقع حتى تضع وليدها الصغير، ولكنَّها تموت هي والطفلة التي أنجبتها معًا،

تاركةً الآلام والآمال خلفها، وقد حصلت على الخلاص التي

كانت تنشده دائمًا. نبذة عن رواية الأجنحة المنکسرة نشرت

رواية الأجنحة المتكسرة أوَّل مرة في عام 1912م، وهي

من تأليف الكاتب اللبناني الشهير جبران خليل جبران، وتدور

أحداث الرواية حول قصة حب طاهر وبريء بين شاب وفتاة،

وهو الحبُّ العذري الذي لا تشوبه شوائب الشهوات والمادية،

ويحاول جبران خليل جبران في هذه الرواية أن يقدِّس الروح

.[٢] اقتباسات من رواية الأجنحة المنکسرة اشتهرت الكثير

من أقوال جبران خليل جبران من مختلف مؤلفاته، وفيما يأتي

بعض الاقتباسات من رواية الأجنحة المتكسرة للتعرف على

أسلوب الكاتب: القلوب الّتي تُدنيها أوجاع الكآبة بعضها من

بعض لا تفرِّقها بهجة الأفراح وبهرجتها، فرابطة الحزن أقوى

في النفوس من روابط الغِبطة والسُّرور، والحب الّذي تغسله

العيون بدموعها يظل طاهرًا وجميلًا وخالدًا. الفراشة الّتي تظلُّ مرفرفةً حول السِّراج حتّى

تحترق هي أسمى من الخلد الذي يعيش براحة وسلام في نفقه المظلم. الجمال الحقيقي هو أشعّة تنبعث من قدس أقداس النّفس، وتنير خارج الجسد مثلما تنبثق الحياة من أعماقِ النّواة،

وتكسب الزهرة لونًا وعطرًا. تتغيَّر الأشياء أمام أعيننا بتغيُّر عواطفنا، وهكذا نتوهَّم الأشياء متَّشحة بالسّحر والجمال عندما لا يكون السِّحر والجمال إلّا في نفوسنا.